84

؛
؛
حلقة (000) إجابات أسئلة المشاهدين :
؛
84/000 ج 6
؛
23:06 - 26:34
27:22 - 27:38
29:14 - 31:08
؛
المقدم :
ربنا تبارك وتعالى يوصينا بـ"الوالدين":
﴿وقضىٰ ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالو ٰ⁠لدین إحسـٰنا﴾ (١)
في موضع آخر:
﴿ووصينا الإنسـٰن بوٰلديه حسنا﴾ (٢)
ومرة يقول:
﴿ووصينا الإنسـٰن بوٰلديه حملته أمه وهنا على وهن﴾ (٣)
ما اللمسة البيانية الموجودة في:
﴿وقضىٰ ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾ (١)
وكيف نفسر هذه "الاختلافات" بين الآيات الكريمات؟
واللمسة البيانية الموجودة في كل آية؟

المقدم:
قال :﴿ووصينا الإنسـٰن بوٰلديه حسنا﴾ (٢)
ما الفرق بين "الإحسان"، و"الحسنى" ؟
د فاضل : طبعًا "الإحسان"، أحسن من "الحسنى"
"الإحسان": أن تُحسن؛ يتعدى خيرك إلى الآخرين

المقدم: و"الحسن"؟
د فاضل : "في نفسه"؛ هو "حسن" في نفسه
تقول له "حسنًا)
فرق شخص أنت "تعامله حسنًا"، وبين "تحسن إليه"
المقدم : أعامله "معاملة حسنة"
أو "أُحسن إليه"؛ فرق
د فاضل: يعنى "كلام حسن "، كلام طيب"؛
تفضل، استريح، كيف "قول حسن"

أما "الإحسان": لا، أن "تفعل له أمر"
إذَنْ "الإحسان" أمكن ، يتعدى بها "خيره"
"الحُسُن": هو الإحسان في نفسه حَسَن"
"تقول كلمة طيبة"، تقول كذا: تأتي إلى موظف "حاضر ماذا تريد"
"الإحسان": لا، "أمر آخر"

في العنكبوت" هما أيضًا "كافران":
﴿ووصينا الإنسـٰن بوٰلديه حسنا وإن جـٰهداك لتشرك بي﴾ (٢)
لم يقل "إحسان"، قال: ﴿حسنࣰا﴾ (٢)
لكن لاحظ:
هما (الوالدان) أخف مما في "لقمان"، هناك (في لقمان) قال:
﴿وإن جـٰهداك على أن تشرك بي﴾ (٣)
فيها "حمل وشدة"، يعني "اشتراط" (كي يكفر)
المقدم: جهاد!
د فاضل : أيضًا جهاد (في الموضعين)
لكن (في العنكبوت) أخف


لاحظ: لما تقول:
[زوّجتك ابنتى لتعيننى]
[زوّجتك ابنتى على أن تعيننى]
المقدم : هذا أقوى
د فاضل : أليس هكذا؛ هذا شرط
﴿علىٰ أن تأجرني ثمـٰنیَ حجج﴾ (٥)
هذا "اشتراط"
المقدم :
﴿إنّي أريد أن أنكحك إحدىٰ ابنتيّ هـٰتین﴾ (٥)
د فاضل :
﴿علىٰ أن تأجرني ثمـٰنیَ حجج﴾ (٥)
هذا "اشتراط"
المقدم: ولو قال "لتأجرني"؟!
د فاضل : ليس فيه "اشتراط"
فيها "تعليل"، هكذا

إذَنْ هذره"المجاهدة" (في العنكبوت) أقل مما في "لقمان"؛ صار ﴿حسنا﴾ (٢)
ليس فيها "مصاحبة بالمعروف"، لكن فيها "حُسن"

في "الأحقاف"، لا ، "الأبوان مؤمنان"، وذكر آلام الحمل، والوضع
هنا (في العنكبوت ولقمان) لم يذكر أصلًا "آلام حمل ووضع"
فإذَنْ اقتضى (في الأحقاف) زيادة في "الحُسن"
وهو "الإحسان" (٤)

27:18 - 31:09
المقدم: "حسنًا"، وإ"حسان":
هل هذا من قبيل [زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى]؟!
كيف نفهم هذه الصياغة من وجهة اللمسات البيانية والبلاغية؟
د فاضل : هذه المقولة" التي تُذكر كثيرًا؛ [زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى]
هي أمر" فى اللغة موجود، لكن ليس [مضطرد]
المقدم: إذَنْ ليست "قاعدة"؟
د فاضل : ليست "قاعدة مضطردة"
موجود ، يعني فعلًا؛ يحصل، مثلًا:
[كَسَر، و كَسَّر]: [كسّر]: فيها مبالغة
[جَهَد، و اجتهد]
[قَطَع، و قطَّع]
[علّام، و علّامة] : هذه "التاء" زادت المعنى؛ ممكن
[راحم، و رحمـٰن]
[غاضب، و غضبان]
لكن ليس ليس دائمًا
[حاذِر، و حذِر] : [حذِر]: أبلغ من [حاذِر]
[حذِر] : "صيغة مبالغة"
المقدم : و هي [أقل فى المبنى]
د فاضل : طبعًا
[عالِم، و عليم]: كم حرف؟
عدد الحروف فيها واحد
لكن واحدة "اسم فاعل" (عالِم)
وواحدة (عليم)؛ مبالغة
[فاعِل، و فعِل]
المقدم : لكن كلها "مشتقات"!
د فاضل : "المشتقات" ليست "ذات دلالة واحدة"

[والِهْ، و ولِهْ]
[غاضِب ، وغضوب]: تلاحظ "الحروف" عددها واحد
لكن واحدة (غاضِب): اسم فاعل
وواحدة (غضوب): صيغة مبالغة
من أكبر "صيغ المبالغة": صيغة "فعول"
[غضبان، و غضوب]: [غضبان]: صفة مشيبهة
بينما [غضوب] : صيغة مبالغة
[ غضبان ]: أكبر من [غضوب]
عددها (الـ حروف)؛ أكثر

والحقيقة - الأرجح أن يقال - [أن اختلاف المبنى؛ يدل على اختلاف المعنى]
المقدم : ليس "الزيادة"؟!
د فاضل : ليس "الزيادة"
[ اختلاف المبنى؛ يدل على اختلاف المعنى ]
هو هذا الأرجح، حقيقة
المقدم : ليس "الزيادة"!
د فاضل : ليس بالضرورة .
…………………
(١) الإسراء : 23
(٢) ﴿وَوَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰ⁠لِدَیۡهِ حُسۡنࣰاۖ وإِن جَـٰهَدَاكَ لِتُشۡرِكَ بِی ما لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۤۚ إِلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بما كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ العنكبوت : 8
(٣) ﴿وَوَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰ⁠لِدَیۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا علَىٰ وَهۡنࣲ وَفِصَـٰلُهُۥ في عَامَیۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لي ولِوَ ٰ⁠لِدَیۡكَ إلَیَّ ٱلۡمَصِیرُ * وإن جَـٰهَدَاكَ عَلَىٰۤ أن تُشۡرِكَ بي ما لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمࣱ فَلَا تُطِعۡهُمَاۖ وصَاحِبۡهُمَا في ٱلدُّنۡیَا مَعۡرُوفࣰاۖ وٱتَّبِعۡ سَبِیلَ مَنۡ أَنَابَ إلَیَّۚ ثُمَّ إلَیَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأُنَبِّئُكُم بما كُنتُمۡ تَعۡمَلونَ﴾ لقمان : 14 - 15
(٤) ﴿ووَصَّیۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ بِوَ ٰ⁠لِدَیۡهِ إِحۡسَـٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهࣰا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهࣰاۖ وحَمۡلُهُۥ وفِصَـٰلُهُۥ ثَلَـٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰۤ إذا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِینَ سَنَةࣰ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِیۤ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتَ علَیَّ وعَلَىٰ وَ ٰ⁠لِدَیَّ وأَنۡ أَعۡمَلَ صَـٰلِحࣰا تَرۡضَىٰهُ وأَصۡلِحۡ لِی في ذُرِّیَّتِیۤۖ إنِّی تُبۡتُ إلَیۡكَ وإنِّی مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ﴾ الأحقاف : 15
(٥) ﴿قال إنّي أريد أن أنكحك إحدىٰ ابنتيّ هـٰتین علىٰ أن تأجرني ثمـٰنیَ حججࣲۖ فإن أتممت عشرا فمن عندكَۖ وما أريد أن أشق علیكَۚ ستجدني إن شاءٍ الله من الصـٰلحین﴾ القصص : 27
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_الإسراء #سورة_العنكبوت
#سورة_لقمان #سورة_الأحقاف
#إعراب_وبلاغة
#سورة_القصص
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير
؛
نقلا عن قناة (لمسات - أ.د. فاضل السامرائي) - الحلقة (202) :
رابط الحلقة :
   • لمسات بيانية (202) للدكتور فاضل السامرائي ...  
؛
جزاهم الله كل خير .
؛
؛؛