العمالة مقابل الغذاء منظومة النظام السوري في ابتزاز المحاصرين في مخيم اليرموك

| فجر PRESS - تقرير إخباري |
أطفال مخيم اليرموك .. فريسة الجوع بين أنياب النظام السوري
العمالة مقابل الغذاء .. منظومة النظام السوري في ابتزاز المحاصرين
17-6-2014

أكدت لجنة حقوق الانسان في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، أن النظام السوري وأجهزته الأمنية عملا على اسقاط العشرات من أطفال المخيم في شرك العمالة مقابل الغذاء، في سبيل الحصول على معلومات حول الأوضاع داخل المخيم المحاصر للشهر الحادي عشر على التوالي.
وأشارت اللجنة في بيان صادر عنها وصل مركز فجر press نسخة منه، أن الأجهزة الأمنية السورية تسعى من خلال استغلال حاجة الأطفال الجوعى للغذاء المحرومين منه، للحصول على معلومات حول الأوضاع المدنية والعسكرية في المخيم، حيث يستغل عناصر الامن فترة توزيع المساعدات الغذائية على أهالي المخيم ويبتزون الاطفال بتقديم الحلويات والخبز لهم مقابل معلومات عن اسماء اشخاص وأماكن تواجد المقرات العسكرية، حيث اعتقلت أجهزة الامن العشرات من شبان المخيم بناءا على المعلومات التي يتم الحصول عليها من الأطفال.
وأشارت لجنة حقوق الإنسان أن شريحة الأطفال المستهدفة من منظومة " العمالة مقابل الغذاء" هم طلاب المرحلة الابتدائية اي ما دون السن القانوني، واعتبرت اللجنة ممارسات النظام السوري هذه بانتهاكات حقوق الطفل داعية المؤسسات الانسانية ومنظمة اليونسيف للتدخل لوقف هذه الانتهاكات بحق الطفولة في مخيم اليرموك.
كما تشهد عملية ابتزاز الأطفال حالات ضرب واهانة للأطفال من قبل عناصر الأمن، في حال فشل محاولة ابتزاز الأطفال في سبيل الحصول منهم على معلومات تفيد النظام في حصاره المفروض على مخيم اليرموك.
وتحدث اللجنة حول مخاوفها على حياة الأطفال نتيجة تعرضهم للخطر في سبيل الحصول على الغذاء سواء من خلال المخاطرة بالوصول الى مكان توزيع المساعدات والتي تعتبر "ساحة حرب"، حيث لقي طفل مصرعه جراء الاشتباكات والقصف في تلك المنطقة خلال توزيع سلات الإغاثة.
يشار أن اهالي مخيم اليرموك بدؤا منذ اسبوع اضرابا مفتوحا عن استلام السلات الغذائية نتيجة تعرض نساء المخيم للتحرش من قبل عناصر الأمن السوري والجبهة الشعبية القيادة العامة، وكذلك ضرب واعتقال الرجال، حيث تجاوز عدد من اعتقل من ابناء المخيم الـ 50 معتقلا وهذا يعتبر مخالفا لما تم الاتفاق عليه بين الاطراف المتنازعة.
كما أن 30 طفلا قضوا جوعا في مخيم اليرموك المحاصر نتيجة انعدام الغذاء والرعاية الطبية وحاضنات الرضع وحليب الأطفال، في حين سمحت قوات النظام السوري بادخال كميات محدودة من السلات الغذائية الى المخيم المنكوب مؤخرا.