شرح نظم لامية الأفعال الدرس 01:

شرح نظم لامية الأفعال 01:
مقدمة: يعد علم الصرف من علوم اللغة التي يحتاجها طالب العلم لحل مغاليق علوم أخرى، لاسيما طالب العلوم الشرعية وكذلك طالب علوم اللغة العربية، فهي بمثابة المفتاح لحل أقفال الأبواب، لذلك لما ألف العالم النحرير أبو يعقوب يوسف السكاكي، كتابه في العربية قسمه إلى ثلاثة أقسام، قسم خصصه لعلم الصرف وقسم خصصه لعلم النحو وقسم ثالث خصصه لعلم البلاغة وسماه (مفتاح العلوم)، لأن هذه العلوم يتوسل بها لحل مغاليق علوم أخرى وفهم ما جاء فيها، وسنحاول جاهدين من خلال هذا العمل الوقوف على علم الصرف ببيان قواعده وشرح مسائله، وذلك من خلال الاشتغال على منظومة علمية ماتعة في هذا الفن، وهي " لامية الأفعال" للإمام ابن مالك رحمه، وهو أشهر من نار على العلم، وقبل الخوض في شرح هذه المنظومة نذكر بين يدي ذلك بعض المبادئ المتعلقة بعلم الصرف ولا يستغنى عنها بحال، وهي تعريف علم الصرف، وواضعه، وثمرته، والميزان الصرفي.
تعريف علم الصرف:
لغة: الصرف في اللغة معناه: هو التغيير والتحويل.
اصطلاحا: هو علم يعرف به أبنية الكلمة وما يعتريها من زيادة أو نقص أو تغيير.
واضع علم الصرف:
لقد اختلف العلماء في واضع علم الصرف، فهناك من قال هو علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وهناك من قال هو أبو الأسود الدؤلي، وأشهر الأقوال هو معاذ بن مسلم الهراء (ت187ه).
ثمرة تعلم علم الصرف:
علم الصرف هو قانون يعرف به أبنية الكلمة من زيادة أو نقصان أو تغيير، وبالتالي فهو علم يعصم اللسان من اللحن في نطق بعض الكلمات، وكذلك يوجه معاني الكلمات، لأن التغيير في المبنى يفضي إلى تغير المعنى، وهو علم ينم عن سعة اللغة العربية ومرونتها.
محبكم: العيد معطي.