قرحة الركبة ايه سببها و شكلها و كيفية العلاج

قرحة الركبة ايه سببها و شكلها و كيفية العلاج

"قرحة الركبة" عادةً إلى تآكل أو تلف في الغضروف المفصلي الذي يغطي أطراف العظام في مفصل الركبة. هذا الغضروف يعمل كوسادة ناعمة تسمح للعظام بالانزلاق بسلاسة فوق بعضها البعض. عندما يتآكل هذا الغضروف، قد يؤدي ذلك إلى احتكاك العظام ببعضها البعض، مما يسبب الألم ومشاكل في الحركة.

أسباب قرحة الركبة
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تآكل غضروف الركبة وتكون القرح، ومن أبرزها:

الخشونة المبكرة للمفاصل: تُعد السبب الأكثر شيوعًا، حيث تبدأ الخشونة كتآكل صغير في الغضاريف ثم تتطور مع الوقت.

الإصابات المباشرة: مثل السقوط على الركبة، أو الضربات العنيفة، أو الإصابات الرياضية (مثل قطع الرباط الصليبي)، خاصة إذا أُهمل علاجها.

اضطرابات الدورة الدموية: قصور الدورة الدموية في منطقة صغيرة من سطح المفصل يمكن أن يؤدي إلى تلف الغضروف (يُعرف بالتهاب الغضروف السالخ).

الحوادث والكسور: التي تسبب إصابات في المفاصل أو خلع، مما يؤدي إلى احتكاك شديد وتلف في الغضروف.

زيادة الوزن والسمنة: تزيد من الضغط على مفصل الركبة، مما يسرع من تآكل الغضاريف.

التقدم في العمر: حيث يصبح الغضروف أقل مرونة وأكثر عرضة للتلف مع مرور الوقت.

الأمراض المزمنة: مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

بعض العمليات الجراحية السابقة في الركبة.

الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.

التدخين: يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يعيق عملية الشفاء ويزيد من خطر الالتهابات.

أعراض قرحة الركبة
قد لا تسبب قرحة الغضروف أعراضًا فورية نظرًا لعدم وجود أعصاب في الغضروف نفسه. ومع ذلك، مع تفاقم الحالة، قد تظهر الأعراض التالية:

ألم في الركبة: قد يكون خفيفًا في البداية ويزداد مع الحركة أو النشاط.

صوت طقطقة أو فرقعة: عند تحريك الركبة.

تصلب وتيبس في المفصل: خاصة بعد فترات الراحة أو عند الاستيقاظ من النوم.

تورم في الركبة.

صعوبة في تحريك الركبة: أو فردها بالكامل، وقد يشعر المريض وكأن ركبته "تتوقف" فجأة.

إحساس بعدم الارتياح عند استخدام المفصل.

تشوهات واضحة في المفصل مع تطور المرض.

علاج قرحة الركبة
يهدف العلاج إلى تخفيف الألم، وتحسين وظيفة المفصل، ومنع تفاقم التلف. يعتمد العلاج على شدة الحالة والسبب، وقد يشمل:

1. العلاج غير الجراحي:
الراحة: تجنب الأنشطة التي تزيد الألم أو تضغط على الركبة. قد يُنصح باستخدام العكازات لتقليل الضغط.

الكمادات الباردة: تساعد في تقليل الألم والتورم.

الأدوية:

مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): لتخفيف الألم والالتهاب.

حقن الكورتيزون: لتقليل الألم والالتهاب داخل المفصل.

حقن حمض الهيالورونيك: لتحسين ليونة المفصل.

مكملات الجلوكوزامين وكبريتات الكوندرويتين: قد تساعد في تقليل الألم، ولكن فعاليتها محل نقاش.

العلاج الطبيعي: لتقوية العضلات المحيطة بالركبة، وتحسين مدى الحركة والمرونة.

فقدان الوزن: إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن، فإن فقدانه يقلل الضغط على الركبة.

ارتداء الدعامات أو الأحذية المناسبة.

2. العلاج الجراحي:
يُوصى بالجراحة في الحالات الشديدة أو عندما لا تستجيب الحالة للعلاجات غير الجراحية، وقد تشمل:

تنظير الركبة: لإزالة الأجزاء المتضررة من الغضروف، أو إصلاح التلف.

جراحات استعادة الغضروف: مثل زرع الخلايا الغضروفية، أو تقنيات تحفيز نخاع العظم.

جراحة استبدال المفصل (جزئي أو كلي): في حالات تآكل الغضروف المتقدم وخشونة الركبة الشديدة.

الوقاية من قرحة الركبة
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من قرحة الركبة أو إبطاء تطورها:

الحفاظ على وزن صحي: لتقليل الضغط على المفاصل.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: خاصة تلك التي لا تسبب إجهادًا كبيرًا للركبة مثل المشي، السباحة، وركوب الدراجات، مع أهمية الإحماء قبل التمرين والتبريد بعده.

تجنب الإصابات: استخدام المعدات الواقية للركبة أثناء ممارسة الرياضة، واتباع تقنيات التدريب الصحيحة.

النظام الغذائي الصحي: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D، ومضادات الأكسدة، وأحماض أوميغا 3 (مثل الأسماك الدهنية والفواكه والخضروات والمكسرات) لدعم صحة الغضاريف وتقليل الالتهاب.

الإقلاع عن التدخين: لتحسين تدفق الدم وصحة الأنسجة.

التحكم في الأمراض المزمنة: مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

شرب كميات كافية من الماء: للحفاظ على ترطيب الغضاريف.