الخلاعة تعجبني - برواية تستور - أندلسيات
Автор: Zemny - التراث التونسي
Загружено: 2025-01-29
Просмотров: 544
الخلاعة تعجبني - مالوف تستور - أندلسيات
ختم من طبع الحسين برواية مدينة تستور
المصدر : نوبة الحسين برواية تستور 1960
كان هذا الختم يُؤَدَّى في إطار مالوف الهلس (الهزلي الدنيوي) والجد (الصوفي الديني)، لأن نصه قابل لتأويلَيْن مختلفَيْن، فالأول هو التأويل الظاهر الرومنسي :
الخلاعة من خلع العذار، تريد المحبوبة الذهاب إلى الخلاعة مع محبوبها، فتقول "هيا نهولوا يا حبي" (وليس "نعولوا") وهولت المرأة يعني تزينت بلباسها الأنيق وحُليِّها، يعني هيا نتزين (نلبس أحسن الثياب لنتجهز إلى الخلاعة) ونجلب معنا أحسن الكؤوس (قولها نمزج القطيع، يعني الكؤوس المصنوعة من الكريستال المقطوع) وقولها "دابا نرحلوا" أي، الآن نرحلوا إلى الخلاعة، وقولها "قلبي يا حضار بين الماء والنار" يعني قلبي يا حاضرين بين أن أتزوج بشخص يختاره أهلي وبين أن أذهب إلى الخلاعة مع الشخص الذي أعشقه وأحبه حتى ولو لم يرضَ عنه أهلي، وقولها "يومًا ترضى عليَّ يا سلطاني يا بدر التمام" يعني سيأتي يوم أفرح فيه وهو اليوم الذي ترضى أنْ أكون رفيقة دربك وحبيبتك وتذهب معي إلى الخِلاعة، قلبي لا يحمل دقات العشق ولا حلَّ له إلا أنْ ترضى فارضى عني يا غَزالي.
أما التأويل الثاني، الصوفي، هو :
هيا نخلع العذار، أي نركب سفينة الهوى الصوفية، لأني وليع، شديد التعلق بذكر الله، ونترك الشواغل والناس ونعتزل فنقيم حضرتنا في مكان بعيد، يا أهل العادة الصوفية (يا حُضَّار) ونُهَوِّل ونتزين بثيابنا الصوفية ونجلب معنا كؤوس الخمرة الصوفية الاِلٰهية فنشربها، فنرحل الآن (دابا نرحلوا) إلى السماء السابعة بالتهليل والتهويل (تكرار قول "هُو" و"لا إلٰه إلا الله)، إني أعشق الحبيب وخمرة العشق أسكرتني (الحبيب المقصود إما النبي صلى الله عليه وسلم أو الذات الإلٰهية) وقلبي بين الماء والنار، إما أنهار الجنة، وإما نيران الجحيم بعد شرب كؤوس الهَوى الذي يضل عن سبيل الله، وقلبي رقيق لا يتحمل هجران الأحِبَّة، يومًا ترضى عليَّ يا سلطاني يا "بدر التمام"، أي النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا مباركًا فيه، [هيا نهولوا، أي، هيا نكرر قَوْل "هُو الله" حتى تفارق الروح الجسد] ومحبوبي بجنبي يتجلى كالعروس في قبة من الجوهر والملاح جُلوس، أي والحبيب بجانبي يَتَجَلَّى نوره في قبة نورانية كأنها الجواهر اللامعة وأهل الحضرة جالِسينْ، يبصرون بقلوبهم الأنوار الإلٰهية وهم مجتمعون تحت قبة الزاوية دون حجاب ولا ستار ولا تُرْجُمانْ.
تصحيح : دابا تعني الآن في اللهجة الاندلسية عامَّةً، ولكنها في بعض القُرَى الاندلسية الاخرىٰ تعني مَتى وليس الآن (تعني الآن في المغرب الاقصى)
مثل زَجَل "دابا ياتي الله بنصره" وتعني متى نصر الله
ونستعمل عبارة "دوبْ" في تونس الموجودة في اللهجة القرطبية "ذوب" بالذال عوضا عن الدال فنقول "دوبما نوصل نكلمك" وتعني "فَوْرَما أصل، سأكلمك".
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: