كلمة تأبينية في حق الأم الشريفة الفاضلة لالة الزاها زوجة سيدي مولاي أحمد الطاهري رحمها الله

سالي الحدث : موكب جنائزي مهيب في وداع الأم الشريفة الفاضلة لالة الزاها سيدي ابّا رحمها الله،زوجة العلاماء المجاهد شيخنا سيدي مولاي أحمد الطاهري السباعي رحمه الله تعالى. 🇩🇿🤲
عن عمر ناهز (101 سنة)طيب الله ثراها🤲
🟢🔴⚪
ولعلى خير ماكتب عن الحدث ، مانشره اخي الأستاذ الإعلامي النائب الحاج عبد القادر بكراوي المحترم🌴🪶📜
#وداعًا_لالة_زاها
منذ قليل وريت الثرى، 🤲
أمواج بشرية تتدفّق من كلّ الاتجاهات، آتيةٌ من كلّ الجهات، لتحوّل لحظةَ الوجعِ والرحيلِ إلى لحظةِ تخليدٍ لمآثرِ سيدةٍ عاليةِ المقام، وقفتْ خلفَ شيخٍ ألمعيٍّ وإمامٍ، سكبَ علومَه في العقول ورحل، وأطعمت الطعام، وخلفت من الإمام علَماً من الأعلام، كان ولم يزل.
ستةٌ وأربعون عامًا مضتْ منذ ودّع، وأغرق البلادَ في بحرِ الأحزان.
ستةٌ وأربعون عامًا، وهي بعده الرائحة والعنوان لذاك الزمان، وخادمة أهل القرآن.
لالة الشريفة الزهراء... واسمُ الدَّلَع والدلال: "لالة زاها"، الطاهرة الطاهرية العفيفة، زهرةُ سالي.
وهل يزهو مجلسٌ، أو يرتوي مريدٌ، أو يضحك صبيٌّ في غيابها؟
ما أصعبَ اليُتم، وما أقسى ساعةَ الرحيل.
فاثبُتْ كما كنتَ تُثبّتنا بأيِّ التنزيل،
وكفكفْ دموعك واقترب، مولاي عبد الله،
فإنّا نستَنشق رائحةَ المسك، والمسك من عطرِ آل البيت يأخذُ عبيرَه.
قرنٌ وعامٌ شهدا كيف أن عنايةَ الله عوّضتْكم سرعةَ رحيلِ الوالد، والعمرُ اثنان وسبعون عامًا.
لالة زاها، تُزفّ زاهيةً إلى ربّها،
وهذه الجموع، وتلك الدموع، شهادةُ حبٍّ وعرفان ووفاء.
وهذا اليوم، وجوّ الصيف ترجل ساعةً،
ليحلَّ ربيعُ الصفاء، والوفاء، والدعاء، والذكر والقرآن.
ليست هذه جنازة، بل رسالة:
أنّ أهل العلم، في قلوب الناس أحياء.
وصدق من قال: "بيننا وبينهم الجنائز". 🤲
فيا آل السباعي، هنيئًا لكم إذ تُحوّلون الموتَ حياة، وتُميتُون الجهل، وتُكرِمون الكرام، وتُطعمون الفقراء.
فإلى جنّةِ الخُلدِ إن شاء الله، مغفورٌ لها، مرحومة، في حضرة النبيين،
والصدّيقين، والشهداء، والصالحين، وحسنَ أولئك رفيقًا.
وإليكم خالصُ العزاء جميعا، آباء وأبناء وأحفادا وأخوالا وأصهارا وأبناء عمومة في كل الأرجاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربكِ راضيةً مرضية، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي.🌴🪶📜