قصة الخلق تكوين 2

الإصحاح الأول من سفر التكوين يقدم لنا نَص ليتورجي عن الخليقة وعظمة الخالق ؛ ويبعد الصفات الأسطورية والألوهة عن الآلهة الوثنية بشكل غير مباشر ، لكن الإصحاح الثاني من سفر التكوين بدايةً من الآية الرابعة يقدم رؤية أعمق للخليقة والعلاقة بين الله والإنسان ؛ وفي النص سنشاهد رؤية مفصلة عن ماهية الإنسان وكيف تشكلت هوية الرجل الأول والمرأة الأولى في الفكر اليهودي القديم.

يعتبر آدم متميز لأنه مخلوق ترابي من ناحية وفيه نِسمة الحياة من الناحية الأخرى ؛ وذلك يعني أن داخل آدم عنصر سماوي هو نِسمة الحياة وعنصر أرضي هو التراب ، باختصار لو كان تركيز الإصحاح الأول على ان الخليقة هيكل كوني تتقابل فيه السماء والأرض ؛ فمن الممكن قول ان الإصحاح الثاني يقدم لنا آدم على انه كون مُصغر أو مايكروكوزم ؛ بداخله جوانب من السماء والأرض ؛ وهذا يرينا السمو في النص التكويني على الأساطير البابلية المحيطة في الوقت الذي حاولت أن تقدم الإنسان ككيان مرتبط بالسماء والأرض ونجد أسطورة مثل أتر- حاسيس فيها الإنسان مخلوق من طين مخلوط بجثة ودم إله مدبوح ؛ أما فى سفر التكوين فنرى كيف قدم الله الإنسان ككائن مرتبط بالسموات والأرض لكن بطريقة أكثر سمو ونقاوة .

🔴 اشترك للحصول على المزيد من الفيديوهات من الأكاديمية اللاهوتية
   / @theologyacademy_ar  
   / @theologyacademy  

––––––––––––––––
تابعونا:
قم بزيارة موقعنا: https://www.theologyacademy.net
إنستجرام:   / engagetheology.arab  
تويتر: https://x.com/theoacademy_ar
فيسبوك:   / theologyacademy.arab