نبذة عن الأعجوبتان من كتاب “سر الوردية العجيب” للقديس الكبير لويس ماري غرينيون دو منفور
Автор: Lena Joseph
Загружено: 2025-11-22
Просмотров: 96
نبذة عن الأعجوبتان من كتاب “سر الوردية العجيب” للقديس الكبير لويس ماري غرينيون دو منفور
الخبر الأول :
قام أحد الأسياد الذي كان عنده أولاد، بوضع إحدى بناته في ديرٍ منحرف كليًّا، حيث لا يتنشّق الراهبات سوى الكبرياء والملذّات. أراد الأب المعرِّف في الدير وهو رجل ورع ومتعبّد للورديّة، أن يقود أولاً هذه الراهبة الشابة لممارسة حياةٍ أفضل، ففرض عليها تلاوة الوردية كل يوم تكريمًا للعذراء مريم، بالتأمّل في حياة وآلام ومجد الرب يسوع المسيح. فقبلت بقوةٍ هذا التعبّد؛ ورويدًا رويدًا، بدأت تشمئزّ من انحراف أخواتها؛ فبدأت تحبُّ الصمت والصلاة،
رغم الاحتقار والتهكّم الصادر عن الراهبات الأخريات، اللواتي كنّ ينعتنها بالمتزمّتة.في تلك الأثناء، وصل أحد الكهنة في زيارة إلى الدير، وأثناء الصلاة حصل على رؤيا غريبة؛ فقد شاهد راهبة في غرفتها تصلّي، أمام سيدة كبيرة ذات جمال بهيّ، يرافقها رهطٌ من الملائكة، الذين كانوا يطردون بواسطة إبَرٍ مشتعلة، جمعًا غفيرًا من الشياطين كانوا يحاولون الدخول إلى الغرفة. وكانت هذه الأرواح الخبيثة تهرب إلى غُرَف الراهبات الأخريات، بهيئة حيوانات وسخة، لكي يدفعوهنَّ إلى الخطيئة، حيث كانت الكثيرات بينهنَّ يسمحن لهم بالدخول.عرف الكاهن بحال الدير التعيس، وكاد يموت حزنًا ، فطلب إحضار الراهبة الشابة، وتوسّلها المثابر . وفيما كان يتأمّل في عظمة الورديّة، صمّم على إصلاح الراهبات بواسطة هذا التعبّد. فقام بشراء سُبحات ورديّة جميلة، ووزّعها على جميع الراهبات، مقنعًا إياهنَّ إذا أردن المواظبة على ذلك، بعدم إخضاعهنَّ لإصلاح السيرة. ورويدًا رويدًا، تركت الراهبات كبريائهنَّ، واتّجهن إلى الصمت والرجوع إلى النفس؛ وفي أقلّ من سنة، طلبن جميعهنّ الإصلاح. لقد اجترحت الورديّة في قلوبهم، أكثر ممّا كان سيفعل الكاهن بتوسّلاته وسلطته.
الخبر الثاني:
كانت كونتيسا من إسبانيا قد تثقّفت على يد القديس دومينيك في التعبّد للورديّة المقدّسة، تتلوها كل يوم مع تقدّم رائع في الفضيلة. وبما أنّها لم تكن تتنشّق سوى الكمال، طلبت يومًا من أسقفٍ واعظٍ شهير، بعض الممارسات من أجل الكمال. فقال لها هذا الأسقف بأنّه يتوجّب عليها أولاً أن تطلعه على وضعها الروحيّ، والممارسات التقويّة التي تقوم بها؛ فأجابته أن الممارسة الرئيسية التي تقوم بها هي الوردية المقدسة التي تتلوها كل يوم وتتأمّل في أسرار الفرح والحزن والمجد، جانيةً نفعًا روحيًّا كبيرًا لنفسها. فقال لها الأسقف الذي سُرَّ لسماعه تفسيرها لبعض التوجيهات النادرة المتضمّنة في الأسرار: “ها أنا منذ عشرين سنة دكتورًا في اللاهوت، وقد قرأتُ عددًا من الممارسات التقويّة العملية؛ لكنّي لم أعرف تعبّدًا أكثر ثمارًا وأكثر تطابقًا مع المسيحية من الوردية المقدسة. سأقتدي بكِ، وسأكرز بالوردية”. وقد فعل ذلك بنجاحٍ سعيد، لدرجةٍ لاحظ فيها تغييرًا كبيرًا في الأخلاق في أبرشيته، وارتدادات عديدة، وإصلاحات ومصالحات فتوقّفت الخلاعة، والقمار، والبذخ؛ وحلّ السلام في العائلات، وابتدأ التعبّد والمحبة يزهران. إنّه تغيير شديد العجب، لأنّ هذا الأسقف قد عمل كثيرًا لإصلاح أبرشيته، لكن مع ثمر قليل. ولكي يحثّ الناس بشكل أفضل للتعبّد للورديّة، كان يحمل سبحة وردية جميلة على جنبه، مظهرًا إياها لمستمعيه. كان يقول:
“إعلموا يا أخوتي الأعزّاء، أنّ وردية العذراء مريم
هي رائعة جدًّا، لدرجة أنّني أنا أسقفكم، الدكتور في اللاهوت، والمستقيم في هذا وذاك، أفتخر في حملها على الدوام، كالعلامة الأكثر تمييزًا لأسقفيتي ولشهادة الدكتورا …
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: