حلم الوفاء

تعالوا أحبتي نبتعد قليلا عن الأخبار المتعبة والمزعجة والسياسة المجهدة ، ونحلق على سحب الخيال لدقائق قليلة فقط ؛ وننسى قليلاً الواقع المزعج والمؤلم الذي نعيشه ؛ ليس مثلما كنا نتمنى ونريد..
وللعلم فقط هذه الكلمات كتبت في عام 2005 م ، واليوم فقط أبصرت النور..
حلم الوفاء
شق علي..بعد من أهوى..فأرقني..
وليس لي إلا..عناق الحبيب ينسيني...
عشقت ظبياً أهيفاً..كالملاك نوره..
أينما توجه..بسهام لحظه..يرديني...
وكأس الراح..مابين يديه..تسكرني..
ولون المدام..على شفتيه..يرويني...
كان كلما سألته..وصلاً..تعلل هارباً..
فكأنما قربي إليه..للموت يدنيني...
غاب عني..لما أعياني منه..تقربي..
حتى أصبحت أسير سهدي..وحنيني...
أنام وأصحو..وأحلم غافياً..بقربه..
حتى شاب عمري..وسرقت مني سنيني...
وبعد طول وجد..كتبت له شارحاً..
فرد للأقدار حكمها..فلا تعلي أنيني...
يساورني بعض شك..عشقه غيري..
فيغالط حدسي لشكي..وعنه يثنيني...
حتى صرت كالمجنون..أكلمه معاتباً..
وخياله لا يفارقني..وظله يحميني...
وأصبحت بليل السمار..حديث لهوهم..
وقالوا جن العاقل..والصديق يرثيني...
ولما أتى طبيب الهوى..ليكشف علتي..
قال قرب الأحبة..يشفيك ويشفيني...
فأغمضت عيني..خوفاً على سري..
ففي مقلتي..سكنى الذي يشقيني...
همس الطبيب..لمحت ملاكاً ساحراً..
قلت بالله عليك..لاتفضح عناويني...
حرمت على نفسي..بوح ما أخفي..
فلو ذكر حرف من إسمه.. يكويني...
ذهب الطبيب حائراً..بسحر ملاكي..
وجاءت العرافة بتمتماتها..ترقيني...
كلما لمست جسدي بإصبع..حرقت..
فقالت شفاؤه محال..وكاد يعميني...
فقلت لمن حولي..كفاياكم..ودعوني..
إن من أهوى..ما إن أشكو..يواسيني...
فمالي سواه في الدنيا..يبقيني حياً..
أما عرفتم..أن شفائي منه..ينهيني...
فكأنما روحي قسمت..بيني وبينه..
مايفرحه يفرحني..ومايؤذيه يؤذيني...
إن قدر الله بالدنيا..لنا فيها تباعداً..
أحلم بجنة تلم شملنا..ومنه تدنيني...
♥♡♥♡♥♡♥♡♥♡♥♡♥
حسن جيجة