وردي وثنائيته مع شاعر الشعب محجوب شريف وأول أعمالهما مايو
Автор: Luai Mohammed Osman
Загружено: 2024-08-15
Просмотров: 669
38- وردي وثُنائيته مع شاعر الشّعب محجوب شريف
(مايو)
بعد انقطاع التّعاون الفنّي بين الثُّنائي وردي وإسماعيل منذ السِّتّينات واتِّجاه وردي للتَّعامل مع مختلف الشُّعراء
ثُمَّ مرور البلاد بأحداث كبيرة كثورة أكتوبر وتنحِّي الفريق إبراهيم عبُّود عن السُّلطة وغناء وردي لثورة أكتوبر العديد من الأناشيد والأغنيات الوطنيّة
ثُمَّ أثناء الحُكم المدني حالة الهرج والمرج والصِّراعات والخلافات التي أدّت لإجهاض الثَّورة وتوقُّع غالبيّة النَّاس لانقلابٍ عسكري جديد يعيدهم لعهد يشبه عهد الفريق إبراهيم عبُّود الذي بدأت فئات من الشّعب تتباكَىَ عليه
وفـي مدينة ود مدنـي التقـى وردي لأوّل مرّة بالشّاعر مـحـجوب محمّد شريف فـي العام 1968
وارتاح وردي مباشرةً لـمـحـجوب ولشـخصيّته ولأفكاره واتّفق معه علـى أن يطّلع علـى أشعاره
خصوصاً وأنّ وردي لـم ينتـج الكثيـر من الأغنيات العاطفيّة
فـي تلك الفتـرة وكانت فتـرة ركّز فيـها أكثـر علـى الأناشيـد
وكانت الأعـمال القليلة الـمنتـجة وقتـها قد فتـحت له أبواب الـتّعامل مع شعراء جدد
مثـل الشّاعر الـتّيـجانـي سعيـد مـحـمود والذي غنّـى له وردي فـي العام 1968 نفسه (من غيـر ميعاد) فأحسّ وردي بـحوجته لأن ينضـمّ مـحـجوب لكوكبة الشّعراء الـجّدد هؤلاء قريباً
ووجد وردي مـحـجوب يشبهه فـي وطنيّته وفـي نظرته وميوله السّياسيّة فصار قريباً له حتّـى قبل أن يتعامل معه فنيّاً
فـي تلك الأثناء كان الاحتقان السّياسـي قد بلغ ذروته وبدأت الشّائعات تنطلق عن انقلابات متوقّعة وكان نـميـري وزملاؤه وقتـها يـخطّطون للانقضاض علـى السُّلطة بينـما السّياسيّون
يـحاولون معالـجة الأمور سياسيّاً
وفـي صبيـحة الـخامس والعشرون من شـهر مايو من العام 1969
ضجّ راديو أم درمان بالـمارشات العسكريّة منذ السّادسة صباحاً ليتبعـها لاحقاً بيان جعفر مـحـمّد نـميـري الأوّل
فأطلّت مايو علـى شعب السُّودان كثانـي حكومة عسكريّة بعد حكومة الفريق عبّود وبعد شبه الفشل الـمـحبط الذي اتّصفت به تـجربة الدّيـموقراطيّة الثّانية فأيّد مايو من كان يعشـم فـي واقعٍ أفضل مـمّا كان ووقف ضدّها حـماة الدّيـموقراطيّة والمدنيّة
وتردّد فـي اختيار فريق من كانوا يشكّون فـي انتـماء مايو فقد سبق حكـم مايو حلّ الـحزب الشّيوعـي السُّودانـي وطرد نوّابه من البـرلـمان لذا توقّعت الغالبيّة أن يكون للـحزب الشّيوعـي يد فـي انقلاب مايو خصوصاً أنّ عدد من أعضاء مـجلس قيادتـها كانوا ينتـمون لليسار السُّودانـيّ وعدد من الوزراء الـجّدد الذيـن تـمّ اختيارهـم فـي مـجلس الوزراء الذي تـمّ الإعلان عنه كانوا من الشّيوعيّيـن وتردّد الـحزب الشّيوعـي نفسه فـي إعلان تأييده لـمايو فقد كان انقلاب مايو ضدّ أطروحات الـحزب الـمعارِضة للإنقلابات وقد كان يدور صراع داخل الـحزب نفسه
فيـما بيـن بعض كوادره بيـن مؤيّدٍ لـمايو أو معارِض لـها
وبعد أسبوع من انقلاب مايو
في الثاني من يونيه من العام 1969
طرحت مايو شعاراتها فخرجت مباشرةً مَسِيـرات ومواكب داعـمة لـمايو كانت تـمثّل العـمّال والنّقابات الـمهنيّة وبـمخاطبة الشّفيع أحـمد الشّيـخ للـموكب مُنـحت لـمايو أرضيّة صلبة من اليسار السّودانـي كـما أنّ مايو وجدت دعـم وتأييد قويّ من مصر وجـمال عبد النّاصر الأمر الذي أعطـى مايو دفعة عظيـمة
وبعد أن جلس وردي يراقب الـموقف استفتـَىَ قلبه وأمِل أن تكون مايو بشعاراتِها امتداداً لثورة أكتوبر وأن تكون لـمايو الوصفة السّـحريّة فـي حلّ أزمة حكـم السّودان
فقدَّم وردي مُباشرةً نشيد الشّاعر علي عبد القيّوم (الطّلائع) والمعروف كذلك بـِ (رفاق الشُّهداء)
ووجد وردي أنّ مـحـجوب شريف يشاركه الإحساس والرّأي بخصوص مايو فاتَّفقا أن ينتجا عملهما الأوّل ليكون لِمايو
وقبل مرور شهر على انقلاب مايو وبيوم واحد أي في يوم 24 يونيه من العام 1969
كانت استعدادات جارية للإحتفال بمرور شهر علَىَ مايو
وكانت أمسية يوم الثلاثاء 24 من شهر يونيه عام 1969
أمسية احتفاليّة في المسرح القومي بأم درمان كانت منقولة نقلاً مباشراً حيّاً على الإذاعة والتلفزيون حضرها نميري ومعه مجلس قيادة مايو بكاملِه
وهناك أمامهم قدَّم وردي لأوَّل مرَّة أوّل أُغنياتهما هو ومـحـجوب لـمايو
أُغنية (مايو) والتي أسماها النّاس كذلك (في حكاياتنا مايو)
فاستهلَّها بِرَميةٍ سبقت اللحن الأساسي غنَّىَ وردي فيها:
يا شموساً في دروب الليل أرضعت النهارا
ﻧﺤﻦُ ﺷﻠﻨﺎﻙَ ﻭِﺳﺎﻣﺎً ﻭ ﻛﺘﺒﻨﺎﻙَ ﺷﻌﺎﺭﺍ
ﻧﺤﻦُ ﺻِﺮﻧﺎ ﺑِﻚَ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﻮ ﻛِﺒﺎﺭﺍ
ﻭ ﺍﺗَّﺨﺬﻧﺎﻙَ ﺣﺒﻴﺒﺎً ﻭﺻﺪﻳﻘﺎً ﻭﺩﻳﺎﺭﺍ
ﻣﺎﻳﻮ
ليشتعل المسرح بالتَّصفيق
ثُمَّ دخل وردي في الأغنية وغنَّاها كاملة
وفي اليوم الذي يليه
أقنع وردي محجوب بأن يتم تغيير كلمة (أرضعت) بكلمة (أشعلت) طالما الحديث عن شموس وليل ونهار فاتّفقا
ليتوجَّه وردي وفرقته للإذاعة وبعد تعديلات طفيفة قام وردي بإلغاء الرَّمية التي رَماها في بداية الأغنية وبدأها بدخول الموسيقَىَ مباشرةً وبذلك سجّلها للإذاعة كأوَّل عمل مشترك بينه وبين الشَّاعِر محجوب محمّد شريف
أرجو أن تسمحوا لي بأن أضع للجميع النَّص الصَّحيح مع التَّسجيل الإذاعي لأغنية
(مايو) أو (في حكاياتنا مايو)
مايو
ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻨِﺎ ﻣﺎﻳﻮ
ﻓﻲ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻨِﺎ ﻣﺎﻳﻮ
ﺭﺳْﻢ ﺷﺎﺭﺍﺗِﻨﺎ ﻣﺎﻳﻮ
ﺃﻧﺖَ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﺨﻼﺹ
ﻳﺎ ﺟﺪﺍﺭﺍً ﻣِﻦ ﺭُﺻﺎﺹ
ﻳﺎ ﺣِﺒﺎﻻً ﻟﻠﻘﺼﺎﺹ
ﻣﻦ ﻋﺪﻭِّ ﺍﻟﺸّﻌﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ
ﻣﻦ ﻋﺪﻭِّ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ
ﻣﺎﻳﻮ
ﻳﺎ ﺷﻤﻮﺳﺎً ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺷﻌﻠﺖِ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺍ
ﻧﺤﻦُ ﺷﻠﻨﺎﻙَ ﻭِﺳﺎﻣﺎً ﻭ ﻛﺘﺒﻨﺎﻙَ ﺷﻌﺎﺭﺍ
ﻧﺤﻦُ ﺻِﺮﻧﺎ ﺑِﻚَ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﻮ ﻛِﺒﺎﺭﺍ
ﻭ ﺍﺗَّﺨﺬﻧﺎﻙَ ﺣﺒﻴﺒﺎً ﻭﺻﺪﻳﻘﺎً ﻭﺩﻳﺎﺭﺍ
ﻣﺎﻳﻮ
ﻟﻢ ﺗﻜُﻦ ﺣُﻠﻤﺎً ﻭلكن ﻛُﻨﺖ ﻟﻠﺸّﻌﺐِ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﺍ
ﻭﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﺻﺒﺢَ ﺍﻟﺼُّﺒﺢ ﻋﻠَﻰَ ﺍﻟﺸﻌﺐِ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻭ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻧﺤﻦُ ﻻ ﻧَﺮﺿَﻰَ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭﺍ
ﻣﺎﻳﻮ
ﺃﻧﺖَ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﻮ ﺑِﻄﺎﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺎﻋﺖ ﺳﻨﻴﻨﺎ
ﺃﻧﺖَ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﻮ ﺳﺘﺒﻘَﻰَ ﺑَﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻓﻴﻨﺎ
ﻭﺳﻨﺤﻤﻴﻚَ ﺟِﻬﺎﺭﺍ مايو
ﻭﺳﻨﻔﺪﻳﻚَ ﺍﻗﺘﺪﺍﺭﺍ مايو
ﻟَﻢْ ﺗﻜُﻦ ﺣُﻠﻤﺎً ﻭلكن ﻛُﻨﺖ ﻟﻠﺸّﻌﺐِ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﺍ
مايو
تحيّاتي
لؤي
#وردي_التوثيق_الشامل_أغنيات_الشاعر_محجوب__شريف_مايو
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: