ومضات من سيرة ذاتية للمجاهد محمد عبد القادر طواهير مظاهرات 27 فبراير 1962 الجزء 03
Автор: Nacer Records
Загружено: 2025-11-16
Просмотров: 36
التاريخ الإنساني لأحرار جنوبنا الكبير عديد المظاهرات التي طالب من خلالها سكان الصحراء بوحدة الجزائر الترابية وأن الصحراء جزء لا يتجزأ من هذا الوطن ومنها مظاهرة05جويلية 1961 الحاشدة التي شهدتها عديد المدن الجزائرية بمناسبة اليوم الوطني للكفاح ضد التقسيم الذي دعت إليه الحكومة المؤقتة الجزائرية لمقاومة فكرة الجنرال الفرنسي شارل ديغول الرامية إلى فصل الصحراء عن الوطن الأم الجزائر ورغم أن هذه المظاهرة لم تكن بمدينة دون غيرها من المدن و شهدتها كل ربوع الوطن إلا أن البداية كانت مع مواطني منطقة تقرتالذين أبلوا البلاء الحسن وتحدوا السلطة الاستعمارية الغاشمة آنذاك و ثبتوا راية الشهداء على قبة الولي الصالح سيدي محمد بن يحي بالقرب من نزل الواحات حاليا مما اضطر حاكم الإقليم العسكري لتقرت يومها الى اعطاء الاوامر لقواته لانتزاع العلم الجزائري بواسطه طائرة الهيليكوبتر في مشهد لايزال يتذكره الكثير من كبار السن من سكان الجهة وقد جاء في نص الدعوة الى الاضراب الشامل الموجه لسكان تقرت وبقية مواطني المدن الجزائرية والذي جاء تحت شعار الصحراء الجزائرية " في وقت واحد وفي كل مدن الجزائر من العاصمة و المدن الكبرى الى أصغر دشرة و أبعد دوار ينفذ الاضراب العام تنفيذا دقيقا وشاملا و تجري المظاهرات التي يشارك فيها كل المواطنين من رجال ونساء وشيوخ وأطفال .. وفي نفس الوقت يقوم جيش التحرير بهجمات خاطفة مظفرة على المراكز العسكرية الفرنسية وينصب الكمائن لدوريات و قوافل الجيش الفرنسي " كما جاءت مظاهرات 27 فبراير 1962 بورقلة ايضا كرد على السياسة المنتهجة آنذاك من قبل الجنرال الفرنسي شارل ديغول الرامية الى فصل الصحراء وهي المظاهرة التي انطلقت زوال يوم السبت 27 فبراير 1962 الموافق 23 من شهر رمضان 1381 هجرية من قصر ورقلة بالقرب من سوق الأحد حاليا بناء على نص الرسالة الموجهة الى شيوخ البلديات بورقلة والتي حررها المجاهد محمد شنوفي المسؤول بالولاية السادسة التاريخية من منزل المجاهد الحاج بومادة بحي بني ثور(1) وقد اتخذت هذه المظاهرة طريقها باتجاه مسجد المالكية ثم مقر إدارة نيابة العمالةحيث خرجأهالي قصر ورقلة و الكثير من سكان الاحياء والقرى و المداشر المحيطة بها للقيام بمظاهرة عارمة مباشرة عقب وصول الوفد الفرنسي الحكومي بقيادة وزير الصحراء ماكس لوجان أمسية 27 فبراير 1962 الى مطار عين البيضاء بورقلة وهو ما ادى بقوات كبيرة من وحدات الجيش الفرنسي تعززها الدبابات و المدرعات تدعمها وحدات المشاة من اللفيف الأجنبي و رجال الدرك ان تتدخل بكل عنف و ضراوة محاولة إيقاف زحف المتظاهرين العزل المتوجهين صوب مقر العمالة حيث نزل الوفد الفرنسي و لما تأكدت قوات الدرك من صمود المتظاهرين شرعت في رميهم بالقنابل المسلية للدموع و الرصاص المطاطي لكن إيمانهم بقضية وطنهم جعلهم لا يعبؤون بذلك ليأتي دور المرتزقة و الدرك معا حيث تمركزوا وراء أسوار الحدائق المطلة على السوق و المحيطة بقصر المدينة العتيق ثم شرعوا في إطلاق نيران رشاشاتهم بالذخيرة الحية على الجموع الغفيرة من المواطنين ومطاردتهم في الشوارع والساحات فاشتبك المتظاهرون حينها مع قوات العدو باستعمال السلاح الأبيض كالخناجر والعصي وقطع الحديد المترامية والحجارة… وبقيت الحالة مستمرة على ما هي عليه إلى ساعة متأخرة من أمسية ذلك اليوم ما ادى الى استشهاد 05 مواطنين حسب شهادة الحاج مبروك بن المير احد المشاركين في المظاهرة من بينهم الشطي الوكال الذي كان متقدم المحتجين حاملا الراية الوطنية والمدعو خليفة بن خليفة وشخص آخر يعرف باسم لصفر و جرح نحو 20 آخرين بجراح خطيرة من بينهم المجاهد عبد القادر طواهير الذي اصيب بالرصاص في صدره و يده اليمنى التي بترت منها اصبعه الابهام ورغم محاولة السلطة الفرنسية يومها التغطية عن هذه الاحداث والتقليل من شأنها كعادتها دائما الا ان هذه المظاهرة التي غطتها وسائل الاعلام الفرنسية والاجنبية غيرت الكثير من المعطيات لصالح القضية الوطنية لدى الراي العام الدولي وأعطت ايضا دعما قويا للمفاوض الجزائري عشية دخوله المرحلة الأخيرة من مفاوضات ايفيان التي تم التوقيع على بنودها في 18 مارس من ذات السنة و أحبطت بذلك جميع مناورات الاستعمار الفرنسي في الداخل والخارج الرامية الى فصل الصحراء عن الوطن الأم .
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: