رحلَ و معه البِشرُ

رحل و معه البشر

هنيئا لمن رحل و معه البشر

إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَبۡشِرُوا۟ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ.

رحل و معه البشر كان كريمُ اليدِ لطيفُ اللسانِ

ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا یُتۡبِعُونَ مَاۤ أَنفَقُوا۟ مَنࣰّا وَلَاۤ أَذࣰى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ

_______________________________

رحل و معه البشر
لحياة سرمدية في مقعد صدق عند مليك مقتدر

رحل و معه البشر من ضيق الدنيا إلى مملكة هو فيها السيد لا سلطان لاحد عليه.

فيها ما تشتهي الانفس و تلذ الاعين إن رغب في شيء خاطب مولاه

أنَّ رَجُلًا مِن أهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ في الزَّرْعِ، فَقالَ له: أوَلَسْتَ فِيما شِئْتَ؟

(هذا خطابُ الودِ من الرحمنِ بمعنى أنت في دار الجزاء لا عملَ فيها ) قالَ: بَلَى بمعنى حقا يا ربي ، ولَكِنِّي أُحِبُّ أنْ أزْرَعَ.

رحل و معه البشر لحياة سرمدية منزهة من نقص منزهة من كل عيب
لا غل و لا حسد لا يقترب منها نفس جهنم
مُّتَّكِـِٔینَ فِیهَا عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِۖ لَا یَرَوۡنَ فِیهَا شَمۡسࣰا وَلَا زَمۡهَرِیرࣰا.
وَهُدُوۤا۟ إِلَى ٱلطَّیِّبِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ
لَا یَسۡمَعُونَ فِیهَا لَغۡوࣰا وَلَا تَأۡثِیمًا﴾ [الواقعة ٢٥]﴿إِلَّا قِیلࣰا سَلَـٰمࣰا سَلَـٰمࣰا﴾ [الواقعة ٢٦]

كمال الحسن ألوانهم بيض وليس لهم لحى.
الريح مسك الجسوم نواعم ... واللون كالياقوت والمرجان.

_______________________________

ختاما

يا بني أحرص ان ترحل من الدنيا و بينك و بين الرحمن ود
مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ.
حتى إذا رحلت يقال
رحل و معه البشر.
هذا و صلى الله على محمد و على اله و صحبه و سلم.
________________________________


رحل و معه البشر لحياة سرمدية فيها ما تشتهي الانفس و تلذُ الأعين.

لحياة

ما من مؤمن يرحل و قلبه مطمئن بالإيمان إلا و حمل معه البشر

رحل من ام موسى



من عباد الله الصالحين

يتمنى ان يخبر اهله و محبيه بلطف الله عليه فلا يقدر حتى يقف في عرصات يوم القيامة فتسمع صرخة فرحة هاوم اقروا كتابيه
﴿فَأَمَّا مَنۡ أُوتِیَ كِتَـٰبَهُۥ بِیَمِینِهِۦ فَیَقُولُ هَاۤؤُمُ ٱقۡرَءُوا۟ كِتَـٰبِیَهۡ﴾ [الحاقة ١٩]﴿إِنِّی ظَنَنتُ أَنِّی مُلَـٰقٍ حِسَابِیَهۡ﴾ [الحاقة ٢٠]
إني علمت في الدنيا وأيقنت أني مبعوث، وملاقٍ جزائي.


رحل و معه البشر و من قدر الله ان لا تنشر حتى إذا وقف في عرصات يوم القيامة صرخ بملي فيه هاوم اقروا كتابيه

وشهادة الصالحين لن تخيب

و من قدر الله ان جعلت البشارة في غياب عن محبيه حتى يقع كتابه بيمينه فيصرخ فرحا اقروا كتابيه

فَهُوَ فِی عِیشَةࣲ رَّاضِیَةࣲ﴾ [الحاقة ٢١]
﴿فِی جَنَّةٍ عَالِیَةࣲ﴾ [الحاقة ٢٢]
﴿قُطُوفُهَا دَانِیَةࣱ﴾ [الحاقة ٢٣]﴿كُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ هَنِیۤـَٔۢا بِمَاۤ أَسۡلَفۡتُمۡ فِی ٱلۡأَیَّامِ ٱلۡخَالِیَةِ﴾ [الحاقة ٢٤]

لا يسمع فيها لغوا و لا تاثيما و لا يرى فيها ظلما
لحياة خالية من المجرمين لا يرى فيها الا رب العزة و ملائكتة و المتقين
﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِینَ فِی جَنَّـٰتࣲ وَعُیُونٍ﴾ [الحجر ٤٥]
﴿ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَـٰمٍ ءَامِنِینَ﴾ [الحجر ٤٦]
يقال لهم عند دخولها: ادخلوها بسلامة من الآفات، وأمن من المخاوف.
الا قيل سلاما سلاما



_______________________________
رحل و معه البشر
فما بعد الإيمان و الاستقامة إلا البشر

رحل و معه البشر
فما بعد الإنفاق من غير أذى إلا البشر


تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ یَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفࣰا وَطَمَعࣰا وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ

كيف لا و هو بلقاء الرحمن مشفق
رحل و معه البشر الى دار الكرامة كل من فيها حسن
وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلࣲّ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی هَدَىٰنَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهۡتَدِیَ لَوۡلَاۤ أَنۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُۖ لَقَدۡ جَاۤءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّۖ وَنُودُوۤا۟ أَن تِلۡكُمُ ٱلۡجَنَّةُ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ

14- ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ.
قالَتْ عائِشَةُ أوْ بَعْضُ أزْواجِهِ: إنَّا لَنَكْرَهُ المَوْتَ، قالَ: ليسَ ذاكِ، ولَكِنَّ المُؤْمِنَ إذا حَضَرَهُ المَوْتُ بُشِّرَ برِضْوانِ اللَّهِ وكَرامَتِهِ، فليسَ شَيءٌ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ؛ فأحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ، وأَحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، وإنَّ الكافِرَ إذا حُضِرَ بُشِّرَ بعَذابِ اللَّهِ وعُقُوبَتِهِ، فليسَ شَيءٌ أكْرَهَ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ؛ كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ، وكَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ.


الراوي: عبادة بن الصامت
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري

ديمومة التوحيد و العمل الصالح

دوام على التوحيد و العمل الصالح

من دوام على التوحيد في القلب و العمل الصالح في الجوارح
رحل و معه البشر


رحل و معه البشر
الاولى لا يعلم بها إلا هو
رحل و معه البشر الى حباة سرمدية

﴿إِنَّ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡجَنَّةِ ٱلۡیَوۡمَ فِی شُغُلࣲ فَـٰكِهُونَ﴾ [يس ٥٥]﴿هُمۡ وَأَزۡوَ ٰ⁠جُهُمۡ فِی ظِلَـٰلٍ عَلَى ٱلۡأَرَاۤىِٕكِ مُتَّكِـُٔونَ﴾ [يس ٥٦]﴿لَهُمۡ فِیهَا فَـٰكِهَةࣱ وَلَهُم مَّا یَدَّعُونَ﴾ [يس ٥٧]﴿سَلَـٰمࣱ قَوۡلࣰا مِّن رَّبࣲّ رَّحِیمࣲ﴾ [يس ٥٨]