4/366 ﴿وله من في السماوات والأرض﴾ ﴿لله من في السماوات ومن في الأرض﴾ ما دلالة تكرار وعدم تكرار "من"؟
Автор: قناة : أفلا يتدبرون القرآن / لمسات القرآن البيانية
Загружено: 2025-08-15
Просмотров: 1115
؛
؛
حلقة (366) إجابات أسئلة المشاهدين :
؛
4/366
؛
09:37 - 13:35
؛
المقدم :
مرة ربنا تبارك وتعالى يقول - كما جاء في "سورة الروم" :
﴿وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ (١)
هنا يقول :
﴿مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ﴾ **
فلماذا هذا التكرار (مَن) ؟
واللمسة البيانية الموجودة في كلا الآيتين ؟
د فاضل :
هو تكرار "مَن" ، أو عدم تكرارها، راجع لعدة أمور، من جملتها : "التبسط والتفصيل"
إذا كان هناك "تبسط وتفصيل" :
يكرر "مَن"
وإذا كان هناك "إيجاز" :
لا يكرر
مثلًا :
﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ﴾ (٢)
صار "تفصيل"
لكن لاحظ :
﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ (٣)
المقدم : "إجمال"
د فاضل : لاحظ "التفصيل" هناك (٢)
و"الإجمال والإيجاز "هنا (٣)
ففي مقام "التفصيل" ؛ فصّل ، قال :
﴿مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ﴾ (٢)
وفي مقام "الإيجاز" ، أوجز (٣)
﴿يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ﴾ (٤)
أوجز
قد يكون أحيانًا مقام آخر - غير التفصيل - "السعة والشمول" ، بحيث لا يتخلف أحد
يعني يذكرهم جميعًا، لا يتخلف ممن في السما (السماوات والأرض) أحد، فـ"يكرر"
مثلًا :
﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ﴾ (٥)
هل يتخلف أحد من ال ،،
المقدم : لا
د فاضل :
﴿إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ﴾ (٥)
﴿وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ﴾ (٦)
لا يتخلف أحد
المقدم : كلهم
د فاضل : كلهم
لكن :
﴿يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ (٧)
هم كلهم "يُسألون" ؟
المقدم : لا
د فاضل : ليس كلهم
المقدم : مجموعة
المقدم : في الأولى (٦) لـ"الاستغراق"
د فاضل : كلهم، لا يستثني لا "مَلَاك"، ولا "إنسان"، ولا شيء
المقدم : جميع المخلوقات !
د فاضل : كلها ؛ فصّل
المقدم : تسمى "استغراقية" ؟
د فاضل : معناها هكذا ؛ دلالة على "الشمول والسعة" ، لا يتخلف أحد
وأحيانًا دلالة على "سعة الملك ونفي الشركاء" ؛ نفي أن يكون له "شريك":
﴿أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ﴾ (٨)
إذَنْ ماذا يفعل الشريك ، إذا كله ملكه (ملك الله)
المقدم : لا شيء
د فاضل : إذَنْ سيستغرقهم جميعًا، لا يستثني أحد
المقدم : أبدًا !
د فاضل :
إذا استثنى ، يقول لك "الشريك" ليس منهم
لا يستثني أحد
إذَنْ لما "نفي الشركاء" ؛ يأتي بـ "مَن" التي تستغرق الجميع
بينما في آية أخرى ، ليس في مقام "نفي الشرك" ، قال :
﴿وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ﴾ (٩)
يتكلم عن "الملائكة" ، و"مَن عنده"
ذاك ليس له ﴿شُرَكَاءَ﴾ (٨)
وبين هذه (٩)
فتلك (٨) ؛ "كرّر"
وهذه. (٩) ؛ "أجْملَ" .
.…………………….
(١) ﴿وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ﴾ الروم : 26
(٢) ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩﴾ (٢)
الحج : 18
(٣) ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩﴾ الرعد : 15
(٤) ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾ النور : 41
(٥) ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾ الزمر : 68
(٦) ﴿وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾ النمل : 87
(٧) الرحمن : 29
(٨) ﴿أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ ۗ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ يونس : 66
(٩) ﴿وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ الأنبياء : 19
** ﴿مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ﴾ وردت فقط في :
يونس : 66 - الحج : 18 - النمل : 87 - الزمر : 68
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_الروم #إعراب_وبلاغة
#سورة_الحج #سورة_الرعد
#سورة_النور #سورة_الزمر
#سورة_النمل #سورة_الرحمن
#سورة_يونس #سورة_الأنبياء
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة :
الحلقة (366) :
رابط الحلقة :
• لمسات بيانية | الحلقة 366
؛
جزاهم الله كل خير .
؛
؛
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: