يسوع الناصري وملك اليهود

"أنا هو" – يهوه على الصليب: الاسم الإلهي مكتوب، والمسمار في اليد مثقوب؛ واليد تشهد، والمسمار يشهد، وفقًا للمعنى الدقيق للأحرف المصوّرة في العبرية القديمة (י־ה־ו־ה)

كشف اهم إعلان سماوي هزّ التاريخ: إعلان ألوهية يسوع المسيح عند الصليب، لا فقط من خلال ما قاله أو فعله، بل من خلال ما كُتب فوق رأسه، وما سُمِّر في يديه.

قال الرب يسوع: "متى رفعتم ابن الإنسان، فحينئذ تفهمون أني أنا هو" (يوحنا 8:28).
وفي لحظة الصلب، تحقق هذا الوعد، ليس فقط بالجراح، بل بالكلمات التي وُضعت فوق رأسه على الصليب، والتي كانت تحمل إعلانًا خفيًا لإسم يهوه!
في اللغة العبرية، كُتب فوق رأس يسوع:
"ישוע הנצרי ומלך היהודים"
أي:
يسوع – الناصري – ومَلِك – اليهود
وعند أخذ الحرف الأول من كل كلمة عبرية، نحصل على الأحرف الأربعة المقدسة:
ي = يود
هـ = هيه
و = فاف
هـ = هيه
أي: י־ה־ו־ה = يهوه
فما الذي كان الوهيم يقوله لنا؟
أن هذا هو هو! أن المصلوب هو "أنا هو"، هو يهوه الذي أتى بالجسد ليُفتدى كل من آمن به.

وهكذا نجد في مشهد الصليب أربع شهادات إلهية تؤكد ألوهية المسيح:

1. اليد تشهد، والمسمار في اليد يشهد. י־ה־ו־ה

2. اسم يهوه –י־ה־ו־ה ظاهرٌ في أوائل الكلمات الأربع المكتوبة على الصليب، معلنًا أن يسوع هو الرب معلق على الصليب.

3. اسم يسوع (يهوشوع) أو باختصار يشوع – أي "يهوه يخلّص"، يحمل في ذاته رسالة التجسد والفداء.

4. العبارة النبوية: "متى رفعتم ابن الإنسان، فحينئذ تفهمون أني أنا هو"، تحققت عند الصليب.
هناك، اجتمع الاسم والدم والمسمار ليفهم العالم أعظم سر:
"أنا هو" — إعلان حصري عن اسم الرب الإله، ذاك الاسم الذي أعلنه الإله لموسى في العليقة المشتعلة قائلاً: "أهيه الذي أهيه" – أي "أنا هو" وفقا لما قاله المسيح عن نفسه.

إذًا، لم يكن الصليب مجرد أداة إعدام، بل منبر إعلان:
"انظر اليد، انظر المسمار، انظر الاسم المكتوب" – "انا هو" الرب الإله يهوه الفادي والمخلص (يهوشوع) الظاهر في الجسد.
يشوع هامشيّخ، له كل المجد!