Acacia Tortilis تحت شجرة “السَّمُرة” بالحديبية، بايع النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه

السّمرة.. الشجرة التي استظل بها النبي محمد ﷺ نتكلم عن شجرة السمر
لا ينبت في الصحراء إلا القوي من النبات الذي يستطيع أن يصمد في وجه عوامل التعرية مثبتا جدارته بالبقاء، تتفيأ ظلال أشجاره عن اليمين وعن الشمال صانعا أماكن للراحة وسط أجواء تنتشر فيها أشعة الشمس الحارقة، يُخبر عن أيام السابقين وذكرياتهم.

تحت شجرة تسمى “السَّمُرة” بالحديبية، بايع النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه وهو في الطريق إلى مكة في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، وما زالت تلك الشجرة مقترنة بتلك الحادثة التي مرّت عليها الأزمان المختلفة وتقلبّت عليها القرون المتعددة. تلك الشجرة البرية التي تعود إلى الفصيلة البقولية التي يطلق عليها علميا اسم (Acacia Tortilis)، تجلس في ظلالها أم راشد تصف جذورها بالثابتة في الأرض منذ قديم الزمان.

تنمو تلك الشجرة وتزدهر في المناطق التي تكثر فيها السيول والوديان، وربما تعيش لمئة عام أو أكثر، ويمتد طولها بين متر إلى خمسة أمتار، ويشبه شكلها شكل المظلة التي مساحتها من 3 – 5 أمتار. هناك العديد والعديد من أنواع العسل المنتشرة والغنية بالمواد الغذائية اللازمة للجسم، ومن بينها عسل السمر الشهير والمنتشر في جميع أنحاء الإمارات الذي سنتعرف عليه معا.
هذا النوع من العسل عسل السمر أو عسل البرم له العديد من الفوائد وهي:-
فيحتوي هذا النوع من العسل على الكثير من العناصر والمكونات الغذائية المفيدة للجسم والمرتفعة في قيمتها الغذائية مثل الكالسيوم والحديد والماغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك والصوديوم.
يعالج التهابات الجهاز التنفسي.
كما يحتوي أيضا عسل السمر على الألياف الغذائية والمواد الكربوهيدراتية، أما المواد السكرية والكوليسترول والمواد المضادة للتأكسد فتوجد به بكميات قليلة.
يعالج بعض أمراض المعدة مثل قرحة المعدة.
كما أنه يحتوي كذلك على الأحماض الأمينية الهامة، وبه العديد من الفيتامينات مثل فيتامين a، b، c،d.
كما يحتوي على عدد من الإنزيمات مثل أنزيم الأميليزوالأنفرتيز.
يطرد السموم والبكتريا الضارة من الجسم.
يقوم بإمداد الجسم بالطاقة.
يعالج الضعف الجنسي لدي الرجال
على الرغم من الجمال الذي تصنعه شجرة السمر في البيئة فإن ذلك لم يمنع من مواجهتها لخطر الانقراض لأسباب تتعلق بمهاجمة الحشرات والأورام البكتيرية لها، وكذلك مهاجمة الخنفس الذي يستطيع القضاء على 50% من البذور التي ينتجها النبات وتدمير 50% من أوراقه أيضا.

ومن الأسباب المؤدية إلى انقراضها ضعف التوعية بأهميتها وعدم إيجاد برامج لاستدامتها في المحيط الحضري والبري، كما أن التمدد العمراني والازدياد الكبير في أعداد الإبل وتأثير الرعي الجائر يلعب دورا هاما في انقراضها.