هل يمنح ترامب المغرب طائرات إف-35 نكاية في إسبانيا بعد رفضها زيادة إنفاقها العسكري مثل دول الناتو؟
Автор: Arab show عرب شو
Загружено: 2025-07-20
Просмотров: 40551
يبدو أن هناك قلقًا كبيرًا في إسبانيا، وتحديدًا في الأوساط الأمنية والعسكرية، بشأن احتمالية حصول المغرب على مقاتلات "إف-35" الأمريكية المتطورة، خاصة في ظل سعي الجزائر لامتلاك مقاتلات "سوخوي-57" الروسية. يرى تقرير نشره موقع "إسكودو ديخيتال" الإسباني أن هذا السيناريو، رغم أنه لا يزال افتراضيًا، يجب أن يؤخذ على محمل الجد في مدريد، لأنه سيمنح الرباط تفوقًا عسكريًا كبيرًا على إسبانيا ويغير موازين القوى في شمال إفريقيا بشكل جذري. الطائرة "إف-35" ليست مجرد مقاتلة حربية تقليدية؛ فهي نظام معلوماتي واستخباراتي متكامل بقدرات متقدمة في الحرب الإلكترونية، والقدرة على التخفي، ورصد الأهداف دون اكتشاف، ومشاركة البيانات في الوقت الفعلي. هذا يعني أن امتلاك المغرب لهذه التكنولوجيا سيفقد إسبانيا تفوقها الجوي في مضيق جبل طارق، حيث أن طائراتها الحالية مثل "يوروفايتر" و"إف-18" لا تملك نفس القدرات.
يوضح التقرير أن مدى الطائرة العملياتي يتجاوز 1000 كيلومتر، وقدرتها على التزود بالوقود جوًا تمكنها من تغطية مناطق حيوية مثل سبتة ومليلية وجنوب إسبانيا وحتى الاقتراب من جزر الكناري، مما يجعلها أداة ضغط سياسي قوية في يد الرباط. هذا الوضع الجديد سيعيد صياغة الخطوط الحمراء التي كانت تحترم سابقًا بين الدول الثلاث، وسيجعل من الصعب على إسبانيا الحفاظ على استقرارها وراحة بالها تجاه الجنوب.
في مواجهة هذا التهديد، يؤكد التقرير أن إسبانيا لا يمكنها البقاء مكتوفة الأيدي. يُقترح على مدريد تسريع انضمامها لبرنامج "FCAS" الأوروبي لتطوير طائرات الجيل السادس، أو اقتناء مقاتلات "إف-35 بي" لتعزيز قوتها البحرية. هذه الخيارات مكلفة، لكن التقرير يرى أنها أقل كلفة من عدم فعل شيء، والذي قد يضع الدفاع الإسباني في موقف ضعف استراتيجي حرج.
كما يسلط التقرير الضوء على التقارب المتزايد بين المغرب وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مما يعزز فرص الرباط في الحصول على أنظمة تسليح متقدمة، في حين تبدو علاقة مدريد بواشنطن أقل قوة. وهذا قد يدفع واشنطن إلى اعتبار الرباط شريكًا استراتيجيًا أكثر أهمية في المنطقة، مما قد يقلل من نفوذ إسبانيا في ملفات أمنها القومي.
في سياق متصل، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً حادًا خلال قمة الناتو الأخيرة في لاهاي، مهددًا إسبانيا بفرض تعريفات جمركية مضاعفة عليها بسبب رفضها الالتزام بهدف إنفاق دفاعي جديد يبلغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف أكثر طموحًا من النسبة السابقة. وصف ترامب إسبانيا بأنها "الدولة الوحيدة التي ترفض دفع مستحقاتها"، وألمح إلى إمكانية "نسف اقتصادها بالكامل" إذا لم تمتثل. هذا الموقف الإسباني، الذي تبرره الحكومة الاشتراكية بأولوياتها الاجتماعية والاقتصادية الداخلية، يُنظر إليه على أنه يعكس تحديات أوسع تواجه دول جنوب أوروبا في حشد الدعم الشعبي لزيادة الإنفاق العسكري. يرى ترامب أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا غير عادل في تمويل الحلف، مهددًا بتقليص الالتزام الأمريكي بالدفاع المشترك.
تفاعلت وسائل الإعلام الإسبانية بقوة مع هذه التهديدات، حيث أشارت صحيفة "إلباييس" إلى أن ترامب يعلن عن إجراءات تجارية انتقامية رغم تفاخر رئيس الوزراء سانشيز بإنقاذ إسبانيا من إنفاق 5% على الدفاع. بينما أكدت "الكونفيدونسيال" أن رئيس الوزراء الإسباني شدد على وحدة الناتو وقوته في مواجهة التحديات.
في الختام، ترى الصحف الإسبانية أن مجرد الحديث عن حصول المغرب على "إف-35" يمثل تحولًا استراتيجيًا يستوجب ردًا عاجلاً من مدريد، يشمل تعزيز الدفاعات الجوية، والاستثمار في الحرب الإلكترونية، وإعادة انتشار القوات في سبتة ومليلية وجزر الكناري، لأن أي تأخير قد يكلف إسبانيا الكثير في المستقبل ويغير معادلة الردع والتوازن الاستراتيجي في المنطقة بشكل كامل.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: