سبيرولينا / هذا هو الطعام الأقوى في مواجهة الأمراض والمشاكل الصحية

لحجز مقابلة شخصية مع ندى حرفوش
https://nadawellbeing.com/Appointment

الأطعمة الخارقة هي ببساطة مجموعة من الأطعمة التي يمكن إضافتها إلى نظامك بسهولة، وتوفر قيمة غذائية عالية جدًا ومركبات طبيعية علاجية أفضل بكثير مقارنة بغيرها من الأطعمة العادية التي لا تندرج ضمن فئة الأطعمة الخارقة.

عندما نتحدث عن الأطعمة الخارقة، لا يمكننا عدم الحديث عن طعام رواد الفضاء، السبيرولينا. السبيرولينا أصبحت طعام رواد الفضاء بسبب قيمتها الغذائية العالية جدًا، مع سهولة تخزينها "إنها مجففة فتأخذ مساحة صغيرة جدًا ولا تحتاج إلى ظروف تخزين معينة وهي سهلة جدًا في الهضم فلا تسبب اضطرابات هضمية". هذا جزء صغير جدًا من عظمة السبيرولينا التي سنتعرف على كافة المعلومات عنها الآن. سنتعرف على ما هي السبيرولينا، سنتحدث عن قيمتها الغذائية، أهميتها وفوائدها، وما هي المشاكل الصحية التي قد تكون السبيرولينا مهمة لعلاجها، جرعاتها، وكل التفاصيل عنها. لذا إذا كنت تفكر في شراء مكملات السبيرولينا، فستكون فكرة ذكية جدًا أن تتابع الحلقة لتعرف أيضًا أفضل أنواع السبيرولينا وتختار بذكاء.

السبيرولينا هي واحدة من أقدم أشكال الحياة على سطح الأرض، وهي نوع من أنواع الطحالب البحرية تُسمى بالطحالب الخضراء المزرقة. وتعتبر نوعًا خاصًا من الطحالب لأنها تمتلك خصائص فريدة تختلف عن كل أنواع الطحالب البحرية الأخرى، وقيمتها الغذائية أعلى بكثير. توجد بشكل طبيعي في البحار وكانت تستخدم في حضارات قديمة مثل حضارة الأزتك وكانت معروفة جدًا بفوائدها الكثيرة. ولكن بعد أن زادت شهرتها في السنوات الأخيرة وزاد الطلب عليها بشكل كبير، أصبحت تُزرع في مزارع مائية تخضع لمعايير وظروف معينة مثل أن تكون المياه غنية بالعناصر المهمة لنمو السبيرولينا، تكون البيئة المائية نظيفة وخالية من السموم وتخضع لدرجات حرارة معينة ورقم هيدروجيني أو درجة حموضة معينة. بعد ذلك، تأتي مرحلة الحصاد ويتم فيها فصل السبيرولينا عن المياه بواسطة مرشحات، وتُجمع السبيرولينا في صورة معجون. بعد الحصاد، يتم تجفيفها بطرق معينة تضمن الحفاظ على قيمتها الغذائية العالية مثل طريقة التجفيف بالتجميد، وبعد التجفيف تُطحن لتحويلها إلى مسحوق ناعم. هذا المسحوق إما يُباع في صورة مسحوق وإما يُعبأ في كبسولات. بمعنى أن السبيرولينا التي تصل إلينا في صورة مكمل غذائي هي طبيعية تمامًا ولم تمر بأي عمليات معالجة أو إضافة أي مواد كيميائية "في حالة إذا كنا نشتري نوعًا جيدًا من مصدر موثوق".

إذًا، ما هي فوائد السبيرولينا؟ لماذا هي مميزة جدًا؟ السبيرولينا مميزة لأن قيمتها الغذائية لا تقارن. تعتبر مصدرًا مهمًا جدًا للبروتين، ولذلك لا غنى عنها في النظام الغذائي للنباتيين. كل 100 جرام من السبيرولينا تحتوي على حوالي 60 جرام من البروتين النباتي، مع حوالي 7.5 جرام من الدهون الصحية و3.5 جرام من الألياف. محتواها من الألياف يجعلها من أهم طرق دعم الميكروبيوم الصحي.

بالنسبة للفيتامينات، فهي غنية جدًا بفيتامين أ. كل 100 جرام تحتوي على 29 ألف وحدة دولية من فيتامين أ بصيغة البيتاكاروتين. تعتبر مصدرًا جيدًا جدًا لفيتامينات ب، خاصة فيتامين ب12. كما أنها أحد المصادر الطبيعية لحمض الفوليك الضروري جدًا للأمهات الحوامل.

أما المعادن، فهي غنية جدًا بالبوتاسيوم والماغنيسيوم والصوديوم والكالسيوم والحديد. محتواها العالي من الحديد يجعلها مهمة جدًا لحالات الأنيميا، لأنها لا تحتوي فقط على نسبة عالية من الحديد، بل تحتوي أيضًا على فيتامين سي الذي يعزز امتصاص الحديد. هذا غير أن امتصاصها سهل جدًا على الجهاز الهضمي، وحالات الأنيميا غالبًا ما تكون مرتبطة بسوء الامتصاص.

وفوق كل ذلك، تعتبر مصدرًا جيدًا جدًا للأحماض الأمينية الأساسية التي هي أحد العناصر الغذائية الأساسية التي لا تستطيع أجسامنا تصنيعها بنفسها. إضافة إلى ذلك، تعتبر السبيرولينا مصدرًا ممتازًا لمضادات الأكسدة.

أكثر الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من السبيرولينا هم مرضى الحساسية والربو. كل حالات الحساسية تكون مرتبطة بزيادة السيتوكينات الالتهابية وزيادة إنتاج الهيستامين. السبيرولينا تنظم نشاط الجهاز المناعي فتحد من إطلاق السيتوكينات الالتهابية والهيستامين مما يساهم في تخفيف كل أعراض الحساسية. كما تقلل الالتهاب في المجاري التنفسية وتحسن وظائف الرئة مما يمكن مريض الربو من التنفس بصورة أفضل.

كيف يمكن للسبيرولينا أن تساعد مرضى التهابات المفاصل؟ سواء المصابين بالروماتويد أو هشاشة العظام أو التهاب المفاصل التنكسي. هناك دراستان أُجريتا في عامي ٢٠٠٥ و٢٠١٦ أكدتا أن السبيرولينا تستطيع تثبيط إنزيم COX-2، وهو نفس الإنزيم الذي تستهدفه الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهاب مثل عقاقير الإيبوبروفين.

بالنسبة لارتفاع الكوليسترول، السبيرولينا من أفضل المواد الطبيعية لتنظيم مستويات الكوليسترول وخفض الدهون الثلاثية. هناك دراسة أُجريت في عام ٢٠١٤ أكدت أن تناول ١ جرام من السبيرولينا يوميًا لمدة ١٢ أسبوعًا، يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول بنسبة ١٦٪.

استخدام السبيرولينا مع الكركمين جيد جدًا للتعامل مع حالات التنكس العصبي مثل الزهايمر، كما أن الريسفيراترول جيد جدًا لنفس الغرض لأن كليهما لديه القدرة على منع تراكم الأميلويد في الدماغ. السبيرولينا أيضًا تحفز نمو وحماية الخلايا العصبية، تحسن تدفق الدم إلى الدماغ، وتعزز عمليات التخلص من السموم. من المعروف أن تراكم السموم من أهم مسببات الإصابة بأمراض التنكس العصبي وتدهور الحالات.

أما في حالات الإصابة بالسرطان لا قدر الله، فإن استخدام السبيرولينا مهم ومفيد جدًا. أولاً، في حالة أن المريض كان بالفعل يتلقى علاجًا كيميائيًا أو إشعاعيًا، فإن هذه الأنواع من العلاج تتسبب في قتل الخلايا السليمة المجاورة للخلايا السرطانية. السبيرولينا تساهم في حماية الخلايا السليمة من التضرر بسبب الإشعاع، كما تستطيع منع أو الحد من انتشار الخلايا السرطانية لأماكن أخرى من الجسم.