"بلكبير: الجزائر "أداة" في استراتيجية أطلسية.. و"هزيمة استراتيجية نكراء" تنتظرها"
Автор: Febrayer TV | فبراير تيفي
Загружено: 2025-12-13
Просмотров: 10842
بلكبير: الجزائر "أداة" في استراتيجية أطلسية.. و"هزيمة استراتيجية "نكراء" تنتظرها
تتجه الأنظار نحو تطورات ملف الصحراء المغربية، في سياق إقليمي ودولي معقد، يرى فيه المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير أننا على أعتاب طي صفحة وفتح أخرى في هذا الملف الشائك. ففي تحليل عميق، يرى بلكبير أن أطروحة البوليساريو، بغض النظر عن نواياهم، ليست سوى "أدوات لخدمة استراتيجيات أكبر منهم بكثير"، وأن الجزائر نفسها، في هذه القضية، "أداة لخدمة استراتيجية أطلسية أكبر منها، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية".
أصول المشكل ودور واشنطن المزدوج
يرجع بلكبير جذور المشكلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، التي "اصطنعت في الأصل المشكلة" في تعقيد يطول الحديث عن تاريخيته. ففي النصف الأول من السبعينيات، كانت أطروحات واشنطن تقوم على "تأسيس دويلة في الصحراء تشبه في وظيفتها دويلة الكيان إسرائيل في الشرق الأوسط" للتحكم في شمال وغرب إفريقيا، وشغل المنطقة عن التنمية والديمقراطية. هذا المخطط، حسب بلكبير، "وقع إفشاله بتحالف صريح أو ضمني بين المغرب، ممثلاً في الحسن الثاني، والحركة الوطنية" في لحظة تاريخية شبيهة بعارضة المطالبة بالاستقلال عام 1944.
التحولات الكبرى: من إدارة أوباما إلى عهد ترامب
يشير المحلل إلى أن التحالف المغربي في 1975 كان مدعوماً من أوروبا، خاصة فرنسا التي ترى في المغرب "بوابتها ومعبراً نحو إفريقيا"، وهي قضية "أكثر من حيوية، استراتيجية، بل مصيرية" بالنسبة لفرنسا. لكن الجديد الآن، يكمن في عاملين رئيسيين: الصلابة الوطنية المغربية، الناتجة عن "وحدة إرادة دولته وشعبه"، والتي تشكل "إسمنتاً مسلحاً"، إضافة إلى صمود الجيش الملكي في الصحراء وما أنجز من تعمير وعمران.
هذا العامل الوطني تقاطع مع تطور مهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية، تمثل في "ظهور ترامب"، ابتداءً من ولايته الأولى 2016. ويرى بلكبير أن ترامب جاء "نقيضاً لاستراتيجية المجمع الصناعي العسكري" وأدواته، وأن "تحالفاً" نشأ بين الملك محمد السادس وترامب، تجلى في خطاب الرياض الشهير الذي أشار فيه الملك إلى أدوار المخابرات المركزية في "صناعة الفتنة والفوضى".
من استراتيجية السيطرة إلى الهيمنة الناعمة: قلب للموازين
يؤكد بلكبير أن الولايات المتحدة لم تغير أهدافها الاستراتيجية، ولكنها غيرت وسائلها. فبقيادة ترامب، تحولت من استراتيجية "السيطرة التي تقتضي العنف والانقلابات والفتن" إلى استراتيجية "الهيمنة بوسائل ناعمة: مالية، تجارية، علمية، تكنولوجية، إعلامية، دبلوماسية". هذا التحول، الذي وصفه بلكبير بـ "استراتيجية كاملة تتغيى تحقيق هيمنة الولايات المتحدة ليس بالحروب والفتن، وإنما بما يمكن وصفه بـ "وحد تسد" بديلاً لـ "فرق تسد"، وهو تقليد للصين الشعبية التي توسلت باستراتيجية "الحزام والطريق" و"رابح رابح".
هذا التطور العالمي، الذي توقفت بسببه مخططات تقسيم دول عربية كالسعودية ومصر والسودان، يضع القرار الأممي بشأن الصحراء المغربية في "لحظة مهمة جداً ضمن سياق عام في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة"، وهو ما أهل المغرب بعد "50 عاماً من الصمود والإنجاز في الميدان".
الجزائر في وضع "هزيمة استراتيجية نكراء"
ينتقل بلكبير لتحليل الوضع الجزائري، مشيراً إلى أن الجزائر غالباً ما تكون "رمانة مغلقة" تحكمها "أوليغارشيا عسكرية"، وأن "أساليب الحسم في السلطة الجزائرية غالباً ما تكون هي الاغتيال". مستشهداً بوفاة بومدين وبوضياف ومؤسسي جبهة التحرير. ويؤكد أن الجزائر "في وضعية هزيمة وهزيمة استراتيجية نكراء"، لأن سياستها الخارجية طالما أثرت على سياستها الداخلية وطموحها للسيادة في إفريقيا والعالم.
ويرى أن على الجزائر أن "تعود إلى داخلها وإلى أشقائها وجيرانها"، وأن الحل يكمن في "تغيير بشري في الجهاز العسكري" ليتبعه تغيير على مستوى الحكومة. ميزان القوى تغير لصالح المغرب، و"أصدقاؤها وأصدقاؤنا يشتغلون في اتجاه تقريب، بل تطبيق مطابقة الموقفين المغربي والجزائري" لحل المشكل "بدون غالب ولا مغلوب"، مشيراً إلى مبادرات من السعودية والإمارات وربما مصر.
الحكم الذاتي: ورقة ضغط على الجزائر أكثر من المغرب
في نقطة لافتة، يرى بلكبير أن "الحكم الذاتي هو أضر بالجزائر منه بالمغرب". ويوضح أن المغرب كنظام ملكي "تقليدي وشبه كونفيدرالي"، لديه تقاليد عريقة في أن تسير الجهات نفسها داخلياً، بينما الجزائر "دولة مركزية شديدة المركزية لا تحتمل حكم الذاتين"، وذلك بسبب "مشكلة القبائل". فإذا انطلقت القبائل، "ستتفكك الجزائر". لذلك، يرجح بلكبير أن "الذي سيعقل الجزائر هو أن تتفاوض مع المغرب لكي لا أقول يلغى مفهوم الحكم الذاتي ولكن لكي يفرغ من محتواه المهدد للوحدة الجزائرية قبل أن يكون مهدداً لوحدة المغربية".
صراع أمريكي-فرنسي يؤثر على الداخل المغربي
لا يغفل بلكبير عن الصراع الأمريكي-الفرنسي حول المغرب، الذي يؤثر سلباً على الوضع الداخلي. ففرنسا ما زالت حاضرة بقوة في المغرب عبر "امتداد الإقامة العامة الفرنسية" في وزارة الداخلية والإدارة. ويشير إلى أن "تغيير السياسة المغربية بدرجة كبيرة جداً" بعد زيارة ماكرون، أدى إلى "إعادة النفوذ إلى فرنسا"، وهو ما يعني أن "دار لقمان ستستمر على حالها"، وأن الحكومة الحالية "هي التي ستستمر"، وهو أمر "مؤسف جداً" للديمقراطية في المغرب.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | https://febrayer.com
Facebook | / febrayer
instagram: / febrayer
#بارطاجي_الحقيقة
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: