الإمام مالك بن أنس صبر العالم وثباته أمام السلاطين | قصة تهز القلوب وتعلمك معنى العزة في الحق
Автор: قصص من الهُدى
Загружено: 2025-10-20
Просмотров: 384
كان الإمام مالك علمًا من أعلام الفقه والحديث، جمع الله له بين العلم والهيبة، والحلم والصبر، والزهد والعزة، حتى صار اسمه يُذكر مع كبار أئمة المسلمين.
📜 وُلِد في المدينة في بيتٍ من بيوت العلم والفضل، وكان أبوه من أهل الورع، وأمه من الصالحات، وهي التي وجهته إلى طريق العلم فقالت له:
“يا بُني، اذهب إلى ربيعة الرأي وتعلم من أدبه قبل علمه.”
فشبَّ على حب العلم والحديث، وجلس في المسجد النبوي يسمع من كبار التابعين، فامتلأ قلبه نورًا وحكمة، حتى صار من أحرص الناس على حفظ سنة النبي ﷺ.
وكان لا يحدث بحديث رسول الله إلا وهو على طهارةٍ ووقارٍ وخشوع، يلبس أجمل ثيابه، ويتبخّر ويتطيب، احترامًا لحديث رسول الله ﷺ، وكان يقول:
“أحب أن أعظّم حديث النبي كما عظّمه الله في قلوب المؤمنين.”
لكن طريق الحق لم يكن سهلًا.
فعاش في زمنٍ كثرت فيه الفتن بين بني العباس وبني أمية، وكان العلماء يتعرضون للضغط من الحكام.
أما مالك، فكان جبلًا من الصبر، لا يبدل ولا يغير مهما اشتد البلاء.
حتى جاء والي المدينة، وأمره أن يفتي الناس بأن من رفض البيعة للخليفة يقع طلاقه من زوجته!
لكن الإمام مالك رفض وقال بهدوء:
“الطلاق لا يقع بالإكراه، لأن المكره لا إرادة له.”
فغضب الوالي، وأمر أن يُضرب مالك أمام الناس بالسياط.
فجُرّد من ثيابه، وضُرب حتى سال دمه، وهو يقول في صبرٍ عجيب:
“ما شاء الله، لا قوة إلا بالله.”
ورآه الناس يبكي من الألم لكن لا يئن، ولا يصرخ، صابرًا محتسبًا.
ثم لما علم الخليفة أبو جعفر المنصور بما حدث، بعث إليه يعتذر ويقول:
“يا أبا عبد الله، والله ما علمت بما فعل بك، وددت لو أني كنت مكانك.”
فقال له الإمام مالك بهدوء الزاهدين:
“لا حاجة لي بمالك، أسأل الله أن يغفر لك، ويهدي ولاة المسلمين إلى العدل.”
🌿 وهكذا ظل الإمام مالك يعلّم الناس العلم والسنة، ويقول لطلابه:
“اعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.”
وكان يقول أيضًا:
“لا أدري نصف العلم.”
فإذا سُئل عن شيء لا يعرفه قال: “لا أعلم.”، لأن العالم لا يتكلم إلا بعلم.
📚 وألف كتابه العظيم الموطأ، الذي جمع فيه أحاديث النبي ﷺ وأقوال الصحابة والتابعين، فكان أول كتاب جامع بين الفقه والحديث في الإسلام، وقال عنه الإمام الشافعي:
“ما على وجه الأرض كتاب بعد كتاب الله أنفع من موطأ مالك.”
حتى آخر أيامه، كان يُحمل إلى المسجد ليعلم الناس وهو مريض، لا يترك مجلس العلم حتى فاضت روحه وهو يقول:
“الحمد لله الذي علمني ما ينفعني، وجعل لي في الدنيا ذكرًا حسنًا.”
رحم الله الإمام مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، العالم الزاهد الصابر،
الذي علمنا أن العزة في الثبات على الحق، وأن الصبر طريق الرفعة في الدنيا والآخرة.
💬 صلّ على النبي ﷺ في التعليقات
🙏 واشترك في القناة ليصلك كل جديد من القصص الدينية المؤثرة
الإمام مالك بن أنس,قصة الإمام مالك,سيرة الإمام مالك,الموطأ,قصة مؤثرة عن العلماء,الإمام مالك والعلم,قصص الأئمة الأربعة,فقه الإمام مالك,دار الهجرة,المدينة المنورة,قصص إسلامية مؤثرة,الزهد في الدنيا,الصبر على الحق,ثبات العلماء,موقف الإمام مالك,أبو جعفر المنصور,قصة الإمام مالك مع الوالي,العلماء والسلطان,من سير العلماء,قصص دينية قصيرة,قصص فيها عبرة,الإمام مالك والمذهب المالكي
#الإمام_مالك #قصص_الصحابة #قصص_إسلامية #قصص_مؤثرة #العلماء #فقه_الإسلام #السنة_النبوية #الموطأ #دار_الهجرة #المدينة_المنورة #الإمام_مالك_بن_أنس #أئمة_المسلمين #قصص_دينية #قصص_الزهد #من_سير_العلماء #قصة_الإمام_مالك
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: