"قصر البارون: أسطورة من رمال القاهرة وهمسات من العالم الآخر"

قصة قصر البارون إمبان هي واحدة من أكثر القصص شهرةً وغموضًا في مصر، وارتبطت بكثير من الأساطير والخيال الشعبي، رغم أن كثيرًا منها غير مثبت تاريخيًا. إليك القصة الكاملة بجانبيها الحقيقي والأسطوري:


---

الجزء الحقيقي (الوقائع التاريخية):

1. البارون إمبان:

البارون "إدوارد إمبان" هو مهندس ومليونير بلجيكي جاء إلى مصر في أوائل القرن العشرين.

كان يعشق الحضارة المصرية القديمة، وقرر أن يبني قصرًا فريدًا من نوعه في منطقة "هليوبوليس" (مصر الجديدة الآن) بالقاهرة.


2. تصميم القصر:

صمم القصر المهندس الفرنسي "ألكساندر مارسيل"، بتصميم مستوحى من العمارة الهندوسية والكمبودية.

اكتمل بناؤه عام 1911.

يتميز القصر ببرج يدور 360 درجة لرؤية الشمس من كل الزوايا (يُقال أن آلية البرج تعثرت لاحقًا ولم تعد تعمل).


3. حياة البارون:

عاش البارون في القصر مع شقيقته "هيلانة"، وذُكر أنه كان يحبها كثيرًا.

توفي البارون في عام 1929 ودُفن في كنيسة مجاورة للقصر تحمل طابعًا فريدًا أيضًا.



---

الجزء الغامض والأسطوري (الأساطير والقصص الشعبية):

1. انتحار شقيقته:

يُشاع أن شقيقته هيلانة كانت تعاني من اضطرابات نفسية.

وتقول الأسطورة إنها انتحرت بإلقاء نفسها من برج القصر، ويقال إن البارون لم يساعدها لأنه كان مشغولًا وقتها، مما أثار "لعنة" في القصر.


2. النشاطات الغريبة:

بعد وفاة البارون، بدأ السكان يروون قصصًا عن أصوات صراخ ليلي، أضواء تتحرك داخل القصر، ونوافذ تُفتح وتُغلق وحدها.

البعض زعم رؤية "أشباح" تتجول داخل القصر، واعتبروه مسكونًا بالأرواح.


3. ارتباط القصر بالسحر:

انتشرت شائعات بأن القصر كان مقرًا لطوائف سرية، وجلسات تحضير أرواح وسحر أسود، خاصة بعد أن أُهمل لفترة طويلة وأصبح مهجورًا.


4. حوادث غريبة:

هناك قصص عن شباب دخلوا القصر في الليل ولم يخرجوا، أو خرجوا في حالة هلع، وزُعم أنهم رأوا أشياء غير طبيعية.



---

الحالة الآن:

ظل القصر مهجورًا لعقود، حتى قامت الحكومة المصرية بترميمه.

أعيد افتتاحه كمتحف عام 2020، ويُسمح للزوار بدخوله ومشاهدة تصميمه الفريد وتاريخه العريق.