القبة الذهبية.. برنامج يعد بحماية أمريكا من الصواريخ النووية، ولكن هل حقا دفاعية؟

هل نحن فعلاً على أعتاب "حرب النجوم" الحقيقية؟

في عام 1983، حلم الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان بإقامة درع فضائي يحمي الولايات المتحدة من الصواريخ النووية. حلمٌ بدا في حينه أشبه بالخيال العلمي، وأطلقت عليه وسائل الإعلام لقب "حرب النجوم".
واليوم، وبعد مرور أربعة عقود، يعود الرئيس دونالد ترامب ليُحيي ذلك الحلم مجددًا، لكن هذه المرة عبر مشروع ضخم يحمل اسم "القبة الذهبية – Golden Dome"، وبميزانية هائلة تبلغ 175 مليار دولار، تقوده قوات الفضاء الأمريكية.

البرنامج الجديد يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من الصواريخ فرط الصوتية، إضافة إلى أي تهديدات قد تأتي من الفضاء في أي وقت.

ويشمل المشروع إطلاق مئات الأقمار الصناعية، منها ما يُستخدم للاستشعار والرصد، ومنها ما يمتلك قدرات هجومية لإسقاط الصواريخ بعد لحظات من إطلاقها.

يقول ترامب: "سندافع عن وطننا". لكن هناك من يرى أن الأمر ليس دفاعًا بقدر ما هو محاولة لتحويل الفضاء إلى ساحة صراع جديدة.

وهنا تُطرح تساؤلات كبيرة: هل هذا الدرع فعلاً دفاعي؟ أم يمكن استخدامه للهجوم أيضًا؟

إذا كانت أمريكا قادرة على إسقاط أي صاروخ… فهل ستتمكن أيضًا من مراقبة ومنع أي عملية إطلاق؟
وكيف سيكون ردّ الصين وروسيا؟