ما هو علم الكتاب - نظرة مفصلة تكشف أسرارًا مذهلة!📔📖

ما هو علم الكتاب - نظرة مفصلة تكشف أسرارًا مذهلة!📔📖
ما هو علم الكتاب - نظرة مفصلة تكشف أسرارًا مذهلة!📔📖
في بلاط النبي الملك سليمان عليه السلام، لم يكن آصف بن برخيا مجرد وزير أو مستشار، بل كان رمزًا للقوة الخفية التي يمنحها العلم الرباني. كان الرجل موضع ثقة سليمان المطلقة، وعينه التي ترى ما لا يراه الآخرون، وعقله الراجح الذي يستنير بنور "علم الكتاب". لم تكن قوته في العضلات أو في عدد الجنود المحيطين به، بل كانت في تلك الهبة الإلهية التي أودعت فيه، والتي جعلته قادرًا على فعل ما يعجز عنه البشر.

يُروى أن آصف بن برخيا كان رجلًا تقيًا، ورعًا، ملازمًا لعبادة الله، وهذا التقوى كانت هي الوعاء الذي استقبل فيه ذلك العلم الرباني. لم يكن علمه مجرد معلومات مكتسبة أو مهارات تعلمها، بل كان نورًا يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده الصالحين. كانت حكمته تنبع من هذا النور، وفطنته تتوقد به، وقدرته على حل المعضلات مستمدة منه.

عندما أراد النبي سليمان إحضار عرش بلقيس ملكة سبأ قبل وصولها إليه، وهو أمر يستعصي على القوى البشرية العادية، لم يكن هناك من يملك القدرة على تحقيق هذا الأمر الخارق سوى آصف بن برخيا. يُذكر في القرآن الكريم وصفًا موجزًا لهذا الحدث العظيم: "قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ". هذا الوصف الموجز يحمل في طياته دلالات عميقة حول طبيعة العلم الذي كان يمتلكه آصف.

لم يكن هذا العلم ضربًا من السحر أو الشعوذة، بل كان قوة إلهية تسخر قوانين الكون لمن يشاء الله. كانت سرعة إحضار العرش دليلًا على هذه القوة العظيمة، حيث تم نقله من مكان بعيد في لمح البصر، قبل أن يرتد طرف سليمان إليه. هذا الفعل الخارق أظهر بجلاء القدرات الاستثنائية التي يمنحها "علم الكتاب" لحامله.

آصف بن برخيا لم يكن مجرد منفذ لأوامر سليمان، بل كان شريكًا في الحكم والرأي، ومصدرًا للحكمة والمشورة. كانت كلماته مسموعة، ونصائحه قيمة، وقراراته صائبة، وهذا كله بفضل ذلك العلم الذي كان يميزه عن غيره. كان وجوده في بلاط سليمان إضافة عظيمة، ونعمًا من نعم الله على نبيه وملكه.

رغم عظمة الفعل الذي قام به، لم ينسب آصف الفضل لنفسه، بل أرجعه إلى فضل الله ورحمته. كان متواضعًا، خاشعًا، يعلم أن ما أوتي من علم وقوة هو محض منحة من الله، وليس باستحقاق منه. هذا التواضع والخشوع زاد من قدره ورفع من شأنه في عيون النبي سليمان وفي قلوب المؤمنين.

قصة آصف بن برخيا تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا عظيمة حول فضل العلم وأهمية التقوى كوعاء له، وقدرة الله التي لا يعجزها شيء. كما أنها تسلط الضوء على مكانة العلماء العاملين بعلمهم في خدمة الحق والخير. يبقى آصف بن برخيا رمزًا للعلم الرباني والقدرة الإلهية، وشاهدًا على عظمة الأنبياء وكرامات الأولياء.

الهاشتاجات:

#علم_الكتاب
#أسرار_مذهلة
#آصف_بن_برخيا
#النبي_سليمان
#قصص_القرآن
#كرامات_الأولياء
#العلم_اللدني
#قوة_الإيمان
#حكمة_إلهية
#عرش_بلقيس


-
#تدبر_وتقكر
إذا أعجبكم الفيديو، لا تنسوا الضغط على زر الإعجاب لدعمنا، والاشتراك في القناة لتكونوا على اطلاع دائم بجديدنا. فعلوا جرس التنبيهات ليصلكم كل ما هو جديد ومثير. شاركوا الفيديو مع أصدقائكم لننشر الفائدة والمتعة معًا.

تابعنا من خلال مدونة القناة
www.tadabour.org

تابعونا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/profile.php?...
تابعونا على التليجرام
https://t.me/+LouWjFgKOYI2ODZk
شكرًا لدعمكم المستمر، ونتطلع لرؤيتكم في الفيديو القادم على [تدبر وتفكر].
اهم الفيديوهات
   • السامري والعجل: من هو السامرى ؟ القصة الكا...  
https://studio.youtube.com/video/5E5G...
https://studio.youtube.com/video/orNc...