قصة حياة الإمام محمد عبده | دعا لإصلاح الأزهر ثم اضطر للاستقالة منه

قصة حياة الإمام محمد عبده
https://fb.watch/jE7EKHQcVy/
  / kesas.tarikhiah  
#قصص_تاريخية
#قصص_تاريخيه
#التاريخ
#الاسلام
#الأزهر


الإمام محمد عبده هو أحد أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث وأحد دعاة إصلاح الأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية.

ولد محمد عبده في عام 1849 والتحق بالكتاب في طفولته وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بالجامع الأحمدي لتجويد القرآن ودرس علوم الفقه واللغة العربية إلا أنه لم يستطع أن يتجاوب مع المقررات الدراسية التي تخلو من تبسيط العلوم وتعتمد على الحفظ والتلقين فقرر ترك الدراسة واتجه إلى الزراعة ولكن أباه أصر على تعليمه فهرب منه إلى بلدة مجاورة وسكن عند أقاربه.

التقى محمد عبد بالشيخ الصوفي درويش خضر الذي كان له أثر كبير في تغيير مجرى حياته بأن شرح له علوم الفقه بأسلوب بسيط فعاد محمد عبده إلى الجامع الأحمدي وقد أصبح أكثر ثقة بنفسه وأكثر فهما للدروس حتى أنه صار شيخا ومعلما لزملائه يشرح لهم ما غمض عليهم.

انتقل محمد عبده بعد ذلك للدراسة في الأزهر واستمر به حتى نال شهادة العالمية وهي أعلى الدرجات العلمية التي كان يمنحها الأزهر وتعادل شهادة الدكتوراه.

تتلمذ الشيخ محمد عبده على يد السيد جمال الدين الأفغاني ونشأت بين الاثنين صداقة قوية مبنية على الدعوة للإصلاح.

تم اختيار الشيخ محمد عبده لإصلاح صحيفة الوقائع المصرية فضم إليه سعد زغلول وإبراهيم الهلباوي وقام بإنشاء قسما جديدا لنشر مقالات إصلاحية أدبية واجتماعية وخلال فترة قصيرة أصبحت الوقائع منبرا للدعوة إلى الإصلاح.

اشترك الشيخ محمد عبده في ثورة عرابي فتم نفيه إلى لبنان لمدة 3 سنوات ثم سافر إلى فرنسا بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني وأسس صحيفة العروة الوثقى.

عاد الشيخ محمد عبده بعد ذلك إلى مصر وعين قاضيا ثم ترقى إلى منصب مستشار في محكمة الاستئناف ثم تم تعيينه مفتيا للديار المصرية.

أخيرا أتيحت الفرصة للشيخ محمد عبده لتحقيق حلمه بأن أعهد إليه إصلاح الأزهر وتنفيذ خطته لإصلاح الأوقاف والمحاكم الشرعية إلا أنه سرعان ما حدث خلاف بينه وبين الخديوي عباس بل ووصل الأمر إلى عداوة.

بدأت الصحف تشن هجوما قاسيا على الإمام محمد عبده لتحقيره والنيل منه كما لجأ خصومه إلى العديد من الطرق المبتذلة لتجريحه وتشويه صورته أمام العامة حتى اضطر إلى الاستقالة من الأزهر.

أصيب الإمام محمد عبد في تلك الفترة بمرض السرطان واشتد عليه المرض حتى توفي في عام 1905 عن عمر يناهز ستة وخمسين عاما.