عرب الموالي
Автор: أحمد الجوهري
Загружено: 2024-06-14
Просмотров: 21950
عَرَبُ المَوالِي
وَالُوا الإِمامَ لِحُجَّةٍ وَمَقالِ
فَالدَّهرُ يومٌ مُنذِرٌ بِزَوالِ
أَرْخَت عَلى هذا الأَديمِ مَمالكٌ
كَم شَيَّدتْ أُطْمٍ لها ومَعالي
وَمَضتْ جَمِيعاً بعدَ حَاضِرةٍ لهَا
أَيامُ صَفوٍ بَعدهُنَّ ليالِ
تمشي السنينُ كَمَشيِ عِيسٍ حُمِّلت
يَحْدُوا بِهَا حُكْمُ القَضى بِتَوالي
حُكمٌ ثَقِيلٌ فيهِ حَقٌ كامِنٌ
أَطَّتْ لهُ سُوحُ الرُّبى وجِبَالِ
حَقٌ لهُ خَيلُ القَضِيةِ أُلجِمَتْ
ضَبَحتْ بِهِ في كَرَّةٍ وَقِتالِ
فُصِدت بِهِ هَامُ الرِّجالِ كَأنَّها
صُلدُ الأَثَافِي بُعثِرت وَقِلالِ
أَبدانُ هَلكَى أُثْخِنَت بِمَقامِعٍ
تَعلُوا عَليهَا صَولةٌ وَرَجالِ
لا يَفتُرونَ عنِ التَّقارُعِ ساعةً
حتَّى يَشُقُّوا سُكنَهَا بِسِجالِ
حَربٌ وضَربٌ وٱنقِطاعُ مَحارمٍ
عَدوٌ وَبَغيٌ قَاهِرٌ وجِدالِ
هَذي قَضِيةُ أَسلافٍ لها ٱختَلفُوا
فِيها الحَقِيقةُ عُقِّلت بِعِقالِ
نَطقَ البُغاةُ وَبعدَ طُولِ مَقامَةٍ
بِلِسانِ طَاغٍ كَافرٍ دَجَّالِ
أَقصَوْا كِتابَ اللَّه بعدَ نُزولهِ
وعَصوْا بِذاكَ القَاهِرُ المُتعَالي
رَضِيَ الخَوارجُ عن مُلكٍ لهُ جَسدٌ
عِجلُ الضَّلالةِ صَاغهُ المُحتالِ
ونَسوْا نبياً منهمُ وإليهمُ
وَبِهم رَؤُوفٌ سَاسهم بِدَلالِ
شَكَرَ المَواليَ فَضَّلَهُم إِذا فَقُهُوا
سِرُّ الإِمَامةِ نَكَّارٌ لها قَالِ
كَمُلتْ دِيانَتُهم بِعقيدةٍ سَلِمتْ
بِولاءِ حَقٍّ صَادقٍ لِغوالِ
وَرِثَوا عنِ الجَدِّ الكَريمِ أَمَانةً
خَفِيَت كَما خَفيَ الدُّجى بَظِلالِ
وَاللَّهَ نُورٌ لا يُضامُ بِغَيهَبٍ
أَوْ سُدفَةٍ مِن ظُلمةٍ وَخيالِ
يَهدِي بهِ اللَّهُ الصَّدوقَ لِوِردِهِ
وَعنِ الخَبيثِ مُرَصَّدٌ وَمُحالِ
هُوَ هَديُ أَحْمَدَ مُنذِراً وَمُبَشِّراً
بِالرُّشدِ بَانَ مُحَرماً وَحلالِ
فَرضَ الرَّشادَ عَلى المِحَجَّةِ جَاعِلاً
رَأسَ الضَّلالةِ مُوثَقاً بِغِلالِ
تَركَ الصِّحابَ وَليسَ فِيهِم تَارِكاً
قَولَ الهَوى أَو حَائِراً بِسُؤَالِ
فِيهِم كِتابُ اللَّهِ مِثلُ كِتابِهِ
مِن آلهِ فَضْلاً علَى الأِفضَالِ
هُم عِلمُهُ هُم هَديُهُ وَكَمالُهُ
وَاللَّهُ خَصَّ إِمَامَهُم بِخِصالِ
هُم أَهلُهُ مِن بِضْعةٍ وَأخٍ لَهُ
وَاللَّهُ بَاركَ نَسلَهُم بِوِصَالِ
هَذِي مَشِيأَةُ حَاكِمٍ وَمُحَاكَمٍ
لا قَولُ حِبٍّ هَائِمٍ وَمُغالِ
فِيهَا الخَلاصُ مِن المُهَدِّدِ بِالغِوَى
وَقَبيلُهُ رُجِمُوا لهَا بِنِبالِ
وَهيَ التي بِنُزولِها كَمُلَ الهُدى
وَبَدا عَليٌّ عَالياً لِعوالِ
وَهيَ التي فِيها النُّفوسُ تَحَزَّبت
أَضحَى عَليهَا مُضمِرٌ وَمُوالِ
وَرِثَ الخِلافَةَ بَعدَ أَحْمدَ صَحبُهُ
وَمنَ السَّقِيفةِ أُوسِدَت لِثِقالِ وَقضَى الأَخيرُ لَهُم مِن مُحدَثينَ بهِ
غَدراً لهُ مِن ضَربةٍ بِنِصالِ
وَليَ الخِلافَةَ بَعدهُ كِفءٌ لهَا
جَبراً كَمن وُليَ القِرى لِعِيالِ
أَخذَ العُهُودَ منَ المُبَايعِ قَاصِداً
هَديَ الطَّريقةِ سَاعِياً لِكَمَالِ
وَالقومُ مِنهُم مُسلمٌ وَمُنافقٌ
مُتَربِّصُ وَالقَلبُ لَيسَ بَخالِ
عَجِلاً إِلى الدُّنيا يُريدُ مَتاعَها
تَبِعاً إِلى شَيطَانِها بِحبَالِ
لكِنَّ صِهرَ مُحَمَّدٍ أَسدَى لَها
مِن عِلمِهِ تِريَاقِها بِدِلالِ
لَم يُثنِهِ عن حَقِّهِ رَهَباً لهَا
كَلَّا وَلا يُشرَى الكَريمُ بِمالِ
هَذا عَليٌ فَحلُ حَامِيةِ الوَغَى
سَمْحَاً تَقِياً زَاهِداً رَحَّالِ
يَاربِّ صَلِّي بِالتَّمامِ عَلى الَّذِي
أَدَبٌ لهُ مُتَوشِّحٌ بَجَمالِ
وَعَلى آلهِ وَسَلِّم تَسلِيماً كَثِيرا
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: