كشف الستار عن اسرار العلاقة بين العبد و ربه فى التصوف
Автор: بث مفاجئ
Загружено: 2025-07-11
Просмотров: 5711
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رُبَّ أشعثَ أغبَرَ مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسَمَ على الله لَأَبَرَّهُ))؛ رواه مسلم.
الميزان تقوى الله عز وجل، كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، فمن كان أتقى لله، فهو أكرم عند الله، يُيسِّر الله له الأمر، يجيب دعاءه، ويكشف ضره، ويَستجيب لدعاءه و قَسَمَه.
في عالم يسوده ظاهر الأفعال وصرامة الأحكام، يبقى سرّ العلاقة بين العبد وربه محفوظًا في الخفاء، داخل القلب، لا يطلع عليه سوى الحقّ سبحانه. ليس الشكل ولا ظاهر الافعال هو المعيار، بل صفاء القلب وصدق التوجّه. وقد أدرك الصوفية هذا المعنى الجليل، فطهروا القلوب، وأعلوا من شأن الباطن على الظاهر، وقالوا : "إن الله لا ينظر إلى صورِكم، ولكن ينظر إلى قلوبِكم"
عند الصوفية التواصل الروحي وأعماق الإخلاص يكون عبر القلوب المحبه المريده السير فى الطريق إلى الله.
لا تحكم على الطريقة التي يتواصل بها الناس مع الله، فلكل شخص طريقته الخاصة (ف الطرائق بعدد انفاس الخلائق)
أولاً: الأساس القرآني للتواصل القلبي مع الله
جاء في القرآن الكريم ما يؤكد هذة الفكرة
فى قوله تعالى:
﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ • إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾(الشعراء: 88-89)
فالقلب السليم هو المعيار..
وقوله تعالى:
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا • وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾(الشمس: 9-10)
تطهير النفس أهم من كثرة الطقوس.
🔮وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾(المائدة: 27)
اذا الافعال الظاهرة و ان كثرت ليست مؤشر على انها اعمال مقبولة !
قبول الاعمال من الله لا يعتمد على الشكل بل على التقوى..
🌐 ثانيًا: أحاديث نبوية في صدق القلب وإخلاص النية:
🟢 قال ﷺ:
"إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" (رواه مسلم).
وقال ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"(متفق عليه).
وقال ﷺ: "ربّ أشعث أغبر، لو أقسم على الله لأبرّه"
(رواه مسلم)
فقد يبدو ان هناك شخص لا مظهر له، لكن قلبه عند الله عظيم..
يرى الصوفية أن الله سبحانه متنوع التجليات، والوصول اليه ليس مقتصر على طريق واحد ،وبناء عليه فلا يُحكَم على الناس بمظهر الطريق، بل بصدق السير فيه.
فالطريق ليس لمن سبق و لكن لمن صدق
من أقوالهم:
الشيخ أبو يزيد البسطامي:
"ليس الإيمان بكثرة الصلاة والصيام، ولكن بنور يتجلّى في القلب"..
الجنيد البغدادي:
"الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق".
كل عبد له طريق خاص يوصله إلى الله...
الشيخ عبد القادر الجيلاني:
"الناس مختلفون في أحوالهم، لكن الله ينظر إلى من صدق في قصده وإن قل عمله"..
ابن عطاء الله السكندري:
"ربّ معصية أورثت ذلًا وانكسارًا خيرٌ من طاعة أورثت عجبًا واستكبارًا"
هذه النظرة للصوفية تظهر أن التقوى سر بين العبد وربه، لا يُقاس بثياب أو بكثرة حركات، بل بنور القلب وصدقه..
قال ابن عربي في الفتوحات المكية:
"لا تتشابه تجليات الحق لعبديه، فكما اختلفت وجوههم، اختلفت سبلهم إليه".
وقال أيضًا:
"فمن عبد الله بالمحبة فهو في طريق، ومن عبده بالخوف فهو في طريق، ومن عبده بالشوق فهو في طريق، وكلها مقبولة ما دامت خالصة لله"...
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: