كل أرض كربلاء | كميل عاشور | موكب سترة الخارجية | ليلة 3 محرم 1446

[ كل يوم عاشوراء ، وكل أرض كربلاء ]
هي مقولة تربوية ، وليس معناها أن كل يوم كربلاء فابكوا ! ، بل انظروا أي ميدان كانت كربلاء فلابد أن يكون ذلك الميدان موجودا في كل يوم، وهو تصدي الإسلام للكف* ، وتصدي العدالة للظلم ، و وقوف الفئة القليلة المؤمنة بوجه الفئة الكبيرة العديمة الإيمان. فلا تخافوا قلة العدد ولا تخشوا الهزيمة !
فعندما يكون العمل لله فليس هنالك خسارة .
روح الله الخميني

عادَ الحسينُ ثائرًا
ضدَّ الذي استكبَر
مبايعًا للهِ لا
للبغيِ والمنكر
ما عادَ فردًا حائرًا
بل حولَهُ مِحوَر
ببأسِ طه جدِّهِ
والمرتضى حيدر

عادَ بنا .. عونًا للأبريا
عادَ بنا .. خصمًا للأدعيا
مؤديًا تكليفَهُ الإلهي
رافعَ الجباهِ

قالَ والصوتُ اعتلى
(كلُّ أرضٍ كربلا)
أينما حلَّ فسادٌ فالحسينُ المصلِحُ

إن تمادى الجائرُ
(كلُّ يومٍ عاشرُ)
وصدى الهيهاتِ للذلةِ باقٍ يصدحُ

حيِّ شبلَ الأوليا
قائدَ الركبِ الأبي
حيِّهِ معتَمِرًا
عمّةَ الهادي النبي
ناصرًا نهجَ الهدى
بالحسامِ اللاهبِ
صامدًا ضدَّ العدا
في الزمانِ الأصعبِ

****
عادَ بنا قائلا:
لا تنتهي كربلا
وكلُّ عصرٍ بهُ يزيدُ
ينهضُ الشهيدُ

لا يقبلُ المنكرا
مهما عليهِ جرى
يقدِّمُ الروحَ للعدالة
في خطى الرسالة

يسيرُ نحوَ عزِّهِ بلا هوادة
يرى الموتَ لأجلِ دينِهِ سعادة
يُعِدُّ كلَّ ما استطاعا
للهِ كلَّ ما لديهِ باعا

يقومُ ثائرًا بالعزمِ والإرادة
يخطُّ بالدما (نصرٌ أو الشهادة)
بدربِ الحقِّ لا يُبالي
لهُ فدًا يُرخِصُ كلَّ غالي

****

كربلا
هذه غاياتُها
لم تزل آياتُها
فوقَ سوحِ العزِّ والثباتِ

حيِّها
جلجلت صرخاتُها
رفرفت راياتُها
في يدِ الأحرارِ والأباةِ

لم يزل .. حسينُها الشهيدُ
قائدًا .. للركبِ لا يحيدُ
في خُطى السماءِ
ناصرًا فدائي
خلفَهُ يُلبّي
صادقُ الولاءِ

لم يزل .. رغمَ الذي يُعاني
رافضًا .. للذلِّ والهوانِ
شامخَ الحضورِ
فاديَ البدورِ
باذلًا وفيًّا
في خطى الظهورِ

تمت بحمدالله تعالى

الشاعر : أ. علي التتان

ليلة ثالث من محرم الحرام 1446 هـ

موكب عزاء سترة - الخارجية

التسجيل : لجنة إعلامية الموكب

الهندسة : علي مبارك

التصوير : حروف ميديا - إعلامية موكب سترة الخارجية

شكر خاص إلى لجنة إعلامية الموكب

مونتاج وتنفيذ : حروف ميديا