الوصايا الخمس الكبرى لخريجي مدرسة الأستاذ العالم حازم صلاح أبو إسماعيل || ( إهداء لخريجي أين الطريق)
Автор: سنحيا كراما | Keramn.Studio
Загружено: 2025-05-11
Просмотров: 33364
لقد خطّ الأستاذ العالِم حازم صلاح أبو إسماعيل مدرسةً جديدة مستقلة في الساحة الإسلامية، تختلف في الفهم والعمل اختلافاتٍ كبيرة عن الاتجاهات التي سيطرت على الساحة الإسلامية في الخمسين عاما الماضية، ولكن كعادة كل شخص مشهور كثيف الإنتاج فإنه يتم اختزالها في صورة أو موقف أو نزعة نفسية حتى ليطغى ذلك عن جوهر رسالته التي ضحى بنفسه لأجلها، بل وأحيانا يتعارض معها.
وقد أصاب الشيخ حازم أبو إسماعيل النصيب الأكبر من ذلك، فالبعض حصره في صورة خرافية أسطورية بوصفه عالمًا بالغيب وصادقا على الدوام في التنبؤات، حتى بات يفتش عن مقطعٍ مرئي له مع كل حدث، بل وصل الأمر بالبعض بنشر فيديوهات بعنوان "تنبؤات الشيخ حازم أبو إسماعيل لعام كذا "!
والبعض صار يحكي عنه المنامات حتى فتح به البلاد والعباد، وأخضع له الجيوش والممالك.
والبعض الآخر حصره في النزعة الثورية النفسية، معتبرًا الشيخ تجسيدًا لها على الدوام .. متجاهلًا خطاب الفقيه الذي يتمثله الشيخ ويتجسد في ومواقفه وأسلوبه، والذي تقع فيه الثورة لحظة استثنائية (اضطرارية) لا تيارًا ولا توجهاً ولا منهجًا ..
والبعض بات يستخدم سيرة الشيخ واسم تلاميذه كخزان استراتيجي يستدعونه لزيادة أعدادهم أو يحشرونهم في مواقفهم كموقعين مُجبّرين على اختياراتهم .. لا كمدرسة علمية فقهية يحكمها العلم ويديرها أهل العلم ويتحكم فيها النظر الشرعي الواقعي والموقف الشرعي الموزون.
والبعض رأي أن يعكس في الشيخ نفسه وفكره ويأخذ منه ما يريده هو لا ما يورثه الشيخ من علم، فكان يتعامل مع هذا العالم ابن العالم وسليل العلماء باعتباره داعمًا لأقواله واتجاهاته هو، لا باعتباره أستاذا وشيخاً ينبغي التواضع له والتعلّم منه، وتفهم ما يريد قوله، ثم محاكمة ذلك لأي شيء آخر أو حتى انتقاده.
وللأسف فإنه باستثناء ما تفضل الله به على الإخوة في فريق سنحيا كرامًا، وعلى إخواننا في إدارة برنامج أين الطريق، الذين سهروا على تخريج دفعات برنامج أين الطريق، لكان معجوا الشيخ ومحبوه قد أضاعوا تراثه وعلمه ورسالته.
وذلك إيماناً منهم بأنه لن يبقى في النهاية إلا "التلاميذ" الحقيقيون، كما في كل مدرسة إصلاحية مهدية، تبدأ بالعلماء والربانين، ثم يحملها الحواريون وتلاميذ العلماء والمجا0دون من بعدهم، فإن صدقوا ورشدوا أوصلوها إلى غايتها، ووصلوا بها هم إلى غايتهم؛ إي رضى الله سبحانه وتعالى.
لذلك يأتي هذا الإصدار كبداية لأعمال تسعى لتحرير المعالم المتميزة لمدرسة الأستاذ العالم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وتفهيم المتلقى لها كيف تفترق تلك المدرسة عن غيرها من المدارس في الساحة من جهة، وكيف يفهمون تراث الأستاذ الشيخ بعيدًا عن الأفهام المشوهة والسطحية التي تملأ الساحة من جهة أخرى، وقد جمع هذا الإصدار أهم تلك المعالم في وصايًا خمسة من لسان الشيخ العالم بنفسه، فرج الله كربته، ورزقه من يحمل رايته ويكمل رسالة الإسلام من بعده.
الوصية الأولى: التبعية للرسالة وليس للأشخاص
أنت لستَ مُحبًا لرجلٍ عّراف
ولستَ مُشجعاً متعصباً لزعيمٍ، ولست مفتوناً بمن يعلم الغيب ويصدق التنبؤات!
ولكنك حاملٌ لرسالة الإسلام الذي بلغك إيّاها هذا العالم المسلم وريث النبوة، مكلفٌ بنصرتها، في وجود من بلّغك بها أو في غيابه.
الوصية الثانية: الصبر وبذل الجهد وليس المنامات والأوهام
لا تتبع الخرافات، ولا تُغرق في المنامات ولا تسمع لمُكثري الحديث عن آخر الزمان، فأنت تنتظر الصبر ولا تنتظر النصر. فانشغل بما أراده الله منك، لا ما أراده الله لك أو للناس أو للعالم!
الوصية الثالثة: بناء الإيمان وبناء القوة قبل أي مشاريع سياسية
السلوك إلى الله يكون جماعيًا كما يكون فرديًا. ولا وجود للدين دون مُـجتمعٍ يتجسّد فيه، وقوة تَـحرُسه، وسُـلطة تُعبّر عنه.
والدعوة الإسلامية تبدأ ببناء الصفوف الإسلامية، وتنشغل بتربيتها وتوثيق روابطها وتحصيل أسباب قوتها، ولا تنشغل بممارسة السياسة أو طلب الحُكم دون تحقيق القوة والكفاية.
الوصية الرابعة: لا قيادة إلا للعلماء أو من رضيه العلماء
قيادة المسلمين في الشأن العام، وهدايتهم إلى طريق التمكين الذي يُرضي رب العالمين، لا ينبغي أن يتصدر له سوى العلماء الفاقهين للشرع والواقع، فابحث عنهم، ولا تتبع غيرهم.
الوصية الخامسة: تصفير المعارك مع المسلمين
نحن خَـدمٌ لاخواننا .. نُسّـلم قلوبنا لكل العاملين للإسلام، مهما كانت اختلافاتنا الفكرية أو العملية. ولا نَصرفُ طاقة العداء إلا للكافرين المعتدين، أو الطغاة المجرمين، ومن والاهم ووقف في صفهم.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: