أسطورة الحجاب
Автор: amazigh rif
Загружено: 2023-08-23
Просмотров: 17
نشر الداعية “فاضل سليمان” صورة مجمعة للسيدات اللاتي يؤيدن دعوة خلع الحجاب (فريدة الشوباشي- مشيرة خطاب- نوال السعداوي- هدى بدران رئيس الاتحاد العام لنساء مصر- فايزة أبو النجا) وهن سيدات كبيرات في السن، وبالطبع لن يظهروا بمظهر ملكات الجمال، وفي الجانب الآخر مجموعة من الفتيات الصغيرات المحجبات، وتعليق يقول: إن هؤلاء السيدات “غير المحجبات والقبيحات” يردن من الفتيات المحجبات “الجميلات” خلع الحجاب. وعلق أحد المتابعين قائلًا: لاحظوا أن كل امرأة تناصر خلع الحجاب نجدها قبيحة الوجه ملامحها منزوعة البركة.. سبحان الله”.
لا يوجد أسهل من لعبة الصور هذه، يمكن ببساطة الإتيان بمجموعة من الفتيات المحجبات، اللاتي لم يرزقهن الله بالجمال، ومقارنتها بمجموعة أخرى جميلة، ممن لا ترتدين الحجاب، لإثبات أن خلع الحجاب يزيد المرأة جمالًا. كما أنك إذا سرت في شوارع أوروبا وأمريكا وأي دولة غير إسلامية، ستعرف هل خلع الحجاب يجعل المرأة أقبح، أم أن الأمرين لا علاقة بينهما؟ أيضًا كيف يتورط داعية مثل فاضل سليمان في هذا اللمز والمعايرة بالشكل؟
ذكرتني لعبة الصور هذه بمزحة قام أحد النشطاء على الفيس بوك بتصميمها للسخرية منها، فنشر صورتين، واحدة للدكتور محمد البرادعي ممسكًا بالمصحف، والأخرى للدكتور محمد مرسي جالسًا يضحك مع رئيسة الأرجنتين، في مقارنة ساخرة تقول إنه إذا كانت الصور تدل على شيء، فإنها في هذه الحالة ستثبت تقوي الأول وورعه، وتساهل الثاني وعدم انضباطه، مع تعليق يقول: أتستبدلون هذا بذاك؟
الإعجاز العلمي
فوائد الحجاب لم تقتصر فقط على جعل المرأة أجمل، وإنما امتدت إلى فوائد طبية وصحية اكتشفها الداعون والمؤيدون. منها أنه يحمي الشعر من التساقط ومن أشعة الشمس.
هذه الفوائد المزعومة لم تثبت علميًّا، ولم تتناولها أي دراسة علمية جادة، ورغم ذلك تجد رواجًا كبيرًا. وإذا تساءلت عن مصادر هذه الفوائد ومصداقيتها سيكون الرد جاهزًا، وهو أن الغرب لا يريد نشر نتائج هذه الدراسات أو حتى القيام بها حتى لا يشجع على انتشار الحجاب.
موقع “مصراوي” نشر مقالًا منذ أيام، قام كاتبه بتجميع الكثير من هذه الأساطير ونسبها إلى دراسات علمية مجهولة، تثبت ما سماها “الإعجاز العلمي في ارتداء الحجاب” فما هو هذا الإعجاز يا ترى؟
أول مظاهر هذا الإعجاز وفقًا للمقال هو الوقاية من سرطان الجلد! لأن الدراسات العلمية (ما هي هذه الدراسات ومن أجراها وفي أي جامعة أو مركز أبحاث؟ لن تجد إجابة) أثبتت أن النساء في الدول الغربية يتعرضن لكميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة القادمة من الشمس، ولذلك ينصح الأطباء بعدم كشف أجزاء من جسد المرأة وذلك لوقايته من هذا المرض (ماذا عن الرجال؟ هل يجب عليهم ارتداء الحجاب أيضًا للوقاية من هذا المرض؟ وماذا عن الدول العربية التي توجد فيها الشمس أكثر بكثير من الدول الغربية؟)
دراسة أخرى جديدة مجهولة يقول الكاتب إنها تبين أن التعرض لأشعة الشمس أكثر ضررًا للمرأة البالغة من الأطفال، أي ينبغي على المرأة أن تبدأ بالحذر بعد سن البلوغ! فتسارع للالتزام بالحجاب وعدم إظهار أي جزء من جسدها إلا الوجه والكفين (كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم).. وهذا إعجاز نبوي واضح يقول الكاتب يتجلى في القرن الحادي والعشرين! طبعًا لا تسأل عن مصدر الدراسة حتى لا تتهم بأنك ضد فريضة الحجاب.
البحث الوحيد الذي ينسبه الكاتب إلى مصدر واضح، هي دراسة تقول إن المرأة التي ترتدي الحجاب وتحرص عليه، تكون في حالة نفسية أفضل (فيما يتعلق بنظرتها الإيجابية لنفسها) من تلك التي لا ترتدي الحجاب.
لكن في التفاصيل نجد أن هذه الدراسة عبارة عن استطلاع رأي مجموعة من الفتيات المحجبات وغير المحجبات، أظهر أن انشغال المرأة ذات الحجاب فيما يتعلق بوزن الجسم والمظهر الخارجي أقل بكثير من المرأة غير المحجبة، كما أنها أقل إنفاقًا على الأزياء.
تجربة ارتداء الحجاب
يرتبط هذا الأمر بفيديو انتشر بشكل واسع على شبكة الإنترنت، يحتوي على تجربة لعدد من السيدات غير المسلمات، ورد فعلهن بعد ارتدائهن الحجاب. وكيف كانت تجربة ممتازة رأوا فيها أن الحجاب شيء جميل ومفيد للمرأة.
خطورة هذا الفيديو أنه يعتمد على نفس سياسة الدعاة الجدد التي بدأت منذ سنوات، وتعتمد على مفاهيم التسويق الحديثة لنشر الدين.
ما لم يجب عليه الفيديو هو: من يضمن أن جميع النساء سيبدين رأيًا إيجابيًّا وانبهارًا بالحجاب؟ وماذا لو أبدت بعضهن امتعاضًا ورفضًا لمظهرها بعد ارتدائه؟ هل يثبت هذا العكس أن الحجاب شيء غير مفيد وقبيح؟
أم سيتم اتهام المرأة بأنها متهتكة ومنحرفة ومنتكسة الفطرة؟ أم أن الأمر في الحقيقة غير علمي وغير موضوعي، لأنه غير قابل للقياس، كما أنه يخضع الدين لسياسات السوق والعرض والطلب، فيزدهر ويضمحل حسب رغبة الإنسان ومزاجه الشخصي.
معلومة ملفقة أخرى تم الترويج لها، تقول إن جميع نساء أستراليا غير المسلمات يلتزمن بارتداء الحجاب يوم 1 فبراير من كل عام، دعمًا لحق المرأة المسلمة في ارتدائه. على طريقة “انظروا إلى الغرب كيف يحترم الحجاب ويتجه إليه ونحن ندعو إلى تركه”.
والحقيقة أن هذه دعوة وجهتها سيدة تدعى “نظمة خان” من أصل بنغالي، قبل عامين فحسب، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت فيها بجعل هذا اليوم يومًا عالميًّا للحجاب، ودعت غير المسلمات إلى ارتداء الحجاب في هذا اليوم لإعلان التضامن والدعوة للتسامح. أي أن الأمر غير إلزامي، ولا يتعلق بأستراليا أو غيرها من البلدان، كما أن الاستجابة للدعوة مختلفة من بلد إلى آخر، وفي كل الأحوال لم تتعد العشرات من السيدات.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: