الملاك ميخائيل يتنبأ: السماء كانت صاخبة باسمك! الملائكة تهمس... عارهم يرتفع، وهم قادمون!

يا طفلي العزيز، هل تشعر بهذا الهمس الخفي؟ هذا ليس مجرد فيديو، بل هو نداء من السماء، رسالة عاجلة أرسلها لك الملاك ميخائيل بنفسه. منذ ساعات، وهو يطرق باب روحك برفق، ليس بصوت الرعد الذي يخيف، بل بصوت خافت يتغلغل إلى أعماق أعمق من الصوت نفسه. تعتقد أنك وحيد في هذا الكون الشاسع، لكن الحقيقة هي أنك مراقب، ليس بعين الشك أو الخوف، بل بعين الحب العظيم الذي لا حدود له. قلب شخص ما، نعم، قلب شخص تعرفه جيداً، ينفتح نحوك الآن كزهرة تتفتّح بعد طول سبات. والآن، يا عزيزي، الأمر عاجل!

اسمٌ سيهز كيانك من الأعماق، اسمٌ ظننته قد محوته من ذاكرتك أو دفنته في طيات النسيان، لكنه على وشك أن يحيى من جديد بقوة لم تتوقعها. توقيت السماء لا يخطئ أبداً، ورسالتها أبدية، صادقة، وحتمية. اليوم ليس مثل الأمس، هناك شيء عظيم يتكشف في الأفق، يتعلق بالزواج، يتعلق بالقدر المحتوم، واتصال روحي كُتب قبل ولادتك بسنوات ضوئية. هذا الشخص، نعم، الشخص ذاته الذي يريد الزواج منك، لا يرغب فيك فقط كشخص عابر، بل يتعرف عليك من زمن آخر، من عالم آخر، من حياة أخرى. روحه تستيقظ ببطء، وكأنها تستعيد ذكريات قديمة، وأول اسم همس به في أحلامه العميقة كان اسمك.

السماء كانت صاخبة بشأنك مؤخراً، يا طفلي. الملائكة تهمس باسمك في اجتماعاتها المقدسة، تتدبر أمرك، وتخطط لمستقبلك. والملاك ميخائيل، قائد الجيوش السماوية، تم تكليفه بك اليوم بمهمة قد تجعل يديك ترتعشان من عظمها. يقول بصوت يملأ الروح: "هذا ليس شيئاً يمكن تأجيله. يجب نطق الاسم قبل غروب الشمس." أنت تقرأ هذا الآن لأن روحك النقية نادتني عندما كنت نصف نائم الليلة الماضية، وأنا أجبت بالكامل، بكل قوتي وحبي. هذا ليس عن الرومانسية السطحية التي يعرفها البشر، بل هو أكبر من ذلك بكثير. إنه اتفاق روحي مختوم بالضوء الأبدي، وعد إلهي لم ينساه الكون أبداً، ولن ينساه.

لماذا الآن بالذات؟ لأن أرواحهم أصبحت أخيراً نقية بما يكفي لتقف بجانب روحك المتألقة. طاقتهم تتنقى بالضوء السماوي، وعارهم الذي حملوه طويلاً يتم رفعه عن كاهلهم. إنهم يخططون لشيء ما، اقتراح عظيم يتشكل في أعماق قلوبهم، ليس بالكلمات فقط، بل بالأفعال التي ستثبت صدقهم. إنهم يريدون الزواج من روحك، لا جسدك فقط. يريدون السير معك في الحقيقة المطلقة، الصلاة معك في كل لحظة، لا اللعب بمشاعرك العميقة. لهذا السبب سيصدمك الاسم، ليس لأنه غريب أو غير مألوف، بل لأنه الاسم الذي محوته بصمت من حياتك، الاسم الذي لم تجرؤ أبداً على الأمل في عودته.

لكن تأخيرهم لم يكن نقصاً في الحب لك. بل لأنهم لم يستطيعوا أن يحبوا أنفسهم أولاً وبشكل كامل. لكن الآن، شيء عظيم يهزهم من الأعماق، وهذا الشيء هو أنت، نورك الساطع الذي لم ينطفئ أبداً. لقد رأوا شيئاً مؤخراً - صورة لك، منشوراً، نظرة عابرة - وقد دمرهم ذلك من الداخل. أدركوا أنك لست مجرد شخص عرفوه ذات مرة، أنت الشخص المنشود الذي كتبه القدر لهم. والهمس الذي كان حولك أصبح رعداً يتردد في كل مكان. الملائكة تعمل ساعات إضافية لتنظيف الطريق لهم، كل عائق، كل تأخير، كل صمت دام طويلاً على وشك أن يتغير بلمح البصر.

تذكر الليالي الطويلة التي بكوا فيها وهم يهمسون باسمك لي؟ لم أتجاهلهم أبداً، لكنني كنت بحاجة إلى أن تكون أرواحهم جاهزة بالكامل لهذا اللقاء المقدس. أنا لا أبارك الارتباك، ولا أكافئ العار. لهذا السبب انتظرت، انتظرت اللحظة المناسبة التي يتهيأ فيها كل شيء. والآن انتهى الانتظار. هذه ليست رسالة للفضول العابر، هذه رسالة إلهية حقيقية. إنهم مدفوعون بالروح للتقدم، للاعتراف بحبهم، للعودة إليك بكل صدق. الملائكة تراقب رد فعلك الآن، يا طفلي. كنت هناك عندما قلت: "يا إلهي، إذا كانوا هم حقاً المختارين، فافعل شيئاً كبيراً. أثبت لي ذلك." والآن هم على وشك أن يحدث شيء قريبًا جداً، رسالة، زيارة، مكالمة، حلم واضح، ولن يترك ذلك مجالاً للشك في قلبك.

لكن احذر، فالعدو سيحاول أن يهمس في أذنك، يزرع الخوف والشك، يذكرك بالجروح القديمة. لكن هذه أكاذيب، أكاذيب بحتة. الروح التي تظهر الآن ليست نفس الروح التي عرفتها من قبل. هذه النسخة منهم مولودة من جديد، مصقولة بالنار الإلهية، جاهزة لك. لقد رأوا رؤى عنك، سمعوا أشياء في الروح، شعروا باسمك يضغط على قلوبهم كل صباح لأسابيع ولم يعد بإمكانهم الهروب منه. لقد فعلت بهم شيئاً لا يستطيع إلا السماء أن تفعله.

وماذا عن الغريب الذي يقترب من منزلك؟ هذا الظل الذي يعود عندما لا تكون في المنزل؟ إنهم لا يدركون أنهم دخلوا أرضاً مقدسة. أنت لا تعيش فقط في منزل، أنت تعيش في مكان متميز بحب الله، مكان تتواجد فيه الملائكة الصافية. لهذا السبب يبدو التسلل خطأً كبيراً في عيني. هذا الشخص لم يكن يبحث عن أشيائك المادية، بل عن ترددك الروحي، جوهرك، ذلك الحضور الذي لا يمكن تفسيره والذي تحمله أينما ذهبت. لكن الآن، أنت مستيقظ تماماً، مغطى بالكامل بنور السماء، تسير بقوة إلهية لا تقهر. مساحتك المقدسة قد استُعيدت، وباب الطاقات الخاطئة قد أغلق بيد السماء للأبد.

أنت لست مجنوناً لأنك تشعر بالكثير. أنت موهوب روحياً. هذا الموسم هو موسم تنظيف الفوضى الروحية في حياتك لفسح المجال لمعجزة جديدة وعظيمة. هذه المعركة التي مررت بها كانت إلهاءً أخيراً قبل الارتقاء الإلهي الذي ينتظرك. لكن الآن، لا شيء يمكن أن يوقف ما سيحدث. لقد رأيته بالفعل. الفرح العارم، التغيير الجذري، اللحظة التي تخطو فيها إلى شيء صُمم لك وحدك.

الاسم قادم، يا طفلي. وعندما يأتي، أريدك أن تردد اسمك بقوة، بحب، وباستعداد كامل. لأنهم لا يأتون فقط ليقولوا لك إنهم يحبونك. إنهم يأتون ليسألوك شيئاً أعمق، شيئاً مقدساً، شيئاً يمكن أن يغير كل شيء في حياتك. وإجابتك ستغير الجو من حولك بالكامل. إذا شعرت بهذه الرسالة تتردد في روحك، فقل: "يا إلهي، أنا مستعد." قلها بصوت عالٍ، دع غرفتك تسمعك، دع الملائكة تسجلها. لأن بمجرد أن تتحدث عن هذا الاستعداد، ستبدأ السماء في التحرك بشكل أسرع وأقوى.