كما أن صلة الرحم سبب من أسباب بسط الرزق فهي سبب من أسباب الثراء - الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي
Автор: تراث الشيخ محمد بن هادي المدخلي
Загружено: 2022-07-10
Просмотров: 2704
وكما أنها - أي صلة الرحم - سبب من أسباب بسط الرزق فهي أيضًا سبب من أسباب الغنى ، وهناك فرق بين بسط الرزق وبين الغنى ، بسط الرزق : أن لا يضيق عليك في المعاش ، يوسع الله عليك كما يقال : مستورة والحمد لله ، ما تحتاج لأحد ، الرزق مبسوط عليك من الله ، لكن أكثر من ذلك صلة الرحم سبب للغنى ، أكثر من الأسهم التي الآن يتحاربون عليها ، أكثر من الأسهم التي الله أعلم بالمداخل والمخارج فيها ، وقد قال النبي ﷺ : (يأتي على الناس زمان من لم يأكل الربا يصبه من غباره) ، لو ما أكلت أنت الربا يأتيك من الغبار ، فلا تكاد تخلوا من البنوك هذه البلايا ، فالثرى والغنى له أسباب شرعية قطعية لا نشك بأنها تتأتى لمن ؟ ، لمن آمن بها وأيقن وصدق من نطق بها - صلوات الله وسلامه عليه - ، فاسمعوا رحمكم الله تعالى هذا الحديث في هذا الباب - صلة الرحم - روى الترمذي - رحمه الله - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وأيضًا الطبراني بالكبير من حديث العلاء بن خارجة - رضي الله عنه - يعني الحديث جاء عمن ؟ ، عن صحابيين ، أن النبي ﷺ قال : (إن صلة الرحم مثراة في المال) وهذا حديث صحيح ، فصلة الرحم ياعباد الله تزيد في مالك ، تبارك فيه ، من أسباب الثراء اليقينية ، لكن قم بها وأنت موقن بأن هذا حق فتجد ثمرته ، والله ما صدق بمثل هذه الأحاديث أحد وخيب الله ظنه ، والله ما يحقق إلا ظنه - سبحانه وتعالى - ، اسمعوا هذا الحديث العجيب وطبقوه على الواقع المحسوس تجدون صدقه ، ولكم علي ألا أحدث إلا بحديث صحيح وما كان فيه ضعف بينته لكم ، خرجابن حبان في صحيحه والطبراني في الكبير من حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ﷺ : (إن أعجل البر ثوابًا بالصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا) يعني ثواب الرحم مستعجل ، يكونون فجرة فساق لكن : تنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا ، وصل الرحم ، فالآن تجد بعض الأغنياء فجارًا فساقًا ولكن الله يزيدهم في المال ، إذا بحثت تجد أقاربه ينالهم من خيره ، يقوم بصلتهم ، إذا احتاج من احتاج ابنه في مساعدة ابن له في زواج ساعده ، إذا احتاج في إقامة منزل ساعدهم ، إذا وقعت عليه جائحة وقف بجانبه ، إذا احتاجت المرأة الضعيفة من قرابته ساعدها ، إذا جاءه المعدم من ذوي قرابته وذوي رحمه أكسبه ، أما إذا جاءت المناسبات كالأعياد ، وكرمضان أو كالجمع أو نحو ذلك فتجد خيره مدرارًا عليهم ، يتفقدهم ، ونعرف من هذا القبيل كثيرًا ، إذا جاءت المناسبات كالجمع خاصة يأتي الفاكهة والطعام واللحم يمر به على أقاربه اسبوعيًا ، وأنت لا ترى له كثير عبادة ، بل بعض الأحيان في بعض من هؤلاء يذم ببعض السلوكيات والله مغدق عليه فيما ؟ ، مغدق عليه في ماله يزداد زيادًا ، بسبب ايش ؟ ، بسبب الصلة ، فهذا مصداق قول النبي ﷺ : (حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا) وزاد ابن حبان في هذا الحديث في آخره قال ﷺ :(وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون) ما من أهل بيت ما من قرابة يصل بعضهم بعضًا فيقعون في حاجة ، ما يحتاجون إلى الأجنبي ، ما يحتاجون إلى البعيد ، لم ؟ ، لأن الله - جل وعلا - قد وفقهم فيما بينهم فقام بعضهم بصلة بعض ، هذا حديث حسن روي من عدة طرق لا تخلوا كل طريق منها من مقال ولكنه بمجموعه يرتقي إلى درجة الحسن ، فالشاهد أن صلة الرحم من أسباب الثراء ومن أسباب الغنى ، فاليبحث كل واحد منا في أمره ، وليفتش كل واحد منا في حاله مع ذي رحمه ، وفي موقفه من قرابته .
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: