بيان كذب من زعم أن الكعبة ضريح من شرار الخلق عباد القبور

تواصي:
الرد على الكذب الصريح بأن الكعبة ضريح

يزعم شرار الخلق من غلاة الصوفية أن الكعبة مبنية على قبور أنبياء

والرد عليهم في نقاط

1- الرسول صلى الله عليه وسلم يلعن من يتخذون المساجد على القبور ففي صحيح البخاري باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة أن عائشة وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها ، عن وجهه وهو كذلك يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا . وفي مسند أحمد حديث أسامة بن شداد عن كلثوم الخزاعي عن أسامة بن زيد قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل علي أصحابي فدخلوا عليه فكشف القناع ثم قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم

2- الرسول يبين أن شرار الخلق من يتخذون على القبور المساجد ففي صحيح البخاري صحيح البخاري باب الصلاة في البيعة عن عائشة أم المؤمنين أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة .

3- الرسول صلى الله عليه وسلم يبين أن الحجر إنما بنته قريش حين قصرت بهم النفقة ففي صحيح مسلم في كتاب الحج باب نقض الكعبة عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه قال حَدَّثَتْنِي خَالَتِي يَعْنِي عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بِشِرْكٍ لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ فَأَلْزَقْتُهَا بِالْأَرْضِ وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ بَابًا شَرْقِيًّا وَبَابًا غَرْبِيًّا وَزِدْتُ فِيهَا سِتَّةَ أَذْرُعٍ مِنْ الْحِجْرِ فَإِنَّ قُرَيْشًا اقْتَصَرَتْهَا حَيْثُ بَنَتْ الْكَعْبَةَ .

4- قام عبدالله بن الزبير بحفر الحجر إلى أن بلغ إلى أس الكعبة وأراه الناس وبنى عليه ففي مصنف عبد الرزاق باب الحجر وبعضه من الكعبة عن مرثد بن شرحبيل قال أدخل بن الزبير على عائشة سبعين رجلا من خيار قريش ومكبرتهم فأخبرتهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها لولا حداثة عهد قومك بالشرك لبنيت البيت على قواعد إبراهيم وإسماعيل وهل تدرين لما قصروا عن قواعد إبراهيم قالت لا قال قصرت بهم النفقة قال فكانت الكعبة قد وهت من حريق أهل الشام قال فهدمها وأنا يومئذ بمكة فكشف عن ربض في الحجر آخذ بعضه ببعض فتركه مكشوفا ثمانية أيام ليشهد عليه قال فرأيت ربضة ذلك كخلف الإبل خمس حجارات وجه حجر ووجه حجران قال ورأيت الرجل يأخذ العتلة فيهزها من ناحية الركن فيهتز الركن الآخر قال ثم بنى على ذلك الربض وصنع به بابين لاصقين بالأرض شرقيا وغربيا فلما قتل بن الزبير هدمه الحجاج من نحو الحجر ثم أعاده على ما كان عليه فكتب إليه عبد الملك وددت أنك تركت بن الزبير وما تحمل.

5- أثبتت النصوص الصحيح أن الأنبياء حجوا إلى مكة وطافوا بالبيت الحرام على رأسهم أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام فهو من بنى البيت وأذن بالحج وابنه إسماعيل عليه السلام وذريتهم فهذا مشهور في القرآن ومن الأحاديث الواردة في ذلك ما رواه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان باب الإسراء عن ابن عباس قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد فقال أي واد هذا فقالوا وادي الأزرق فقال كأني أنظر إلى موسى صلى الله عليه وسلم فذكر من لونه وشعره شيئا لم يحفظه داود واضعا إصبعيه في أذنيه له جؤار إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي قال ثم سرنا حتى أتينا على ثنية فقال أي ثنية هذه قالوا هرشى أو لفت فقال كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف خطام ناقته ليف خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا وفي كتاب الأحاديث المختارة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى كأني أنظر اليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو محرم على بعير من ابل شنؤة مخطوم بخطام ليف له ضفران .

6- أن الأحاديث التي ذكرها شرار الخلق من الصوفية عباد القبور ظاهرة الكذب ولا تجدها إلا في كتب غلاة الصوفية بلا أسانيد أعند تأملها تجدها تصحيف وتحريف لأحاديث حج الأنبياء البيت .

7- معلومة مهمة أن العمران الحديث لمكة أضطر إلى الحفر تحت الحرم للإيجاد تصريف السيول الجيد الذي يضمن مرورها مهما ضخمت دون أن تظهر على الناس وقد قامت الحكومة السعودية مشكورة بفتح المجاري للسيول من تحت الحرم وذلك إلى مسافة قريبة جداً جداً من الكعبة لضمان تصريف السيول وتبلغ عمق تلك الحفريات ما يزيد عن العشرين متراً في بعض المواضع ومع ذلك لم يوجد أثر لقبور ولا لأجساد الأنبياء ومن المعروف أنها لو كانت موجودة لعثر عليها لقوله صلى الله عليه(( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ

الْأَنْبِيَاءِ )) وهذه الحفريات على طول مكة وعرضها ولم يكن منن هذا شيء !

الاستنتاج :
أن الأحاديث والنصوص الصحيحة تثبت حج الأنبياء للكعبة وليس أنهم دفنوا حولها .

أنه لا يمكن أن يكون أي مسجد يقام وفيه قبر نبي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول صلى الله عليه وسلم بين أن من شرار الخلق عند .

أن القول بأن إسماعيل عليه دفن في الحجر قول مضحك لكل عاقل وهو واضح في الكذب وأنه موضوع مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم من شخص جاهل فقريش عندما هدمت الكعبة لتعيد بناءها اشترطت أن لا تدخل في بنائها حرما فقصرت بهم النفقة فقامت بالاقتصار عن قواعد الكعبة وأحاطت الباقي بالحجر .