المغرب يبني أكبر جيشٍ من الأفارقة جنوبَ الصحراء في التاريخ!
Автор: Arab show عرب شو
Загружено: 2025-12-18
Просмотров: 62204
يتناول النص صعود النفوذ المغربي في القارة الإفريقية، خاصة في المجالين العسكري والأمني، حيث أصبحت وسائل الإعلام الدولية تصف المغرب خلال السنوات الأخيرة بأنه أحد أهم الفاعلين في تكوين النخب العسكرية الإفريقية، سواء من رؤساء دول أو وزراء دفاع أو قادة جيوش وأجهزة استخبارات. هذا الدور جعل الحضور المغربي ممتدًا في مختلف مناطق إفريقيا، وأثار تساؤلات حول دلالات هذا النفوذ وأبعاده الاستراتيجية.
يؤكد النص أن هذا الدور ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لتجربة تاريخية طويلة تعود إلى العهد العلوي، حين راكم المغرب خبرة مبكرة في بناء جيش نظامي موحد قائم على الولاء للمؤسسة الملكية وحماية السيادة الوطنية. هذه التقاليد العسكرية شكّلت الأساس الذي بُنيت عليه القوة العسكرية المغربية الحديثة، والتي تطورت لتصبح ذات إشعاع إقليمي، خصوصًا في إفريقيا جنوب الصحراء.
على مدى عقود، تحوّل المغرب إلى مركز إقليمي لتكوين الضباط الأفارقة، عبر مؤسسات عسكرية بارزة مثل الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس ومدرسة فاس العسكرية، اللتين تُعدان من أهم مدارس التكوين في المملكة. وقد تخرج من هذه المؤسسات آلاف الضباط الأفارقة الذين عادوا إلى بلدانهم ليتقلدوا مناصب عليا، من رؤساء أركان وقادة مخابرات إلى وزراء دفاع ورؤساء دول.
ويطرح النص سؤالًا محوريًا حول تأثير هذا التكوين على سلوك وقرارات القادة العسكريين الأفارقة، خاصة في ظل موجة الانقلابات التي شهدتها القارة مؤخرًا. فبينما اعتقد بعض المحللين أن سقوط زعماء تربطهم علاقات وثيقة بالمغرب قد يؤدي إلى تراجع نفوذه، كشفت التطورات عكس ذلك، إذ إن عددًا كبيرًا من القادة الجدد الذين وصلوا إلى السلطة هم بدورهم خريجو المدارس العسكرية المغربية، ما يؤكد استمرارية هذا النفوذ بدل انحساره.
ويضرب النص مثالًا بارزًا بدولة الغابون، حيث كان الرئيس المخلوع علي بونغو يتمتع بعلاقات قوية مع المغرب وتلقى العلاج فيه، قبل أن يُطاح به بانقلاب قاده ضابط درس بدوره في الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس. ويبرز اسم بريس أوليغي نغيما، الذي تلقى تكوينه العسكري في المغرب منذ أواخر التسعينيات، قبل أن يتدرج في المناصب العسكرية إلى أن أصبح قائد الانقلاب، في تجسيد واضح لتغلغل التكوين المغربي داخل هياكل الجيوش الإفريقية.
ويوضح النص أن المغرب يدرّب سنويًا أكثر من ألف ضابط وضابط صف أجنبي، في إطار سياسة واضحة تقوم على توظيف التكوين العسكري كأداة للقوة الناعمة والدبلوماسية الدفاعية. فالتدريب لا يقتصر على نقل المهارات العسكرية، بل يخلق علاقات شخصية ومهنية طويلة الأمد، تجعل من هؤلاء الضباط سفراء غير رسميين للمغرب داخل بلدانهم، ويساهم في بناء شبكة نفوذ تمتد لعقود.
كما يعكس هذا التوجه التزام المغرب بدوره كركيزة للاستقرار في شمال وغرب إفريقيا ومنطقة الساحل، حيث يساهم عبر التكوين والتعاون العسكري في تقوية الجيوش الإفريقية ومواجهة تهديدات الإرهاب والتمرد والانقلابات. ويعود هذا الدور بالنفع المباشر على المغرب من خلال ضمان محيط إقليمي أكثر استقرارًا وتعزيز التعاون الأمني المشترك.
ويولي النص أهمية خاصة للدور الاستخباراتي المغربي، الذي أثبت كفاءته في تفكيك الشبكات المتطرفة وإحباط الهجمات الإرهابية داخل إفريقيا وخارجها. وقد ساهمت المخابرات المغربية في عمليات نوعية لتحرير رهائن أوروبيين، وقدمت معلومات حساسة لفرنسا وإسبانيا ودول إفريقية حول تحركات جماعات إرهابية في الساحل، ما جعل المغرب شريكًا أمنيًا موثوقًا لدى العواصم الغربية، وفاعلًا أساسيًا في منظومة الأمن الإقليمي الإفريقي.
بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، تعزز هذا التوجه من خلال توسيع برامج التكوين العسكري، أحيانًا بشكل مجاني أو بتكلفة رمزية، في إطار رؤية تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب–جنوب وتكريس صورة المغرب كقوة إقليمية مسؤولة. وبذلك أصبح المغرب حاضرًا داخل “المؤسسات الصلبة” في إفريقيا، حيث تشكل المعلومة والأمن عنصرين حاسمين في الدبلوماسية الحديثة.
ويبرز النص كذلك الإمكانيات التي تمتلكها القوات المسلحة الملكية، من حيث البنية التحتية والتجهيزات الحديثة، بما في ذلك اعتماد تقنيات متقدمة والتدريب في ظروف تحاكي واقع الصحراء والساحل. كما تتميز البرامج المغربية بتوافقها مع المعايير الدولية وتأثرها بالعقيدة العسكرية الغربية نتيجة الشراكات مع الناتو، إضافة إلى دمج المتدربين الأجانب مع الضباط المغاربة، ما يعزز التبادل الثقافي والمهني ويقوي الروابط المستقبلية.
ويتطرق النص إلى أحداث غينيا بيساو في نوفمبر 2025، حيث أعاد انقلاب عسكري هناك تسليط الضوء على الدور المغربي، باعتبار أن عدداً من القادة العسكريين في غرب إفريقيا تلقوا تكوينهم في المغرب. ويرى محللون أن معرفة المغرب الدقيقة بهذه النخب العسكرية جعلته مرجعًا لفهم ما يجري في المنطقة، دون أن يعني ذلك تدخلًا مباشرًا في الشؤون الداخلية للدول.
كما يفسر النص أسباب تفضيل الدول الإفريقية للمغرب كمركز للتكوين العسكري، بدل أوروبا أو دول إفريقية أخرى، ومنها انخفاض التكلفة، بساطة الإجراءات، القرب الجغرافي والثقافي، والبيئة الإفريقية الإسلامية التي تقلل من الصدمة الثقافية. ويستشهد بعدد من القادة الذين تلقوا تكوينهم في المغرب، مثل رؤساء موريتانيا وجزر القمر وقادة عسكريين في النيجر ودول أخرى.
إلى جانب ذلك، يشير النص إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة لاستقرار عدد من الرؤساء الأفارقة السابقين بعد الإطاحة بهم، لما يتمتع به من أمن واستقرار وسلوك دبلوماسي متوازن. ويذكر أمثلة مثل محمد بوضياف، موبوتو سيسي سيكو، بليز كومباوري، واحتمال لجوء قادة آخرين إلى المملكة، ما يعكس الثقة التي تحظى بها لدى النخب الإفريقية.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: