كلمة بباي ولد عمارو الجكني في اجتماع تجكانت حول "مدينة تينيكي" بأنواقشوط

نظمت أطر التجمع القبلي لتجكانت اجتماع كبير لأحياء تراث "تينيكي"لقاءً 2012/01/12 وصف بالعام من طرف منظميه بمنزل النائب البرلمانى السابق عن مقاطعة باركيول السيد "بباىْ ولد عَمَّارْ الجكني" فى تفرغ زينة

وحضر هذا اللقاء جمع غفير من وُجهاء التجمع وسياسييها وممثلين عن كافة أطيافها ولم يتخلف عنه أحد من فصائلها سواءً المتواجدين فى موريتانيا أو أولئك المقيمين فى المهجر كالمغرب والجزائر حيث تقاطرت هذه الوفود من الداخل والخارج لحضور هذا اللقاء الذى يمثل الحلقة الأكبر والأهم ضمن سلسلة نشاطات يهدف التجمع القبلي من ورائه إلى إحياء الحضارة الثقافية المندثرة فى "تينيكِى"، مهدِ حضارةِ القبيلة والتى عرفت قبل قرون اكبر حضارة ثقافية فى تاريخ موريتانيا القديمة حتى قال عنها العلامة المرابط ابّاه ولد محمد الأمين اللمتونى فى أحد مؤلّفاته : ( وكانت أكثر بقاع الأرض علماً إذ ذاك مصرَ وتينيكِى ) ويأتى هذا اللقاء القبلى العامّ الأول من نوعه من حيث الأهداف فى تاريخ القبيلة ليبرز أهمية هذه المنطقة التى تجاهلتها الجهات المعنية بالتراث الثقافى ردحا من الزمن وليعيد الإعتبارَ إليها كمدينة أثريةٍ ذاتِ قيمة كبرى فى تاريخ الثقافة العربية والإسلامية ، وعلى هذا الأساس نظم الجكنيون المجتمعون جلسة ناقشوا فيها كافة السبل والإمكانيات المتاحة للنهوض بهذه المسؤولية القومية التى يمليها عليهم واقع هذه المدينة للتعريف بها وحث المنظمات الحكومية وغير الحكومية مثل اليونيسكو على لفتة تليق بمستوى هذه المدينة التاريخية ،

وقد ترأسَ وافتتح الجلسة مضيفُ اللِّقاء النائب البرلمانى السابق والسياسى بَبَاىْ ولدْ عَمّارْ وشرح للمدعوين كل النظريات والأطروحات المتعلقة بموضوع الجلسة ، وتناوب على الحديث من بعده وجهاء وبرلمانيون ومسؤولون كبار ودكاترة وأدلى الجميع بما لديه من آراءٍ وحلول للقضية حيث أخذت كل المداخلات منحىً توافقيا وأكدتْ إجماعَ القبيلة بكافة أطيافها على أهمية الوقوف صفا واحداً وراء القائمين على إنجاز هذه المهمة حتى تتم على أحسن وجه وتنال "تينيكِى" نصيبها من الإهتمام وتحتل مكانتها اللائقة بها بين الأماكن المصنفة ثقافيا فهى وإن كانت الجهات المعنية تجاهلتها وعبثت رمال النسيان بأطلالها إلا أنها بقيت حيةً شامخة فى الذاكرة الجمعوية لقبيلة تجكانت ،

هذا وقد تم خلال الإجتماع تأسيس لجنة وُكلت إليها مهمة الإطلاع عن كثب على واقع المدينة الحالى ومتابعة قضيتها حتى تُخرَّجَ من ظلمات الإهمال إلى نور العناية والمحافظة .