جائزة نوبل في الطب والفسلجة 2025

كتب د عامر هشام الصفار: أعلن في السويد اليوم الأثنين المصادف السادس من شهر أكتوبر/تشرين اول 2025 عن منح جائزة نوبل الطب والفسلجة لعام لثلاثة باحثين.. هم: د ماري برانكو (أميركا) والدكتور فريد رامسديل (أميركا) والباحث الدكتور شيمون ساكاغوجي (اليابان)... وذلك لبحوثهم التي ادت لاكتشاف تقنية تنظيم وتوجيه الأجسام المضادة المناعية في جسم الأنسان بما يفيد في علاج أمراض عديدة منها مرض السرطان وامراض المناعة الذاتية المزمنة كألتهابات المفاصل الروماتزمية والأصابة بامرض السكر مثلا..
والمقصود علميا بالأجسام المضادة التنظيمية المناعية هي تلك الأجسام المضادة والتي تعدل الأستجابة المناعية، إما عن طريق قمع الخلايا المفرطة النشاط أو تعزيز إزالة المواد الضارة.
كما يمكن أن يشير المصطلح أيضًا إلى الأجسام المضادة العلاجية المُصممة لتنظيم الجهاز المناعي، وغالبًا لعلاج أمراض المناعة الذاتية أو السرطان، مثل الأجسام المضادة التي تستهدف CTLA-4 أو PD1 .
وفي سياق مختلف، يمكن أن يشير مصطلح "الأجسام المضادة التنظيمية" أيضًا إلى الأجسام المضادة المستخدمة في الاختبارات التنظيمية لضمان سلامة وفعالية المنتجات البيولوجية، مثل اللقاحات، من خلال أختبارات موحدة.
الأجسام المضادة التنظيمية المناعية (العلاجية):
• تعديل الاستجابات المناعية:
وهي عبارة عن أجسام مضادة مصممة لتعزيز أو قمع الاستجابات المناعية.
• مثبطات نقاط التفتيش المناعية:
ومن الأمثلة الرئيسية على ذلك الأجسام المضادة التي تعيق الجزيئات المثبطة للمناعة، مثل CTLA-4 وPD-1، والتي تعمل كـ"مكابح" للجهاز المناعي. وبإزالة هذه المكابح، يمكن لهذه العلاجات تعزيز قدرة الجسم على مكافحة السرطان.
• تعزيز تنشيط المناعة:
يمكن للأجسام المضادة التنظيمية المناعية الأخرى استهداف الجزيئات المحفزة، على سبيل المثال، CD40، 41-BB لتنشيط الخلايا المناعية، بهدف محاربة الأورام أيضًا.
الأجسام المضادة التنظيمية الطبيعية :
• التوازن المناعي:
تلعب الأجسام المضادة الطبيعية، مثل تلك الموجهة ضد الخلايا الميتة، دورًا في الحفاظ على التوازن المناعي.
• تطهير الخلايا الذاتية:
تساعد هذه الأجسام المضادة على تطهير خلايا الجسم التي خضعت للموت المبرمج، مما يمنع الألتهاب وتطور أمراض المناعة الذاتية المحتملة.
الأجسام المضادة في الاختبارات التنظيمية
• الأختبار الموحد:
تُستخدم الأجسام المضادة في الأختبارات التنظيمية المختلفة للمنتجات البيولوجية، مثل اللقاحات.
• إصدار الدفعة:
تُستخدم عادةً في الأختبارات المناعية كأختبار إطلاق دفعة لقياس فعالية دفعة من اللقاح أو تحديد كمية المستضدات المحددة.
• ضمان جودة المنتج:
وتضمن هذه الأجسام المضادة الموحدة أن المنتجات البيولوجية تلبي المعايير المقبولة للسلامة والفعالية من خلال توفير نتائج متسقة في أختبارات الفعالية.
واختصارا لابد من التأكيد على إن مصطلح "الأجسام المضادة التنظيمية" له معانٍ مميزة اعتمادًا على السياق، ولكنها جميعًا تتعلق بالأجسام المضادة التي لها وظيفة تنظيمية، إما في العمليات الطبيعية للجهاز المناعي، أو في التدخلات العلاجية الهندسية، أو في مراقبة جودة المنتجات البيولوجية.