أحيى المعهد الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع الثورة تحت شعار رسالة للأجيال 🇩🇿

في ذكرى نوفمبر المجيدة، حيث تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والانتماء، أحيى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني أحمد قريش منصورة ولاية تلمسان الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة 1954 – 2025 تحت شعار رسالة للأجيال.
زُيّن محيط المعهد بالأعلام الوطنية الجزائرية التي رفرفت شامخة في سماء منصورة، على المضيّ قدماً في مسيرة العلم والبناء.
في صباحٍ مفعمٍ بالعزيمة، انطلقت قافلة المتربصين نحو المتحف الجهوي للمجاهد بتلمسان بهضبة لالة ستي، رحلة بيداغوجية في رحاب التاريخ والذاكرة الوطنية.
استقبلهم طاقم المتحف بحفاوةٍ بالغة، ورافقهم المرشد التاريخي في جولةٍ بين أجنحة المعرض، حيث تحكي الصور والأسلحة والوثائق حكايات البطولة والفداء.
وهناك، كان التاريخ يتحدث بلغةٍ خاشعةٍ ومهيبة.
زار المتربصون المكتبة التاريخية الجزائرية بالمتحف، واطلعوا على كتبٍ نادرةٍ تسرد بطولات الشعب الجزائري، وتعرفوا على مسيرة المجاهدين من مختلف أنحاء الوطن.
جلس الجميع في قاعة المطالعة، فتحاوروا مع المرشد التاريخي حول دروس الثورة وقيمها، فكانت الجلسة مزيجاً بين المعرفة والإحساس، بين التاريخ والواقع، بين الفخر والمسؤولية.
وخلال الزيارة، أشرف السيد نعوم عمر، رئيس مصلحة المراقبة العامة والمرافقة والمساعدة على الإدماج المهني، على مسابقةٍ ثقافيةٍ تاريخيةٍ بين المتربصين، حملت في طياتها روح المنافسة الشريفة، والبحث عن المعرفة، وغرس حب الوطن في النفوس.
كانت الأسئلة تدور حول رموز الثورة التحريرية، وأبطالها الذين سطروا أسماءهم بالنار والنور، فكان الهدف منها أن تبقى أمانة الشهداء محفوظة، وأن يواصل الأبناء درب العلم والتكوين من أجل جزائر قوية، حرة، متطورة.
وفي ختام الزيارة، وقف الجميع دقيقة صمت ترحماً على أرواح الشهداء الأبرار، وقرأوا الفاتحة في جو من الخشوع والإجلال. ثم التُقطت صورٌ تذكاريةٌ جماعيةٌ توثق هذا اليوم المميز الذي جمع بين التكوين والمعرفة، بين حب الوطن وتاريخ البطولة.

وفي ختام هذا النشاط الوطني البيداغوجي، يؤكد المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني أحمد قريش منصورة أن الحفاظ على أمانة الشهداء يكون بالعلم والعمل، وبالتكوين الجاد، والإبداع المتواصل لخدمة الوطن.
تحيا الجزائر 🇩🇿
#رسالة_للأجيال
#الذاكرة_الوطنية
#المتحف_الجهوي_للمجاهد_بتلمسان
#المعهد_الوطني_المتخصص_في_التكوين_المهني_منصورة
#تحيا_الجزائر