وثائقي روبيرتو باجيو أسطورة يوفنتوس وانتر وميلان ومنتخب ايطاليا واكبر موهبة في تاريخ إيطاليا

الإنتساب في القناة والتمتع بخدمات إضافية من هنا
//   / @tachkilat  


كرة القدم كانت دوما هوايتي الوحيدة... عندما كنت طفلا لم افارق الكرة ابدا ولم يكن لدي سوى حلم وحيد وهو لعب نهائي كأس العالم ويكون طرفي النهائي ايطاليا والبرازيل... انا رجل محظوظ ونجحت في تحقيق حلمي.... بهذه الكلمات وصف باجيو نفسه، لكن اذا اردنا وصفه فلن نقول الى أن الإيطالي هو احد امتع اللاعبين في التاريخ ومن الصعب جدا ان يتكرر.


ولم يكن هذا كل ما نتذكره لباجيو موسم 90/91 بل اللقطة الأبرز كانت في مباراة يوفنتوس امام نادي فيورنتينا فريقه السابق... اليوفي منهزم بنتيجة هدف دون رد والفريق يتحصل على ركلة جزاء، روبيرتو باجيو يرفض تنفيذها وركلة الجزاء تضيع وفورا يتم تغيير باجيو الذي التقط وشاح نادي فيورنتينا لحظة خروجه وذهب لدكة فريقه السابق ليلقي تحية على زملائه وهنا اتهمته جماهير اليوفي بالخيانة.

كان بود الإدارة ان تعاقب باجيو بعد هذا التصرف، لكن الإيطالي كان اكبر بكثير من ان تتم معاقبته ففي موسم 91/92 نجح في أن يكون ثاني هدفي الدوري الإيطالي بعد ماركو فان باستن وتمكن من تسجيل 18 هدف وقاد يوفنتوس الى نهائي كأس ايطاليا بعد ان سجل ثنائية اعطت الفوز ل ليوفي في الربع نهائي امام الإنتر وسجل في النهائي امام بارما لكن اليوفي عجز عن الفوز باللقب.

وهذه لم تكن سوى بداية باجيو في طريقه لكي يكون افضل لاعب في العالم ففي موسم 92/93 ابهر الساحر الإيطالي الجميع فبغض النظر على ادائه الإستثنائي في الدوري وتسجيله لـ21 هدف كامل، تمكن باجيو من تقديم مردود عظيم في كأس الإتحاد الأوروبي هدفين في ذهاب النصف نهائي امام البي اس جي وهدف في مباراة العودة هدفين في ذهاب المباراة النهائية امام دورتموند وهدف اخر في مباراة العودة والنتيجة يوفنتوس بطل لكأس اليوفا وباجيو يتحصل على جائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته ويتربع على عرش افضل اللاعبين في العالم.

وصل باجيو الى قمة مستواياته وكذب كل من قال ان لياقته البدنية ستكون حاجزا امام تألقه في الكالتشيو ورغم تقديمه لأداء غاية في الروعة في الدوري موسم 93/94 وتسجيله لـ17 هدف وتقديمه لـ6 تمريرات حاسمة، عاجز يوفنتوس مرة اخرى عن الفوز بالدوري الذي ذهب لنادي ميلان لكن باجيو سيثبت للعالم مرة اخرى انه احد افضل المواهب في التاريخ بعد أيام معدودة ..

امريكا الـ5 من يوليو عام 1994... ثمن نهائي كأس العالم بين ايطاليا ونيجيريا الدقيقة الـ87 ومنتخب نيجيريا متقدم بهدف ايمانيول امونيكي.//// روبيرتو باجيو يتمكن من تعديل الكفة والفريقين يدخلان الى الأشواط الإضافية بين اريفو يتحصل على ركلة جزاء باجيو ينفذها بنجاح ومنتخب ايطالي في المباراة الربع نهائية.

ابداع باجيو في المونديال لم يقف عند هذا الحد ففي ربع نهائي المونديال امام منتخب اسبانيا وعندما كان المنتخبين متعادلين بنتيجة هدف لكل فريق تمكن باجيو في الدقيقة الـ87 من تسجيل هدف الإنتصار، اما في النصف نهائي فقد انهى باجيو مسألة تأهل منتخب ايطاليا مبكرا حينما تمكن في ظرف 25 دقيقة من تسجيل ثنائية اهدى بها ورقة التأهل لمنتخب بلاده ليحقق باجيو حلمه بلعب نهائي كأس العالم امام منتخب البرازيل.

وفي مباراة دفاعية بالأساس انتهت نتيجة المباراة بالتعادل السلبي ودخل المنتخبين للعب الركلات الترجيحية.... فرانكو باريسي ودانيلي ماسارو يعجزان عن التسجيل من جهة منتخب ايطاليا ومارسيو سانتوس يعجز من جهة منتخب البرازيل، باجيو يتقدم ليسدد ركلة الجزاء الأخيرة لمنتخب ايطاليا لو سجلها سيبقى الإيطاليين في المنافسة وينتظرون معجزة من الحارس باليوكا وان عجز عن ذالك فإن منتخب البرازيل سيكون بطل العالم، باجيو يسدد وكرته فوق العارضة لحظات من الصمت انتهت بإحتفالات جماهير المنتخب البرازيلي ومن هنا اطلق على باجيو لقب الرجل الذي مات واقفا...

ومع الأسف نست كل ايطاليا ما قدمه باجيو لوصول منتخبهم للمباراة النهائية واصبح منبوذا من قبل غالبية الشعب الإيطالي ولم يتذكرو سوى ركلة الجزاء الضائعة. رغم حصوله على المرتبة الثانية في جائزة الكرة الذهبية خلف البلغاري ستويشكوف

عاد باجيو الى يوفي موسم 94/95 متأثرا بالضغط الكبير الذي تعرض اليه من قبل الرأي العام الإيطالى بعد إضاعته لركلة الجزاء في النهائي ولم يشارك في المبارايات الـ4 الأولى مع السيدة العجوز لكنه نجح من التسجيل في الجولة السابعة امام نادي كريمونينزي وسجل في الجولة الثامنة هدف الإنتصار امام الميلان وفي الجولة الحادية عشر امام نادي بادوفا قبل ان يتعرض لإصابة جعلته يغيب لمدة 3 اشهر ومع عودته وجد يوفي ينافس على الدوري والكأس وكأس الإتحاد الأوروبي فما كان من باجيو الى ان ساعد فريقه في الوصول الى اهدافه ففي الـ10 مبارايات المتبقية في الدوري نجح باجيو في المشاركة في 12 هدفا وفي الكأس حسم المباراة النصف نهائية امام لازيو بعد ان قدم تمريرة حاسمة في الذهاب وسجل هدف في مباراة العودة ورغم غيابه في المباراة النهائية الى ان يوفي نجح في الفوز باللقب وفي كأس اليوفا قاد فريقه للفوز في المباراة النصف نهائية امام دورتموند وسجل في مباراة الذهاب وسجل وصنع في مباراة العودة لكن الفريق، انهزم في المباراة النهائية امام نادي بارما.



إثر نهاية الموسم وكأي لاعب طلب باجيو زيادة في الراتب من مسؤولي نادي يوفنتوس لكنه تفجأ بأن المسؤولين طلبو منه ايجاد عقد مع ناد اخر حيث ان المدرب مارتشيللو ليبي يراهن على ديل بييرو ولا يرغب في بقاء باجيو مع الفريق ومع وصول عرض بقيمة 9،5 مليون يورو من قبل نادي ميلان غادر باجيو السيدة العجوز واتجه الى مدينة ميلانو، ليبدأ فصل جديدا في مسيرته الكروية.

في نادي ميلان وتحت قيادة المدرب فابيو كابيلو انخفضت ارقام باجيو من حيث تسجيل الأهداف لكن تمريراته الحاسمة اصبحت اكثر بكثير ففي موسم 95/96 نجح باجيو في تقديم 17 تمريرة حاسمة وساعد فريقه بشكل كبير في التتويج بالدوري، لكن موسمه الثاني مع الروسونيري كان مخيب للأمال، فباجيو لم ي