كيف أنقذ التنين الصيني الدب الروسي؟

منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية فرضت الدول الغربية عقوبات صارمة على موسكو... لكن الاقتصاد الروسي نجح في النجاة بمساعدة العملاق الآسيوي... تابع الفيديو

#سياسة_لس #منصة_أكثر


كيف أنقذت الصين روسيا من انهيار اقتصادها؟
الاقتصاد الروسي قلب التوقعات
وواصل نموه رغم العقوبات الغربية
بل وصل إلى مستوى
أعلى من مستوياته قبل الحرب الروسية الأوكرانية

فكيف ذلك؟
بعد فرض الدول الغربية
عقوبات صارمة على موسكو
بسبب الحرب على أوكرانيا
توقع الكثيرون انهيار الاقتصاد الروسي
خاصة بعد تراجع سعر صرف الروبل أمام الدولار

وانكماش الاقتصاد الروسي بنسبة 1.2% عام 2022
ولكن كانت المفاجأة عام 2023
حيث حقق الاقتصاد الروسي نموا بنسبة 3.6%
متفوقا بذلك على النمو الذي حققه اقتصاد
الولايات المتحدة الأميركية في نفس العام

فما الذي حدث؟!!
لقد غاب عن الأذهان العملاق الآسيوي
حيث هب التنين الصيني لنجدة الدب الروسي
ومساندته بوجه العقوبات المفروضة من قبل الدول الغربية

ورغم الضغوط الأوروبية والأميركية
عملت الصين على تعزيز علاقاتها مع روسيا
وشكل الثنائي تحالفا قويا
وكان الآتي:
الغرب كان قد قلل كثيرا من اعتماده على مصادر الطاقة الروسية
كما استبعد البنوك الروسية
من النظام المالي العالمي "سويفت"
وجرى تجميد الأصول الروسية من العملات الأجنبية
فضلا عن تقييد وصول موسكو
إلى مختلف المواد الأولية
اللازمة للصناعات التكنولوجية
كل ذلك بهدف تضييق الخناق على الصناعات العسكرية الروسية

ولكن كان للتنين الصيني رأي آخر
فقد أصبحت الصين أكبر مستورد للنفط الخام الروسي
والدولة الوحيدة التي تمد روسيا
بالرقائق الدقيقة والمكونات الإلكترونية
والبرمجيات وتكنولوجيا الطيران
بالإضافة لبعض المواد الكيميائية والبيولوجية
حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين
240 مليار دولار
وهو ما شكل زيادة بلغت 25%
مقارنة مع عام 2022
كما تمت مدفوعات التجارة بين الصين وروسيا
بالعملة الصينية

من خلال نظام الدفع الدولي الصيني
ما صعب عملية تتبعها

وكاعتراف بالجميل الصيني
كانت الزيارة الخارجية الأولى لبوتين بعد بدء ولايته الرئاسية الخامسة
إلى الصين... للتأكيد على قوة التحالف بينهما
وعملهما المستمر لتحصين أوضاع البلدين
ضد العقوبات الغربية

ففي الوقت الذي تنظر فيه روسيا إلى الصين
باعتبارها شريان الحياة الرئيسي
لاقتصادها في زمن الحرب
تؤكد الصين صاحبة ثاني أقوى اقتصاد في العالم
أنها لن تتخلى عن روسيا
ولن تقدم على تحجيم دعمها الاقتصادي لها
حتى وإن اضطرت إلى سلك
بوابات سرية لتوفير هذا الدعم

برأيكم
هل التحالف الصيني الروسي يمكن أن يهدد هيمنة
النظام العالمي الحالي؟