مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي

بشكل عام، تعتمد مدة "التأخر الطبيعي" للدورة الشهرية على انتظام دورة المرأة المعتادة.
​إليك التفاصيل:
​1. طول الدورة الشهرية الطبيعي
​تُحسب الدورة الشهرية من اليوم الأول لنزول دم الحيض إلى اليوم الأول لنزول دم الحيض التالي.
​المعدل الطبيعي: تتراوح مدة الدورة الشهرية الطبيعية بين 24 إلى 38 يومًا في معظم الحالات.
​المتوسط: 28 يومًا.
​2. مدة تأخر الدورة الشهرية التي لا تستدعي القلق
​تُعتبر الدورة متأخرة إذا تجاوزت الحد الأقصى للطول الطبيعي، ولكن يمكن لبعض التأخير أن يحدث بشكل طبيعي بسبب عوامل مختلفة.
​للدورات المنتظمة: إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة جدًا (تأتي في نفس الموعد تقريبًا كل شهر)، فإن تأخرها لمدة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام تقريبًا بعد موعدها المتوقع لا يدعو للقلق في كثير من الأحيان.
​في حال كانت الدورة غير منتظمة قليلاً: يمكن أن يتراوح التأخير الطبيعي حتى 38 يومًا من اليوم الأول للدورة السابقة.
​3. متى يجب مراجعة الطبيب؟
​يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
​إذا تأخرت الدورة أكثر من 7 أيام عن الموعد المتوقع، خاصة إذا كانت دورتك منتظمة في العادة.
​إذا تجاوزت الفترة بين الدورتين 38 إلى 40 يومًا، وفي بعض المصادر، إذا تجاوزت الفترة 6 أسابيع (حوالي 42 يومًا)، حيث يعتبر ذلك "دورة فائتة" (Missed Period).
​توقف الدورة الشهرية بالكامل لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر متتالية (انقطاع الطمث الثانوي).
​إذا كان تأخر الدورة مصحوبًا بأعراض أخرى مقلقة، مثل:
​آلام شديدة في منطقة الحوض.
​نزيف مهبلي غير طبيعي أو غزير.
​زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه (شعرانية).
​زيادة مفاجئة أو كبيرة في الوزن أو فقدانه.
​إفرازات مهبلية غير طبيعية.
​4. أسباب تأخر الدورة الشهرية الشائعة (غير الحمل)
​هناك العديد من العوامل الطبيعية أو الصحية التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة، منها:
​الإجهاد والتوتر: يؤثر الضغط النفسي والجسدي على الهرمونات المنظمة للدورة.
​التغيرات الكبيرة في الوزن: سواء زيادة الوزن (السمنة) أو فقدانه بشكل كبير وسريع (النحافة المفرطة).
​التمارين الرياضية المفرطة: خاصة التمارين الشاقة أو العنيفة.
​اضطرابات الغدة الدرقية: سواء فرط النشاط أو الخمول.
​متلازمة تكيّس المبايض (PCOS): وهي حالة شائعة تسبب خللاً هرمونيًا.
​بعض الأدوية: مثل بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية الصرع، والعلاج الكيماوي.
​فترة ما قبل انقطاع الطمث (Perimenopause): حيث تبدأ الدورة في أن تصبح غير منتظمة.
​الرضاعة الطبيعية.
​ملاحظة هامة: يُنصح دائمًا بإجراء اختبار حمل منزلي أو دم في حال تأخر الدورة، خاصة للمتزوجات، حيث يُعد الحمل السبب الأكثر شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية. استشارة الطبيب هي الخطوة الأهم لتحديد سبب التأخير والحصول على التشخيص والعلاج المناسب.