70/000

؛
؛
حلقة (000) إجابات أسئلة المشاهدين :
؛
70/000
؛
46:09 - 49:39
؛
المقدم :
في قوله تبارك وتعالى :
﴿مَّن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡعَاجِلَةَ﴾ (١)
﴿وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ﴾ (٢)
تغير صيغة الفعل هنا بين :
الماضي ﴿أَرَادَ﴾ ، والمضارع ﴿یُرِیدُ﴾
لماذا ؟
وما اللمسة البيانية الموجودة فيها ؟

د فاضل :
﴿مَّن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡعَاجِلَةَ﴾ (١)
﴿ٱلۡعَاجِلَةَ﴾ : هي "الدنيا"
﴿مَّن كَانَ یُرِیدُ﴾ : يعني "استمرار"
يعني : من كان همّه وديدنه "الدنيا فقط"
ولا يريد "الآخرة"
الاستمرار على "إرادة الدنيا" ؛ همّه ذلك، ديدنه ذلك، ومستمر على ذلك
هذا :
﴿عَجَّلۡنَا لَهُۥ فِیهَا مَا نَشَاۤءُ لِمَن نُّرِیدُ﴾ (١)
القدر الذي نشاؤه، لا يشاؤه هو
المقدم : الله سبحانه وتعالى
د فاضل : نعم
المقدم : ليس على إرادة العبد ؟
د فاضل : لا
المقدم :
و ﴿مَّن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡعَاجِلَةَ﴾ (١)
د فاضل : إذَنْ ليس بالضرورة "أننا سننفذ إرادته" ؛ هو الأمر لله
المقدم : لكن يعجل "ما يشاؤه الله"، و"يريده الله" ؟
د فاضل : "القدْر" الذي يشاؤه (الله)، ولمن يريد
المقدم: أيضًا !
ليس كل من ﴿یُرِیدُ ٱلۡعَاجِلَةَ﴾ ؛ يؤتى ؟!
د فاضل : لا، لا
المقدم :
﴿عَجَّلۡنَا لَهُۥ فِیهَا مَا نَشَاۤءُ لِمَن نُّرِیدُ﴾ (١)
د فاضل : "القدْر الذي نشاؤه، ولمن نريد"
ليس لـ"كل من طلب"

بينما الآخرة ، لا
المقدم :
﴿وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡیَهَا﴾ (٢)
د فاضل : إذَنْ ﴿فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَانَ سَعۡیُهُم مَّشۡكُورࣰا﴾ (٢)

لكن : ﴿مَا نَشَاۤءُ لِمَن نُّرِیدُ﴾ (١)
إذَنْ "الدنيا" لا يؤتيها لكل من (يريد)
المقدم: لكل "من يريد" ، لا تأتيه الدنيا ؟
د فاضل : لا، ليس بالضرورة
﴿مَا نَشَاۤءُ﴾ ، ﴿لِمَن نُّرِیدُ﴾ (١)
المقدم : يقال في "غير المسلمين" - مثلًا - اختاروا الدنيا ، فـ"ربنا" أعطاها لهم !
د فاضل :
إذَنْ ﴿مَا نَشَاۤءُ لِمَن نُّرِیدُ﴾ (١)
المقدم : يعني "ربنا" حتى ما أعطاهم
لأنهم اختاروها ؟!
"ربنا" لأنه شاء، وأراد أن يعطيها لهم !
د فاضل : "القدْر" الذي يريده
المقدم : سبحانه
د فاضل : أليس هكذا !
المقدم : ليس "القدْر" الذي يريده "الطالب" ؟
د فاضل : أليس هناك فقراء عندهم ؟
المقدم : عندهم
د فاضل : إذَنْ
صحيح، لم يؤتوا كل شيء
د فاضل :
﴿مَا نَشَاۤءُ لِمَن نُّرِیدُ﴾ (١)

في "الآخرة" :
﴿وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ﴾ (٢)
ليست : ﴿مَا نَشَاۤءُ لِمَن نُّرِیدُ﴾ (١)
المقدم : لكن شرطها :
﴿وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡیَهَا﴾ (٢)
د فاضل :
﴿وَسَعَىٰ لَهَا﴾ (٢)
المقدم :
﴿وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ﴾ (٢)
د فاضل :
﴿وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ﴾ (٢)
و"الإيمان" لا بد منه
المقدم : هنالك شروط
د فاضل : طبعًا
المقدم : لكن حتى بـ ﴿ٱلۡعَاجِلَةَ﴾ (١)
ما قال "شروط" !
﴿مَّن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡعَاجِلَةَ﴾ (١)
د فاضل : إذَنْ هذا فقط
"الآخرة" ألا تحتاج إلى "إيمان" ؟
أم بدون "إيمان" ؟
المقدم : تحتاح
د فاضل : ألا تحتاج إلى سعي ؟
المقدم : نعم
د فاضل : لكن الملاحظ أن هنا ما قال "من كان يريد الآخرة"
المقدم : صح
د فاضل :
﴿وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ﴾ (٢)
من رحمته سبحانه، من رحمته
ذاك (١) غارق في الدنيا
وهذا (٢) أي شخص يريد الآخرة، يسعى على قدْر ما يسعى ؛ ربنا سبحانه يجزيه
ما قال "من كان يريد" :
﴿وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ﴾ (٢)
مجرد إرادته والسعي، ربنا (يعطيه)
هذا رحمة ، هذا رحمة عظيمة
ما قال "من كان يريد"
المقدم :
﴿وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡـَٔاخِرَة﴾ (٢)
د فاضل :
﴿وَمَنۡ أَرَادَ﴾ (٢)
﴿وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ﴾ (٢)
﴿وَسَعَىٰ لَهَا﴾ (٢)
﴿مُؤۡمِنࣱ﴾ ؛ ﴿وَسَعَىٰ﴾ (٢)
إذَنْ ربنا سبحانه وتعالى هو يعطيه
المقدم :
اللهم اجعلنا منهم واحشرنا في زمرتهم .
.…………………….
(١) ﴿مَّن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡعَاجِلَةَ عَجَّلۡنَا لَهُۥ فِیهَا مَا نَشَاۤءُ لِمَن نُّرِیدُ ثُمَّ جَعَلۡنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ یَصۡلَىٰهَا مَذۡمُومࣰا مَّدۡحُورࣰا﴾ الإسراء : 18
(٢) ﴿وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡیَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَانَ سَعۡیُهُم مَّشۡكُورࣰا﴾ الإسراء : 19
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_الإسراء #إعراب_وبلاغة
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير
؛
نقلا عن قناة (لمسات - أ.د. فاضل السامرائي) - الحلقة (199) :
رابط الحلقة :
   • لمسات بيانية (199) للدكتور فاضل السامرائي ...  
؛
جزاهم الله كل خير .
؛
؛