مصر البطلمية: من جنرال الإسكندر إلى كليوباترا

يستعرض فيديو قناة ورق تاريخ المملكة البطلمية في مصر عبر ثلاثة قرون، منذ دخول الإسكندر الأكبر (332 ق.م) وتأسيس بطليموس الأول لسلالة جديدة، مرورًا بعصور الازدهار الثقافي والاقتصادي في الإسكندرية، إلى التحولات الكبرى في عهد الملكة كليوباترا السابعة التي شهدت نهاية الحقبة البطلمية. يقدم الفيديو سياقًا شاملًا عن العناصر اليونانية مقابل التراث الفرعوني في مصر، والسياسات الاقتصادية والزراعية التي دعمت القوة العسكرية، وصولًا إلى تحالفات وصراعات الدولة البطلمية مع روما.
• في عام 332 ق.م دخل الإسكندر الأكبر مصر عبر غزة ووصل إلى منف، حيث استُقبل بطقوس دينية باعتباره ابن الإله آمون. بعد وفاته عام 323 ق.م انقسمت إمبراطوريته، فأسس بطليموس الأول سوتر دولته الخاصة في مصر. نقل بطليموس جثمان الإسكندر إلى الإسكندرية مما زاد من شرعيته الملكية. وزّع بطليموس أراضي زراعية كبيرة على قدامى المحاربين وشجع المهاجرين اليونانيين، فأصبحت الإسكندرية مركزًا سياسيًا وثقافيًا عالميًا (ظهر فيها مع الوقت مكتبة الإسكندرية الشهيرة).

• تحت حكم بطليموس الثاني فيلادلفوس (283–246 ق.م) اتسعت الرحلات البحرية المصرية إلى البحر الأحمر وشواطئ شرق أفريقيا. فتحت طرق بحرية جديدة إلى الهند وجنوب شرق آسيا، ما أعاد ثروات ضخمة إلى خزينة مصر بالذهب والتوابل. ازدهرت في تلك الفترة العلوم في الإسكندرية: فقد وضع إراتوستينس رسمياً خريطة العالم وبلغت دقة قياسه لمحيط الأرض نسبة خطأ أقل من 1%. وركّز البطالمة على نشر الثقافة الهلنستية؛ فتمت ترجمة الكتب المصرية القديمة إلى اليونانية (مثل كتاب تاريخ مصر لمانتون).
• تبع تلك الحقبة سلسلة من الإنجازات والحروب: فقد فرض البطالمة سيطرتهم على سوريا والأناضول بقيادة فيلادلفوس وأويرغيتس (بطليموس الثالث)، فاستعيدت المعابد والتماثيل التي سلبها الفُرس، وبُنيت المعابد الكبرى في إدفو ودنقلة وفيلة. ولكن في المقابل ازداد العبء على الفلاح المصري: فقد وثّقت برديات ضريبية رفع الحصص إلى ٨-٩ أرادبّات قمح للهكتار بعد الحصص السابقة، خاصة أثناء تمويل الحملات العسكرية. أدّى ذلك إلى اضطراب شعبي واسع، فاندلعت ثورات في الفيوم وصعيد مصر احتجاجاً على الضرائب (كما يظهر في بردية تمرد حرَّحَرَف).

• استمر تراجع سلطة البطالمة مع نهاية القرن الثاني ق.م؛ إذ تراكمت ديون الملوك على الأعيان الأجانب وفشلت محاولات خفض الإنفاق الحربي. في ظل هذه الأزمة تولّت كليوباترا السابعة الحكم عام 51 ق.م (إلى جانب شقيقها الأصغر)، فشرعت في خفض الضرائب وتحسين إنتاج الحبوب ومواجهة الفساد الإداري. وكانت أول ملكات البطالمة تتحدث المصرية القديمة بطلاقة وتقدّم نفسها كابنة لإيزيس، فأضفت طابعاً محليّاً على شرعيتها الملكية.

• تعمّق الصراع مع روما: في 48 ق.م عقدت كليوباترا تحالفًا سياسيًا وعاطفيًا مع يوليوس قيصر (ولدت له ابنها قيصرون)، ثم مع مارك أنطونيوس بعد اغتيال قيصر. وفّرت موارد مصر الذهب والقمح لبناء الأسطول والجيش الروماني، لكن هزيمة أنطونيوس (وأنصار كليوباترا) في معركة أكتيوم البحرية عام 31 ق.م قضت على استقلال مصر. انتهى حصار الإسكندرية بسيطرة أوكتافيوس الروماني، فاختارت كليوباترا الانتحار عام 30 ق.م. وحينئذ أُعلنت مصر مقاطعة خاصة للإمبراطورية الرومانية، فاصبح وادي النيل المورد الأول لحبوب روما، وعُدَّت هبةً عظيمةً للسلطة الجديدة.

-------


قناة ورق تقدم رحلة عميقة عبر الزمن لتكشف عن أسرار التاريخ والحضارات التي شكّلت وجه العالم. من خلال سرد قصصي شيّق وتحليل دقيق للأحداث والمعارك الحاسمة، تسلط القناة الضوء على الحروب والصراعات التي أثرت في مسارات الدول والشعوب، كما تعرض قصصاً ملهمة من عصور مضت. بالإضافة إلى ذلك، تُقدّم القناة ملخّصات للكتب التاريخية التي تساعد المشاهد على فهم سياقات الماضي وأبعاده المتعددة بطريقة مبسّطة وغنية بالمعلومات. إنها وجهتك لكل ما يتعلق بسرد التاريخ، من تفاصيل المعارك الكبرى إلى نبضات الحياة اليومية في حضارات امتدت عبر القرون.

#تاريخ
#حضارات
#حروب
#قصص_تاريخية
#ملخصات_كتب


قناة شيء :
   / @xshaie  

قناة أساطير :
   / @asateir  

قصاصات ورق :
   / @waraqs  


للانتساب :
   / @waraq