بمليون درهم في الرأسمال.. معطيات حول أول شركة ’ للتنمية بزاكورة ’زاكورة للتهيئة

في خطوة نوعية انتظرها الفاعلون والساكنة، صادقت المجالس المنتخبة والمجلس الإقليمي لزاكورة بالإجماع على مشروع إحداث شركة التنمية المحلية زاكورة للتهيئة.
هذا المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها في الإقليم جاء استجابة وتفعيلاً لرؤية عامل الإقليم الجديد، محمد العلمي ودان. فمنذ توليه مهامه، وضع ملف التنمية المحلية في صلب أولوياته، مُدركاً أنَّ النموذج التقليدي لم يعد كافياً لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم.
وتهدف هذه الألية الجديدة إلى:
 التهيئة الحضرية والقروية وإنجاز وتدبير التجهيزات العمومية والبنية التحتية الأساسية المندرجة في إطار مخطط التنمية الترابية المندمج لإقليم زاكورة.
 تقديم جميع الخدمات المرتبطة بغرضها الاجتماعي للجماعات التابعة للإقليم والإدارات والمؤسسات الراغبة في ذلك طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل.
كما تتولى الشركة القيام بجميع الدراسات والأنشطة التجارية وغير التجارية والعمليات المرتبطة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بغرضها، والتي من شأنها تحسين جودة خدماتها وتنمية مواردها، باستثناء تدبير الملك الخاص التابع للجماعات الترابية المعنية.

وتم تأسيس الشركة برأسمال قدره مليون درهم، وبمجلس إدارة مكون من:
• محمد علمي ودان عامل إقليم زاكورة؛
• المداني شيخي رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة
• عبد الجليل اخريف رئيس المجلس الجماعي لزاكورة
• محمد بمالك رئيس المجلس الجماعي لأكدز
• مولاي الحسن الذهبي رئيس المجلس الجماعي لتزارين
• سفيان الصالحي رئيس المجلس الجماعي لبني زولي
• ابراهيم الوردي رئيس المجلس الجماعي لأيت بوداود
وبخصوص توزيع الأسهم تم على الشكل التالي:
عامل إقليم زاكورة: سهم واحد بقيمة 100 درهم بنسبة 0.01%
المجلس الإقليمي لزاكورة: 2500 سهم بقيمة 250000 درهم بنسبة 25 في المائة
جماعة زاكورة: 4999 سهما بقيمة 499900 درهما بنسبة 49.99%
جماعة أكدز: 200 سهم بقيمة 20000 درهما بنسة 2 في المائة.
وباقي الجماعات الترابية 100 سهم لكل جماعة بقيمة 10000 درهم أي بنسبة 1 في المائة.

وحسب ارتسامات بعض الفاعلين فإن شركة زاكورة للتهيئة تتمتع بشكل عام، وفي سياق إقليم زاكورة على وجه الخصوص، بعدة نقاط قوة جوهرية تجعلها أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة.
المرونة والفعالية في التنفيذ، لأنها تُعد كياناً خاضعاً للقانون الخاص (شركة مساهمة)، مما يمنحها ميزات تنافسية كبيرة مقارنة بالإدارة العمومية التقليدية:
المرونة الإدارية والمالية والحكامة: تخضع لإجراءات تدبيرية أكثر مرونة وسرعة من المساطر الإدارية والجماعات الترابية. هذا يسرع من وتيرة إنجاز المشاريع وتفعيل الصفقات.
القدرة على تعبئة الموارد المالية: تستطيع الشركة تجاوز قيود الميزانية العمومية للجماعات الترابية وتعبئة مصادر تمويل متنوعة:
الاحترافية والخبرة التقنية: تعمل الشركة بمنطق المقاولة، مما يمكنها من استقطاب كفاءات عالية، وتوظيف الخبرات متخصصة في مجالات محددة مما سيغطي العجز الذي تعاني منه الجماعات المحلية في تتبع المشاريع.

أضافة إلى إضفاء طابع اقتصادي على التنمية: حيث تعمل الشركة على تحويل المشاريع التنموية إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية:
خلق الثروة: لا تقتصر مهمتها على تقديم الخدمات فقط، بل تهدف إلى خلق القيمة المضافة والربح الذي يعاد استثماره في مشاريع تنموية أخرى بالإقليم.
تحويل المشاريع إلى فرص شغل: تسعى لضمان أن تكون المشاريع المُنفذة مولّدة لفرص شغل حقيقية ومستدامة، وهو أمر بالغ الأهمية لإقليم كزاكورة.
بهذه النقاط، تُعد شركة التنمية المحلية بزاكورة زاكورة تهيئة أداة حيوية لتفعيل الاستراتيجيات التنموية الجديدة التي تدعو إليها التوجيهات الملكية السامية، وتحويلها من خطط على الورق إلى واقع ملموس ومستدام.