هل هُزم النبي محمد في غزوة احد ؟ وما علاقة جمال عبد الناصر بالهزيمة؟

#nasser
#islam
#koran
#quran
#غزوة_أحد
#غزوة_بدر
#القرآن_الكريم

✅ أولًا: ما معنى "الهزيمة"؟
الهزيمة في لغة الحرب ليست فقط خسارة عدد من القتلى أو التراجع الميداني.
بل هي انكسار الإرادة، وضياع الهدف، وسقوط القيادة، وتحقيق العدو لأهدافه.
بناءً على هذا التعريف، فإن ما حدث في غزوة أُحد لم يكن هزيمة كاملة، بل كان نكسة مؤقتة.

💡 ثانيًا: أدلة من القرآن أن ما حدث لم يكن هزيمة شاملة
1. تسمية ما حدث بـ "مصيبة" وليس هزيمة
قال الله تعالى:
"أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها، قلتم أنى هذا؟ قل هو من عند أنفسكم"(آل عمران: 165)
المصيبة هنا تعني الخسارة أو الأذى، لكنها لا تساوي "الهزيمة".
الله يُذكّرهم أنهم في بدر أصابوا قريشًا بأكثر مما أُصيبوا به في أُحد.

2. الله لم يُدن المسلمين، بل علّمهم وأصلحهم
"ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم"(آل عمران: 155)
رغم مخالفة الرماة، الله عفا عنهم، مما يدل على أن الخطأ كان بشريًا ولم يُلغِ مكانتهم ولا مشروعية القتال.

3. تثبيت المؤمنين بعد المعركة
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"(آل عمران: 139)
هذا من أقوى الأدلة: "وأنتم الأعلون" = أنتم المنتصرون معنويًا، لأنكم على الحق، ولأنكم لم تنهاروا رغم المصاب.

🧠 ثالثًا: حقائق من أرض المعركة تثبت أنهم لم يُهزموا
1. النبي ﷺ لم يُقتل
الهدف الأول لقريش كان قتل النبي ﷺ.
حين ظنوا أنه قُتل، أرادوا الانسحاب.
فلما تبين أنه حيّ، لم يعودوا للقتال رغم ضعف المسلمين، ما يدل على فشلهم في هدفهم الأساسي.

2. الجيش المسلم انسحب منظمًا ولم يُطارد
بعد المعركة، النبي ﷺ انسحب إلى الجبل ثم عاد للمدينة.
في اليوم التالي خرج النبي ﷺ بـ 70 جريحًا إلى حمراء الأسد (فيما يسمى "غزوة حمراء الأسد") لإرهاب قريش.
3. المسلمون دفنوا شهداءهم ولم يُنهبوا المدينة
لم تقتحم قريش المدينة، ولم تسلب شيئًا، ولم تُحقق أهداف الحرب: لا مادية، ولا سياسية.

4. ثبات الصحابة والدفاع عن النبي ﷺ في الهزيمة الحقيقية ينهار الجنود.
أما في أُحد: الصحابة التفوا حول النبي ﷺ.
النساء شاركن في الدفاع (أم عمارة).
الروح القتالية لم تنكسر، بل زادت في اليوم التالي (غزوة حمراء الأسد).