سورة الطلاق قراءة مميزة فريدة بصوت القارئ عبدالله المعمري البريمي
Автор: القارئ عبدالله المعمري البريمي
Загружено: 2025-09-07
Просмотров: 628
سُورَةُ الطَّلَاق هي سورة مدنية، من المفصل، شاعت تسميتها بـ: (سورة الطلاق) في المصاحف وفي كتب التفسير وكتب السنة، لأنها تناولت موضوعاً الطلاق المتعلق بأحوال الزوجين، وبيان ما يترتب عليه، ولها اسم آخر، وهو (سورة النساء الصغرى)، آياتها 12، وترتيبها في المصحف 65، في الجزء الثامن والعشرين، بدأت بأسلوب نداء للنبي محمد ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ﴾ [الطلاق:1]، نزلت بعد سورة الإنسان، تتحدث السورة عن أحكام الطلاق في الإسلام، ومن مقاصدها، أنها دعت الأزواج إلى العدل مع زوجاتهم، والبعد عن شهود الزور التي يلجأ إليها بعض الأزواج، وأودع الله فيها جملة من الأحكام، تتصل بالأسرة، واشتملت على أحكام تشريعية تتعلق بوضع الزواج، مثل أحكام الطلاق، والأحكام المتعلقة بكيفية الشروع في الطلاق والأحكام المصاحبة.
التعريف بسورة الطلاق وسبب التسمية
سُميت هذه السورة بهذا الاسم (سورة الطلاق)، وأصل الطلاق (التخلية) من وثاق، ويقال: أطلقت البعير من عقاله، وطلقته وهو طالق، ومنه استعير طلقت المرأة إذا خليتها، فهي طالق، أي مخلاة عن حبالة النكاح، والطلاق اسم بمعنى التطليق، كالسلام والكلام بمعنى التسليم والتكليم، وفي ذلك قالوا: المستعمل في المرأة (لفظ التطليق)، وفي غيرها (لفظ الإطلاق).
وسميت بسورة الطلاق، لأنها تناولت موضوعاً من مواضيع الأحكام الشرعية المتعلقة بأحوال الزوجين، ألا وهو الطلاق، وبيان ما يترتب عليه من أمور تخص العدة وأنواعها ومدتها والنفقة والسكنى وأجر المرضعة للطفل، ورجعة المطلقة، إلى غير ذلك من الأحكام، ولها اسم آخر وهو: (سورة النساء القصرى)، وهو المروي عن ابن مسعود، "وأنكره الداودي، فقال: لا أرى القصرى محفوظا ولا يقال لشيء من سورة القرآن: قصرى ولا صغرى، وتعقبه ابن حجر بأنه رد للأخبار الثابتة بلا مستند والقصر والطول أمر نسبي، وقد أخرج البخاري عن زيد بن ثابت أنه قال: طولى الطوليين، وأراد بذلك سورة الأعراف، وقال ابن عاشور: وابن مسعود وصفها بالقصرى احترازاً عن السورة المشهورة باسم سورة النساء، التي هي السورة الرابعة في المصحف، وقال البقاعي: "واسمها الطلاق أجمع ما يكون لذلك، فلذا سميت به، وكذا سورة النساء القصرى، لأن العدل في الفراق بعض مطلق العدل الذي هو محط مقصود سورة النساء
مكان نزول السورة
سورة (الطلاق) من السور المدنية الخالصة، فقد أجمع علماء التفسير أنها نزلت في المدينة، وبصورة كاملة، وأشار إلى ذلك القرطبي بقوله: "سورة الطلاق مدنية في قول الجميع"، وذكر ذلك: الرازي، والخازن، والبغوي، والقرطبي، والثعلبي، ومكي بن أبي طالب، والواحدي، والزمخشري، وابن عطية، وابن الجوزي، وابن عاشور، وغيرهم.
ترتيب نزول السورة
وكان نزول سورة (الطلاق) بعد سورة الإنسان، وقبل سورة البينة، وترتيبها بالنسبة للنزول: السادسة والتسعون، أما ترتيبها بالنسبة لترتيب المصحف، فهي السورة الخامسة والستون.
سبب نزول سورة الطلاق
ورد في سبب نزولها عدة أسباب، كل منها يتعلق بآية أو مقطع في السورة، ومنها:
ما رواه الإمام مسلم عن طريق ابن جريج عن أبي الزبير أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن يسأل ابن عمر: كيف ترى في الرجل طلق امرأته حائضاً؟ فقال: طلق ابن عمر امرأته حائضاً على عهد رسول الله ﷺ، فسأل عمر رسول الله ﷺ، فقال له: ليراجعها، فردها، وقال: إذا طهرت فليطلق أو ليمسك، قال ابن عمر وقرأ النبي ﷺ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ [الطلاق:1]، قال ابن عاشور: "وظاهر قوله: وقرأ النبي ﷺ، ... إلخ، إنها نزلت عليه ساعتئذ، ويحتمل أن تكون نزلت قبل هذه الحادثة، وقال الواحدي عن السدي: أنها نزلت في قضية طلاق ابن عمر، وعن قتادة أنها نزلت بسبب أن النبيء ﷺ طلق حفصة ولم يصح، وجزم أبو بكر بن العربي بأن شيئا من ذلك لم يصح، وأن الأصح أن الآية نزلت بياناً لشرع مبتدئ".
أنها نزلت في النبي ﷺ حينما طلق حفصة، ويستدل على ذلك بما رواه أنس بن مالك، قال: "طلق رسول الله ﷺ حفصة، فأتت أهلها، فأنزل الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ [الطلاق:1]، فقيل له: راجعها، فإنها صوامة قوامة، وهي من أزواجك في الجنة.
وقيل: أنها نزلت في (عبد الله بن عمرو بن العاص، وعمرو بن سعيد بن العاص، والطفيل بن الحرث، وعتبة بن غزوان، وقيل: أنها نزلت في أبي ركانة.
خصائص سورة الطلاق
افتتاح السورة بالنداء للنبي محمد ﷺ: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ)، ومخاطبة النبي بهذا اللفظ هو إثبات للنبوة والرسالة.
هي إحدى السور التي تعد أنموذجاً فريداً في صلاح المجتمع، والمحافظة على كيانه، وتحمل في متنها وسائل عظيمة لصلاح الأسرة في كل زمان ومكان، وأنها حظيت بأحكام الطلاق تفصيلاً، وإصلاح الضرر، وبخاصة الواقع على المرأة، ورتبت من الأحكام ما يقلل الضرر ويعلي المصلحة، وجاءت بأسلوب مغاير عن باقي سور القرآن في هذا الموضوع (الطلاق)، لأهميته وعظيم خطره على الأسرة المسلمة.
إن السورة فيها من الدلالات البليغة والمعاني العظيمة، والأوجه المختلفة للإعجاز القرآني، لا يعلمها إلا من تدبرها وعلم تفسيرها وعمل بمقتضاها.
ومما تميزت به سورة الطلاق عن غيرها من السور، أنها السورة الوحيدة في القرآن التي ورد فيها ما يدل على أن الأرضين سبع.
فضائل سورة الطلاق
روى الثعلبي في فضل السورة عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله: ﷺ: ««من قرأ سورة ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [الطلاق:1]، مات على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم»».
وعلق (الشربيني) في تفسيره السراج المنير على هذا الحديث بقوله: "وما قاله البيضاوي تبعا للزمخشري من أنه ﷺ قال: «من قرأ سورة الطلاق مات على سنة رسول الله ﷺ حديث موضوع".
#سورة_الطلاق، #الطلاق، #تفسير_سورة_الطلاق، #فوائد_سورة_الطلاق، #سورة_الفرج، #الطلاق_بالقرآن، و #الإصلاح_الأسري
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: