شرح علمي كامل عن فقدان التذوق - الحلقة الحادية عشر - شفاء - د.حسن مشلح الشمري

كيف يحدث فقدان التذوق و كيف يتم علاجه وما هي طرق الوقاية منه
التذوق هو إحساس يتولد في الفم بواسطة مواد كيميائية معينة وهذه الحاسة هي التي تجعلنا قادرين على التمييز بين الأطعمة المختلفةوالتمييز بين الشيء الحلو والمر، كما أن أعضاء الجزء الحسي توجد في اللسان وتوجد في جدار البلعوم.
حاسة التذوق ترتبط بشكل كبير بحاسة الشم،- فعند إصابة الشخص بنزلة برد مثلاً- فإنه سوف يعاني من اضطرابٍ في حاسة التذوق، فبعد الإصابة بنزلة البرد نجد أن البعض يصاب بفقدان للتذوق ومع الشفاء من نزلة البرد تزول هذه المشكلة، ولكن هناك بعض الأشخاص يعانون من فقدانِها بشكل دائم، والذي يصعب تشخيصها في الكثير من الحالات، ويعود السبب في ذلك إلى العديد من العوامل المختلفة. #حاسة التذوق أمر هام للغاية لدينا لاستكمال الحياة بوجه عام والتعرف على مذاق الأطعمة المختلفة، فوجودها أمر ضروري جداً ولا غنى عنها، لذلك يمكن أن يكون لفقدان التذوق تأثير سلبي كبير- ومؤثر على صحتك ونوعية حياتك, وإذا كنت تعاني من مشكلة في تذوقك الأطعمة والمشروبات فأنت لست وحدك، هناك الكثيرون من الأشخاص يعانون من اضطرابات التذوق حول العالم، حيث يزور الطبيب أكثر من 200،000 شخص سنويًا لمشاكل خاصة بسبب قدرتهم على التذوق , ويعتقد العلماء أن ما يصل إلى 15 % من البالغين، قد يعانون من مشكلة في التذوق أو الرائحة، لكن الكثير منهم لا يطلبون مساعدة الطبيب. # كيف تتوزع مناطق التذوق في اللسان : فاللسان هو المحطة الأولى في تذوق أي طعام من الأطعمة التي نتناولها وهو عبارة عن عضو عضلي داخل التجويف الفم ومغلق بغشاء مخاطي ومغطي بعدد كبير من البراعم بنهايات عصبيه ووظيفتها تذوق الطعام عن طريق إشارة عصبية ترسلها إلي الدماغ, وتنقسم مناطق التذوق في اللسان إلي عدة مناطق- بحسب الطعم الخاص بالطعام الذي يختلط مع اللعاب ويلامس النهايات العصبية في اللسان للتميز بينهما هي : المذاق الحلو مثل السكر نميزه بطرف اللسان الأمامي, إما المذاق المالح كالملح نميزه بجانب اللسان من جهة الأمام, ونجد أن المذاق الحامض كالخل يمكن تميزه من خلال جانب اللسان من جهة الخلف, ونجد أن المذاق المر كالفواكه الغير ناضجة أو الزيتون أو القهوة فنميزها بمنطقة أخر اللسان , ونجد أن المذاق اللاذع مثل الزبده وفول الصويا، نستطيع تميزه من قبل جميع البراعم المنتشرة في اللسان .
كيف تتم الية التذوق : فهي تعني القدرة على التذوق من جزيئات صغيرة تصدر عند مضغ الطعام، أو شربه، أو هضمه، هذه الجزيئات تحفز الخلايا الحسية الخاصة في الفم والحلق, وتتجمع خلايا الذوق داخل براعم التذوق في اللسان، وسقف الفم، وعلى طول بطانة الحلق في الفم، وتحتوي على العديد من الأماكن الصغيرة على طرف اللسان على براعم التذوق, وعند الولادة، يكون لدي الانسان حوالي 10000 برعم للتذوق، ولكن بعد سن الـ 50 ، قد تبدأ في فقدان بعض هذه البراعم, وعندما يتم تحفيز خلايا التذوق ، فإنها ترسل رسائل من خلال ثلاث أعصاب طعم متخصصة إلى الدماغ، حيث يتم تحديد الأذواق المحددة, وتحتوي خلايا التذوق على مستقبلات تستجيب لإحدى خمس صفات طعم أساسية على الأقل وهم الحلو، والحامض، والمر، والمالح، واللاذع .
وبالانتقال عن أسباب فقدان حاسة التذوق , نجد أن عملية الفقدان تكون نتيجة عدة أسباب ومنها:-
-وجود أضرار في الخلايا الحسية بعد الإصابة بعدوى معينة، أو مرض معين.
-إصابة أعصاب المخ المسؤولة عن حاسة التذوق بالضرر وذلك نتيجةً لكسر بالجمجمة أو إثرَ عمليّة جراحية في منطقة الأنف أو الأذن.
-وجود اضطرابات في الغدة الدرقية، أو الإصابة بمرض السكري. -وجود مشكلة في حاسة الشم.
وجود مشكلة أو مرض في الجهاز التنفسي العلوي.
-التعرض لمشكلة في الأسنان أو اللثة، كعملية قلع لضرس العقل الملتهب، والذي يؤثّر كثيراً على حاسة التذوق.
-وجود إلتهاب في الأذن، خاصة وجود إلتهاب في الأذن الوسطى. -التعرّض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
عدم وصول الجزيئات الطعام إلي خلايا البراعم الذوقية في السان بسبب اصابة خلايا الذوق في السان بآفات التهابية او جفاف الفم
#هناك نقطة مهمة يجب ان نعرفها وهي- ان هناك فرق بين فقدان النكهة وفقدان التذوق. لان هناك خلط بينهم
فقدان النكهة هونقص في الطعم و عدم شعور في لذة الاطعمة- لكنه يفرق بين المالح والسكر والحامض والمر
اما فقدان التذوق هو نقص في الطعم يالاضافة الى ان المريض لا يفرق بين المالح والسكر والحامض والمر
غالبا فقدان النكهة سببه من الانف.# وعند التشخيص يجب فحص الانف بحرص لان هناك كما قلنا ارتباط كبير بين الشم و التذوق
بالاضافة الى فحص الاذن الوسطي والفم وعمل اشعة مقطعية للانف و قاع الجمجمة # وبالنسبة للعلاج فقدان حاسة التذوق,- فإذا كان سببُها الانف نعالج هذه المشكلة سواء بالادوية او اجراء العملية- أمّا إذا كان سببها الحساسيّة أو التهاباً فيروسيا في الجهاز التنفسيّ فيكون العلاج من خلال وصف الأدوية المناسبة- واما اذا كان سببه أدوية فيكون العلاج بتوقّف هذا الدواء أو استبداله-
#وبالنسبة للوقاية يجب على المريض عدم شم الروائح الكميائية القوية مثل المبيدات الحشرية اوالمشتقاط النفطية-.والإقلاع عن التدخين بالاضافة الى نظافة الفم واللسان # و اخيرا نتمنى لكم الشفاء العاجل من كل الأمراض ودوام الصحة والعافية ً، دمتم بكل خير.
د.حسن مشلح الشمري