سياسة المغرب لربح تريليون درهم من صناعة السيارات سنويا ستجعل من المملكة مصنع أفريقيا الجديد

وزير التجارة والصناعة رياض مزور يتوقع المغرب تضاعف الاستثمارات بالقطاع الصناعي 3 مرات لتصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار خلال عامين، بما سيرفع إيرادات القطاع إلى حوالي 100 مليار دولار وهو ما يعادل تريليون درهم وهذا الرقم التاريخي سبب انشاء هذه الحلقة لأنه لا يمكن ان نمر مرور الكرام على حدث استثنائي مرتقب في المملكة...
فبينما بعض الدول لا تنتج ما قيمته 10 مليون درهم من المواد المصنعة نجد المغرب يقترب من سنة 2026 بإنتاج صناعي يبلغ تريليون درهم.
وهذا سيكون عبر مضاعفة الطاقة الإنتاجية لسيارات في المملكة لتبلغ 1.4 مليون سيارة خلال 4 سنوات. بالإضافة الي تطوير بعض القطاعات الصناعية الأخري .
مرحبا أعزائي المشاهدين من المحيط الي الخليج في برنامجكم عرب شو كشف وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور أن حجم الاستثمارات المرتقبة بصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في بلاده يُقدّر بـ45 إلى 50 مليار دولار، لإنشاء كامل سلسلة إنتاج البطاريات.
اي ما يعادل نصف تريليون درهم مغربي وهذا كذالك رقم إستثنائي في العالم العربي والإفريقي.
وبناء عليه ماهي ماهي أهم الإستثمارات العالمية في المغرب في قطاع صناعة السيارات و التى ستجعله يبلغ قيمة انتاحه الصناعي تريليون درهم ؟
وماهي تداعيات هذا النجاح على المغرب و والمنطقة عموما ؟
حيث سيضاعف المغرب طاقته الإنتاجية من السيارات التقليدية والكهربائية من 700 ألف حالياً إلى 1.4 مليون مركبة خلال 3 إلى 4 سنوات، على أن يبلغ الإنتاج مليون سيارة في 2025.
كما استبقت الحكومة القفزة الاستثمارية المنتظرة بقطاع صناعة البطاريات بتأسيسها في مارس أول منطقة صناعية مخصصة لأنشطة هذه الصناعة، والإلكترونيات ومكوّنات السيارات الكهربائية، بمساحة 283 هكتاراً على بُعد 100 كيلومتر جنوب مدينة الدار البيضاء، واستقبلت استثمارات أولية بقيمة 2.4 مليار دولار، بحسب ما أكده الوزير المغربي ريلض مزور
و شهد المغرب مؤخر موجة من الإستثمارات الصينية بعد توقيع شركتين صينيتين اتفاقيات لإنجاز مشروعين صناعيين بقطاع بطاريات السيارات في مدينة محمد السادس طنجة–تيك شمال البلاد، باستثمار إجمالي يناهز 910 ملايين دولار.
وبنسبة للمشروع الأول ستنجزه شركة "هاي ليانغ" (HAILIANG) إحدى أكبر منتجي النحاس في العالم وعدد من أجزاء السيارات، على مساحة تناهز 30 هكتاراً باستثمار 450 مليون دولار. بينما المشروع الثاني ستطوره شركة "شينزوم" (SHINZOOM) المتخصصة بإنتاج الأنودات لبطاريات الليثيوم، على مساحة 20 هكتاراً باستثمار 460 مليون دولار.
علاوة على ذالك يؤسس المغرب منطقة صناعية جديدة تمتد على مساحة 283 هكتاراً، وستستقبل ثلاثة استثمارات أولى مُعلنة بإجمالي قيمة 24 مليار درهم (2.3 مليار دولار) ستوفر 4 آلاف فرصة عمل، بحسب رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة
كما توصلت في ابريل الماضي، شركة "بي تي آر غروب" الصينية (BTR Group) إلى اتفاق مع المغرب لتأسيس أول مصنع لها خارج الصين لإنتاج الأقطاب الكهربائية السالبة التي تُعدُّ مكوّناً أساسياً لبطاريات السيارات الكهربائية، بحجم استثمار أولي 300 مليون دولار.
ويندرج هذا المشروع ضمن حزمة استثمارات صينية معلنة بصناعة السيارات في المغرب خلال الأشهر الأخيرة، بإجمالي 9.5 مليار دولار. وتتوزع بواقع 6.3 مليار دولار من قِبل مجموعة "غوشن هاي تك" (GOTION High-Tech)، لإنشاء منظومة صناعية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة. بالإضافة إلى ملياري دولار ستضخها مُصنِّعة مكوّنات البطاريات "سي إن جي أر أدفانسد ماتريال" (CNGR Advanced Material) لبناء قاعدة صناعية في المملكة. إلى جانب 1.2 مليار دولار تعهدت بها "بي تي آر نيو ماتريال" (BTR New Material).
اضافة الي هذا بلغ إجمالي الاستثمارات الصينية المُعلنة بصناعة السيارات في المغرب هذا العام فقط نحو 9.5 مليار دولار، بما يؤشر إلى اهتمام صيني كبير بالمملكة رغم البعد الجغرافي. وراء ذلك عوامل تتراوح بين تطور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبحث شركات بكين عن مخارج لتجارتها التى التشهد انكماشا مع الغرب بسبب رفع قيمة الجمارك على المنتجات المصنعة في الصين...
في هذا السياق احتلت السيارات المرتبة الأولى على سُلّم الصادرات المغربية إلى الخارج في 2023، حيث بلغت 14 مليار دولار، بنمو 27.4% على أساس سنوي.
ويتمتع المغرب بمنظومة متطورة لصناعة السيارات تقودها شركتا "رينو" و"ستيلانتيس"، حيث تصل نسبة المكوّن المحلّي في إنتاج السيارات إلى أكثر من 65%، وتعمل بها أكثر من 260 شركة تُشغل 220 إلى 230 ألف عامل.
كما بلغت إيرادات مجموعة "رينو المغرب" خلال العام الماضي نحو 62.5 مليار درهم (6.2 مليار دولار)، بارتفاع 20% على أساس سنوي، وتمثل صادراتها أكثر من ثلث صادرات قطاع صناعة السيارات المغربي.
لتحتل صدارة القطاعات التصديرية في المملكة و تتجاوز قيمتها قيمة صادرات الفوسفات التي تراجعت مع هبوط الأسعار في الأسواق الدولية.
بالإضافة الي هذا بلغ إجمالي ما أنتجته مجموعة "رينو المغرب" العام الماضي 382661 سيارة بارتفاع 9.3% على أساس سنوي، وهو ما يمثل 17% من إنتاج المجموعة الفرنسية عالمياً البالغ أكثر من مليون ونصف مليون سيارة.
ويتم تصدير نحو 90% مما تنتجه المُصنعة الفرنسية في المغرب إلى نحو 70 بلداً، بواقع 343 ألف سيارة العام الماضي، وبزيادة 14.5% على أساس سنوي، بحسب إفادات محمد بشيري خلال المؤتمر الصحافي.
وللعلم لدى "رينو" مصنعان في المملكة، الأول في طنجة شمال البلاد حيث تمّ إنتاج 287 ألف سيارة ليكون بذلك أكبر مصنع سيارات في القارة الأفريقية. إضافةً إلى مصنع "صوماكا" في الدار البيضاء الذي أنتج 94 ألف سيارة، وكان مملوكاً للدولة حتى عام 2019.
و يُتوقع أن ترتفع نسبة المكوّن المحلي لدى مجموعة "رينو" في المغرب إلى 80% بحلول عام 2030، على أن تقفز مشترياتها من الشركات المحلية إلى 3 مليارات يورو، مقابل 1.86 مليار يورو العام الماضي