هل كل أدوية السيولة لازم تعمل قبلها تحليل؟

يعاني البعض من نقص في الصفائح الدموية التي تعمل على تخثر الدم، ما يؤدي إلى إبطاء أوتوقف تكون تلك الجلطات عند الإصابة بجرح ما، مما قد يعرض حياة المريض لخطر النزيف وغيره من المضاعفات، التي قد تؤدي إلى الوفاة حال حدوث النزيف في المخ على سبيل المثال، يعد عدم التجلط من أعراض سيولة الدم.

تسمى هذه الحالة بسيولة الدم، وغالباً ما تنشر لدى الرجال أكثر من النساء، ويكثر لدى مريض سيولة الدم حالات النزيف الداخلي أيضاً، يناقش المقال طرق علاج سيولة الدم والأسباب التي أدت إلى الإصابة بها.

أسباب سيولة الدم:

الإصابة بالالتهابات.
الحمل.
الخضوع للجراحة: قد يتلف أو يفقد عدد من الصفائح الدموية أثناء مرور الدم عبر أنابيب نقل الدم على سبيل المثال.
السرطان: تؤثر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل اللوكيميا على معدل إنتاج الصفائح الدموية، كذلك يؤثر العلاج الكيماوي والإشعاعي اللذين يخضع لهما مريض السرطان في رحلته العلاجية.
الأدوية: الأدوية من أسباب سيولة الدم مثل مدرات البول، ومسكنات الألم اللاستيرويدية، والهيبارين.

علاج سيولة الدم:
يعتمد علاج سيولة الدم على علاج سبب قلة الصفائح الدموية، فإذا كان السبب هو تناول دواء ما، فيجب التشاور مع الطبيب من أجل اختيار بديل آخر لا يؤثر على الصفيحات.وعلاج سيولة الدم في حال كانت العدوى هي السبب، فإن الطبيب سيصف المضادات الحيوية ، ومضادات الالتهاب أيضًا،وقد يرى الطبيب إعطاء المريض أدويه سيوله الدم، وأحيانًا يوصي بضرورة نقل صفائح دموية للمريض في الحالات القصوى في سبيل علاج سيولة الدم.

تشخيص سيولة الدم:
يجب على المريض سرعة التوجه للطبيب فور رؤية علامات تدل على قلة الصفيحات مثل النزيف المستمر، يسأل الطبيب أولاً بعض الاسئلة بهدف تشخيص الحالة بدقة والبدء في علاج سيولة الدم، وهي كالآتي:النظام الغذائي ومكونات،ماهية الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض.هل يوجد تاريخ عائلي من انخفاض الصفيحات أو أي أمراض الدم.تاريخ نقل دم للمريض.
كذلك يطلب إجراء فحص للدم، لقياس مستوى الصفائح الدموية، بجانب إجراء اختبار نخاع العظام، لتحديد الكمية التي ينتجها النخاع من الصفائح الدموية وكفايتها للجسم،كما يجرى فحص للطحال بالموجات فوق الصوتية.

أدوية السيولة:
توجد أدوية وعلاجات تساهم في علاج سيولة الدم كونها تحد من السيولة، مثل الكورتيكوستيرويد، التي تقلل من تلف الصفائح الدموية.ومن أدوية السيولة أيضاً دواء الترومبوباج ،الذي يعمل كناهض لمستقبلات ثرومبوبوييتين، مما يزيد من عدد الصفائح الدموية في الدم.

تساعد أدوية سيولة الدم على تدفق الدم بسهولة عبر الأوردة والشرايين، ومنع تكون الجلطات الدموية، هناك نوعان من أدوية سيولة الدم؛ مضادات التخثر،ومضادات الصفائح الدموية.
على الرغم من أن أدوية السيولة تمنع حدوث الجلطات الدموية عند الفئات المعرضة لذلك، إلا أنها أيضًا قد تؤدي إلى حدوث النزيف الدموي وهو الخطر الرئيسي المرتبط بها في حال تناول جرعة زائدة، حيث يتراوح هذا التأثير الجانبي ما بين ظهور كدمات زرقاء على الجلد إلى حدوث نزيف دماغي.

يجب عدم التوقف عن تناول الدواء بشكل مفاجئ أو تفويت الجرعات دون إخبار الطبيب والتأكد من فحوصات الدم قبل ذلك، حيث تحتاج بعض هذه الأدوية إلى التوقف التدريجي لمنع حدوث الآثار الجانبية وذلك بتقليل الجرعة بانتظام حسب جدول زمني. الاستخدام الصحيح لأدوية السيولة له دور كبير بتقليل حدوث المضاعفات

إجراءات يوصى بها:

إجراء الفحوصات الطبية المتعلقة بسيولة الدم بشكل منتظم .
استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي دواء، أو مكمل غذائي، أو أعشاب طبية.
الحذر قبل ممارسة الأنشطة البدنية التي يمكن أن تؤدي إلى إصابات.
اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات ثابتة من الأطعمة المحتوي على فيتامين ك كالخضروات الورقية.
أحذ الحذر بشكل أكبر أثناء القيام ببعض الممارسات اليومية، مثل: اختيار فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة، واختيار أحذية لا تؤذي القدم، وتجنب الشفرات أثناء الحلاقة واستخدام الماكينة بدلامنها.
مراجعة الطبيب في أقرب وقت وعدم التأخرعن ذلك في حال حدوث أي أعراض تدل على النزف أو التخثر، مثل: نزف من الأنف أو اللثة، نزف دموي مطول من جرح بسيط، كدمات غير مبررة، وارتباك، وفقدان الوعي، وصداع شديد، وغيرها من الأعراض.