طريقة عمل

#الزيتون_المخلل #سلطة_الزيتون#الأخضر

عشتُ معظم غربتي وكللي شوقاً لأهلي..
ثم إذا زرتُ أهلي وجدت نفسي غريبا بينهم..
وراودني شعور بأني ضيفا عندهم!
فالدار ليست داري اشياء كثيره تغيرت في دارنا لقد ورث اخوتي سريري واشيائي حتى زاويتي المفضله في غرفه الجلوس لم تعد لي كل مافي البيت بدا ذكربات تخصني وهي ليست لي لقد كنت زائرا ورحلت هكذا كان شعوري عند العوده..... اصبحت غريبا قريبا رغم الفرحه التي على وجوه والدي ووالدتي رحمها الله واخوتي.. وجدت نفسي وانا في وطني ومع اهلي أشتاق لوطن المهجر مرة أخرى ليس لأني احبه ولكن لأن حياتي ومعاشي ودراستي ومستقبلي قد هاجر معي...

لقد إكتشفت أن كل مرحلة من مراحل حياتي هي غربة بعد كل هذه الأعوام

كنت غريبا حتى وسط أهلي..
كنت في وطني الام أعيش منكرا للكثير من الأمور في المكان الذي نشأت فيه..
وأتمنى وطناً غيره..
وفي وطن الغربه كنت أنكر أغلب أنماط الحياة حولي.....
وأشتاق للعودة إلى الأهل والوطن..
ثم أكتشف.. بين هذا وذاك.. أن لا موطن حقيقي لي.. ..
كانت احاسيسي تتمزق وتتبعثر بين هذا وذاك.....
اقتنعت أخيرا أنما الحياه محطات..
نهايات وبدايات..
والمحطة الأخيرة..
هي الوطن الحقيقي..
المثوى الأخير..هو بيتنا في الجنة..إن شاء الله..
ملكية أبدية أزلية ما دامت السموات والأرض..
بيتنا الحالي.. سينتقل لغيرنا..
وأملاكنا.. سيرثها ويوزعها ويبيعها ورثتنا..
أولادنا سيتزوجون ويغادروننا.
أزواجنا.. زوجاتنا..قد يُخلصون لنا.. أو يتزوجون غيرنا..
الوالدِان قد رحلوا او سيرحلون.
اخوتنا.. سيتشتتون في مناطق او اوطان بحثاً عن أرزاقهم..
الناس والرفاق من حولنا يذهبون..
وما نمتلكه حقا الآن" هو ملكية مؤقتة .. ستذهب إلى غيرنا عندما نغادر نحن إلى الوطن الآخر
حتى كتاباتنا في تطبيقات التواصل الاجتماعي وحساباتنا ستغلق كلها وكأنها لم تكن..

الموت… هو النهاية الحقيقية والحتمية للغربة وسنه الله في خلقه ..
وهو البداية الحقيقية للعودة الى حضن الوطن الذي لا هم ولاتعب فبه

فإن الشيء الوحيد الذي يجب أن نفكر فيه.. هو ما الذي سنتركه في هذه الغربة..لنمتلكه غدا بعد موتنا .. على أرض وطننا..
بيتنا الحقيقي في الجنة بإذن الله ..
..
فأعدوا العده للهجره

وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغلب الصحابة.. من المهاجرين والأنصار ولنا فيهم أسوه حسنه.. قبورهم حول العالم.. خارج أوطانهم الحقيقية..
الوطن ليس ما نولد فيه
أو نحمل جنسيته..
ولا ما نعيش طفولتنا او نشيب فيه ولا ما نتزوج أو ننجب أو نبحث عن رزقنا فيه..
الوطن في الحياه الدنيا هو ذكريات بالنسبه لي وليس مكان... الوطن هو اهلي وأولادي أينما كانوا
الوطن الآخر الأبدي في الاخرة بإذن الله..... حيث لا حيره ولا شقاء