التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي - تمهيد الكتاب
Автор: ابن عربي - المـدرســـة الأكــبـــريـــة
Загружено: 2020-12-13
Просмотров: 4812
• The Four Principles of Quantum Relativity ... / @ibn_arabi - http://www.ibnalarabi.com/video * لكي يصلك ما هو جديد -- * الاشتراك في القناة
إعجاب👍 Like🌹مشاركة Share 💝تفعيل جرس🔔التنبيهات تمهيد الكتاب:
اعلم وفّقك اللّه لطاعته أنّ اللّه سبحانه قد شاء أن يبرز العالم في الشّفعيّة لينفرد سبحانه بالوتريّة فيصحّ اسم الواحد الفرد ويتميّزالسيّد من العبد
ولمّا وقفت
أوقفكم اللّه على حقائق نفوسكم وأطلعكم على ما أودعه فيكم من لطيف حكمته وغريب صنعته على قوله تعالى وهُوَ اَلَّذِي مَدَّ اَلْأَرْضَ وجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وأَنْهاراً ومِنْ كُلِ اَلثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اِثْنَيْنِ يُغْشِي اَللَّيْلَ اَلنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ فأخذت في الفكر والاعتبار في هذه الآية فرأيت أنّ الإنسان من جملة الثمرات ينمو كنمائها c ويتغذّى كغذائهاثمّ ينتهى كنهايتها c ويؤخذ منه الفوائد كالأخذ منها ثمّ يأخذفي النقص كنقصانها ثمّ يهرم كهرمها ثمّ يموت كموتها ثمّ رأيناه يولّد كتوليدها فيؤخذ بذر منها فيزرع فيحدث فيه الشباب كذلك حتّى يصير إلى مثل حالها فقد يؤخذ منه كما أخذمنه وقد يترك فينقطع النّسل من تلك الثمرة المعيّنة وكذلك الإنسان في التوالد والتناسل على ذلك المهيع فقلنا هذه شجرةفأين أختها الّتي تصحّ بها شفعيّته وإطلاق هذه الآية عليهم فكر واعتبارا فتتبّعنا وجود الحكمة في الإنسان وتفضيله على سائرالحيوان وتقصينا أسراره وحكمه ولطائفه ورأيناها بأعيانها في العالم المحيط الأكبر قدمّا بقدم فلم نزل نقابله حرفا بحرف ومعنى معنى حتّى وجدناه كأنّه هو فعلمنا أنّ الثمرة الواحدة العالم الكبير المحيطو الثمرة الأخرى الإنسان الّذي هو العالم الصغير فطلبنا على ذلك تنبيها من الكتاب العزيز فوقفنا على آيات نيّرات منهاوَ فِي أَنْفُسِكُمْ فَل تُبْصِرُونَ ،سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي اَلْآفاقِ وفِي أَنْفُسِهِمْ ،وَ ما خَلَقْنَااَلسَّماءَ واَلْأَرْضَ وما بَيْنَهُما باطِلاً،أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً،ويَتَنَزَّلُ اَلْأَمْرُ بَيْنَهُنَ ،فحمدنا اللّه سبحانه على ما ألهم وأن علّمنا مالم نكن نعلم وكانَ فَضْلُ اَللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً،فانظر نوّر اللّه بصيرتك إلى ما تفرّق في العالم a الأكبر تجده في هذا العالم الإنسانىّ من ملك وملكوت حتّى إذا ظهر في العالم a مثل النماء وجدته في الإنسان كالشّعر والأظفار ونحو ذلك وكما أنّ في العالم ماء مالح وعذباو زعاق ومرّا فذلك موجود كلّه في الإنسان فالمالح في عينيه والزعاق في منخريه والمرّ في أذنيه والعذب في فمه وكما أنّ في العالم تراباو ماء وهواء ونارا ففي الإنسان ذلك بعينه ومنها خلق جسمه وقدنبّه عليها الحكيم سبحانه في الكتاب العزيز وهو قوله تعالى هُوَ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثمّ قال مِنْ طِينٍ * وهو امتزاج الماء والتّراب ثمّ قال جلّ اسمه مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * وهو المتغيّر الريح وهو الجزء الهوائيّ الّذي فيه ثمّ قال خَلَقَ اَلْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخّارِ وهو الجزء الناريّ وهذه حكمة منه سبحانه يَخْلُقُ ما يَشاءُ وهُوَ اَلْعَلِيمُ اَلْقَدِيرُ وكماأنّ في العالم رياحا أربعا شمال وجنوب وصب ودبورا ففي الإنسان أربع قوى جاذبة وماسكة وهاضمة ودافعة وكما أنّ في العالم سباعاو شياطين وبهائم ففي الإنسان الافتراس وطلب القهر والغلبةو الغضب والحقد والحسد والفجور والأكل والشّرب والنكاح والتمتّع كما قال عزّ وجلّ يَتَمَتَّعُونَ ويَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ اَلْأَنْعامُ واَلنّارُ مَثْوىً لَهُمْ وكما أنّ في العالم ملائكة بررة سفرة ففي الإنسان طهارة وطاعةو استقامة وكما أنّ في العالم من يظهر للأبصار ومن يخفى ففي الإنسان ظاهر وباطن عالم الحسّ وعالم القلب فظاهره ملك وباطنه ملكوت وكما أنّ في العالم سماء وأرضا ففي الإنسان علوّ وسفل وامش بهذا الاعتبار على العالم تجد النسخة الإلهيّة صحيحة ما اختلّ حرف ولا نقض معنى ولم تجد له في مقابلة الأزل إلاّ الأبد وهوغير متناهى الطّرف الآخر شرع وسبق في علم قديم باق بابقاءاللّه عزّ وجلّ له قال العبد وجرت المتصوّفة في هذا النظر والاعتبار مجرى العرب في كلامها من استعارات والمجاز بأدنى شبه وأيسر صفة تجمع بينهم وفي القرآن من هذا القبيل كثير إذ القرآن جار على لغة
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: