سليم بدهائه ينقذ اغنامه واغنام القرية من اللصوص
Автор: خيال وحكاية
Загружено: 2025-08-08
Просмотров: 217
في إحدى القرى النائية، التي كانت تقع بين الجبال والوديان، عاش رجل يُدعى سليم، راعٍ بسيط لكنه معروف بدهائه وذكائه الحاد، حتى إن أهل القرية كانوا يقولون: "إذا أردت أن تنجو من مأزق، فاستشر سليم أولًا."
كان سليم يمتلك قطيعًا من الأغنام، يزيد عن المئة رأس، يرعاها كل يوم عند سفح جبل قريب. وكان يعتني بها كما يعتني الأب بأطفاله، يعرف كل شاة منها، يميز صوتهن، ويعرف متى تمرض إحداهن ومتى تفرح. لكن هذه الثروة الصغيرة لم تكن آمنة، فانتشرت في الجوار عصابة من اللصوص المتمرسين في سرقة المواشي، وقد سرقوا من بعض جيرانه من قبل.
وذات ليلة، بينما كان سليم جالسًا أمام نار صغيرة يشرب الشاي، سمع حفيفًا غريبًا يأتي من جهة الحظيرة. نهض بسرعة، أخذ عصاه، واقترب بهدوء، لكنه لم ير شيئًا. وعندما تفقد آثار الأقدام في الصباح، لاحظ خطوات غريبة لم تكن من قبل.
عندها أدرك أن اللصوص يخططون لأمر ما.
لكن بدلًا من الخوف أو ترك القرية، بدأ سليم يُعد خطته بدهاء.
خطة سليم الذكية
في اليوم التالي، تصرف وكأن شيئًا لم يحدث. أخذ أغنامه إلى المرعى كالعادة، لكنه بدلًا من أن يبقى في العراء، بدأ يحفر خندقًا صغيرًا في إحدى التلال المجاورة، وصنع منه مخبأ سريًا يُطل على الحظيرة دون أن يراه أحد. وبهذه الطريقة يستطيع مراقبة الحظيرة ليلاً دون أن يعرف اللصوص.
ثم بدأ المرحلة الثانية من خطته: الخداع.
أخذ بعض الخرق القديمة، ووضعها على رؤوس عصي، وجعلها تبدو كأنها رجال مسلحون يقفون حول الحظيرة. ثبتها جيدًا، حتى تتحرك قليلًا مع الريح، وكأنهم يتحركون. كما صنع أجراسًا صغيرة على أبواب الحظيرة، موصولة بأسلاك مخفية، فإذا فتح الباب أحد، صدر صوت الجرس في المخبأ الذي صنعه.
وفي ليلة اليوم الرابع، سمع صوت الجرس الخافت يرن في المخبأ.
لقد وصل اللصوص.
المواجهة دون دماء
كان سليم قد أعد في المخبأ أسلحة بسيطة: بعض الأحجار، وعصا طويلة فيها مشعل مغطى بالقماش. وأعد بجانبه شيئًا غريبًا: قرن ثور قديم، يستخدمه في إصدار أصوات قوية كأنها صفارات إنذار.
وعندما رأى اللصوص، وهم يحاولون التسلل للحظيرة، انتظر حتى اقتربوا، ثم أشعل المشعل ورفع القرن، وأصدر به صفيرًا مدويًا في سكون الليل. في نفس اللحظة، بدأ يحرك "الرجال المزيفين" باستخدام خيوط متصلة، فبدت وكأنهم جنود يخرجون لحماية الحظيرة.
ارتعب اللصوص، وظنوا أن الحظيرة محمية من قبل رجال القرية، وربما حتى جنود. فركضوا مذعورين إلى الجبل، يتعثرون في الصخور، ويسقط بعضهم من شدة الرعب.
لكن سليم لم يكتفِ بطردهم.
في اليوم التالي، ذهب إلى شيخ القرية وأخبره بما حصل، فجمعوا بعض الرجال وتبعوا آثار أقدام اللصوص، حتى وصلوا إلى مخبئهم القديم في مغارة الجبل، ووجدوا هناك بعض المسروقات من أغنام الجيران، وأغراض أخرى مسروقة.
وهكذا، بفضل ذكاء سليم وحيلته، لم ينج فقط أغنامه، بل أنقذ القرية من عصابة لصوص كانت ترهب الجميع.
sub_confirmation=1 ?مدينةالقصصوالحواديت@ https://www.youtube.comss
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: