من ارشيف الغناء العربي تغني لنا صباح في في القلب ساكن إسمه حبيبي 1957 HD

من ارشيف الغناء العربي تغني لنا صباح في في القلب ساكن إسمه حبيبي 1957 HD
كلمات الشاعر الكبير مرسي عزيزجميل
الحان الموسيقار منير مراد
الغنية من فيلم نهاية حب بطولة شكري سرحان وصباح وماجدة انتاج 1957
الشحرورة صباح او الصبوحه واسمها الحقيقي جانيت جرجس فغالي، ولدت 1927، في عائلة متواضعة. نشأت الفتاة الصغيرة «جانيت» في وادي شحرور إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان. بدايتها الفنية كانت في صغرها في لبنان، واستطاعت أن تتميز بشهرتها المحلية، حتى استطاعت لفت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر، والتي كانت تعمل في القاهرة، فأوعزت إلى وكيلها في لبنان قيصر يونس لعقد اتفاق معها لثلاثة أفلام دفعة واحدة، وكان الاتفاق بأن تتقاضى 150 جنيهًا مصريًا عن الفيلم الأول، ويرتفع السعر تدريجياً. ذهبت إلى أسيوط برفقه والدها ووالدتها ونزلوا ضيوفا على آسيا داغر في منزلها بالقاهرة، وكلف الملحن رياض السنباطي بتدريبها فنيًا، ووضع الألحان التي ستغنيها في الفيلم، وفي تلك الفترة اختفى اسم «جانيت الشحرورة» وحل مكانه اسم «صباح» في فيلم القلب له واحد عام 1945م، وكان عمرها 18 عاما. ويقال إن السنباطي لاقى صعوبة كبيرة في تلقينها أصول الغناء؛ لأن صوتها الجبلي كان ما زال معتادًا على الاغاني البلدية المتسمة بالطابع الفولكلوري الخاص بلبنان وسوريا، وهي شقيقة الممثلة لمياء فغالي.

اشتهرت فنياً باسم صباح وقضت 60 عاما من عمرها في الفن، وتعتبر واحدا من أبرز الفنانين اللبنانين إلى جانب فيروز ووديع الصافي، امتدت حياتها المهنية من منتصف العقد 1940 حتى عقد 2000، لتترك خلفها إرثًا فنيًّا تلفزيونيًّا سينيمائيًّا ومسرحيًّا كبيرًا خلدها في المجال الفني على مر التاريخ، اشتهرت بألقاب كثيرة منها «الشحرورة» و»الصبوحة»و «صوت لبنان». كانت من بين أوائل المغنين العرب الذين وقفوا على خشبات المسرح العالمي في أولمبيا في باريس، وقاعة كارنيغي في مدينة نيويورك، وقاعة ألبرت الملكية في لندن ودار أوبرا سيدني.

يقال انها كثيرة الزيجات؛ فقط تزوجت عدة مرات اولهم نجيب شماس (والد ابنها الدكتور صباح شماس)، وقضت معه خمس سنوات .... أنور منسي (عازف كمان مصري ووالد ابنتها هويدا)، وقضت معه أربع سنوات، أحمد فراج (مذيع مصري)، وقضت معه ثلاث سنوات، الفنان رشدي أباظة، وقضت معه خمسة أشهر، الفنان يوسف شعبان واستمر الزواج شهرا واحدا، النائب يوسف حمود، وقضت معه سنتين، الفنان وسيم طبارة، وقضت معه أربع سنوات، الفنان فادي لبنان، وقضت معه سبع عشرة سنة، وهي ترى أن أغلبية أزواجها كانوا يستغلون شهرتها وثروتها لمصالحهم، وهي تقول إنهم يسمونها «مدام بنك»؛ لأنها تنفق المال من غير تفكير على من تحب. ومعروف عنها حبها للجمال وللأزياء، وتقول أتمنى أنني إذا خسرت ثروتي لا أخسر جمالي وأناقتي، وتم عمل مسلسل يحكي قصة حياتها اسمه الشحرورة وجسدت كارول سماحة دورها.

شاركت في السينما المصرية، ولها عدد كبير من الأفلام التي تعتبر هي إحدى نجماتها، ووقفت أمام كبار السينما المصرية؛ صلاح ذو الفقار ورشدي أباظة وفريد شوقي، ذلك بالإضافة لعدد كبير من الأغاني. تعتبر صباح من أهم رموز الفن العربي.

وقد دخلت موسوعة غينيس كأكبر إرث فني في التاريخ لها 87 فيلما بين مصري ولبناني، و27 مسرحية لبنانية، وما يزيد على 3500 أغنية بين مصري ولبناني واجنبي تعد صباح أول من قدم الأغنية اللبنانية، التي تتميز بالريتم والإيقاع اللبناني الصرف، والذي لم يكن معروفاً من قبل، عن طريق أغنية «يا هويدا هويدلك».

كان للشحرورة الفضل في نشر المواويل والأغاني اللبنانية في كافة أرجاء الوطن العربي ومختلف دول العالم، من خلال الأفلام والحفلات التي قدمتها في الخمسينيات، قامت بترجمة أغاني الفولكلور اللبناني إلى اللغة الفرنسية، غنت الموال والأوف باللغة الفرنسية بعد ما ترجمت اغاني الفلكلور اللبناني الى اللغة الفرنسية، وكان هذا في حفل الـ «أولمبيا» الشهير في باريس الذي يعتبر من أهم وأعرق مسرح في فرنسا حتي اليوم، وذلك برفقة فرقة «روميو لحود الاستعراضية» في منتصف السبعينيات، وكانت الصبوحة أول مطربة لبنانية تقف على هذا المسرح وثاني مطربة عربية بعد أم كلثوم، و في العام ذاته، تألقت علي مسرح « قصر الفنون» في «بروكسل»، أكبر مسارح العاصمة البلجيكية.

وحظيت الشحرورة في كل رحلاتها بتقدير وتكريم شعبي ورسمي كبيرين، وحصلت على الكثير من الأوسمة والنياشين والدروع، كما شاركت في الكثير من المهرجانات المحلية والعربية.

توفيت عام 2014 عن عمر ناهز 87 عاماً.